مبارك الخالدي
اسفرت نتائج مواجهات الجولة الأولى من القسم الثاني لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم عن فوز الصليبخات والجهراء واليرموك، الأمر الذي ادى الى تغيير في مراكز الفرق على لائحة الترتيب اذ اصبح الصليبخات في الصدارة مؤقتا برصيد 10 نقاط، وتراجع الفحيحيل الى المركز الثاني برصيد 9 نقاط، وتقدم الجهراء الى المركز الثالث برصيد 8 نقاط بفارق الاهداف عن اليرموك الذي يشترك معه بالرصيد نفسه.
وكشفت الجولة الماضية عن رغبة الفرق القوية في الفوز واصرارها على حصد نقاط المباريات كاملة لاسيما ان نتائج القسم الحالي ستكون مؤثرة في احراز بطاقتي التأهل الى الدوري الممتاز.
واظهرت الفرق الـ 6 مستويات طيبة بالرغم من خسارة الفحيحيل وخيطان والساحل، الأمر الذي عكس حسن استعداد هذه الفرق خلال فترة التوقف وكذلك استفادتها من منافسات كأس الاتحاد، فالصليبخات اثبت من خلال فوزه القاتل على خصمه اللدود الفحيحيل في الثواني الأخيرة انه لايزال صاحب النفس الطويل وانه أفضل الفرق القادمة من الخلف وهو نتيجة طبيعية لعوامل عدة ابرزها استقرار الجهاز الفني للفريق منذ الموسم الماضي بقيادة الوطني ثامر عناد وكذلك المستوى الطيب للاعبي الاحتياط الذين لا يقلون شأنا عن الاساسيين.
وما يحسب للصليبخات الروح العالية التي دائما ما يظهر عليها اللاعبون، وخسارة الفحيحيل وهي الأولى له منذ انطلاق المسابقة لا تقلل من شأنه فهو من الفرق التي تجيد اللعب باسلوب واضح وانضباط تكتيكي ملتزم بالرغم من حالة التجديد التي طالت 50% من لاعبيه تقريبا.
ويبقى الأحمر من الفرق المرشحة ويحسب لجهازه الفني بقيادة السلوڤاكي يان بيفارنيك تقديمه للاعب تركي المطيري وهو اصغر لاعب لهذا الموسم (17 سنة) اذ لفت الانظار اليه من خلال شغله لمركز «الباك الأيسر» بفكر عال ولياقة بدنية عالية حتى انه اصبح محور بناء الهجمات من الجبهة اليسرى، علاوة على اجادته تنفيذ الضربات الثابتة.
وعاد الجهراء الى نغمة الانتصارات بعد ان كرر فوزه على خيطان وصعد على حسابه الى المركز الثالث وهو مؤشر يحسب لادارة الفريق باستعانتها بالوطني صالح العصفور الذي عمد الى فرض اسلوبه المناسب للاعبين، علاوة على عودة الروح للصقور مجددا.
اما خسارة خيطان فلا تعني انه سيئ لكنها حال كرة القدم ويكفي الجهاز الفني للفريق بقيادة الوطني فوزي ابراهيم ان الفريق يمتلك هوية واضحة ومنهجية ثابتة في اللعب معتمدة بشكل مباشر على النفس الهجومي المتعدد الجهات بفضل امتلاكه للاعبين يجيدون التحرك من دون كرة.
وما يلفت النظر في الجولة السابقة هو الفوز المستحق لليرموك على حساب الساحل بهدف، الأمر الذي اكد تصريحات مدربه السلوڤاكي بعد توليه مهمة قيادة الفريق قبل 5 أشهر عندما اكد انه يحتاج الوقت فقط.
وبقي الساحل على مركزه في ذيل لائحة الترتيب ما يثير علامات استفهام عديدة حول مستقبل الفريق بالرغم من امتلاكه لمجموعة لافتة من اللاعبين.
الجدير بالذكر ان الجولة الثانية من القسم الجاري ستنطلق في الـ 12 من الشهر المقبل اذ يلتقي الصليبخات مع الجهراء في موقعة منتظرة والفحيحيل مع اليرموك في لقاء لا يمكن التكهن بنتيجته وخيطان مع الساحل في مواجهة ينتظرها الكثير.