القاهرة ـ سامي عبد الفتاح
دفع الاهلي ثمنا غاليا لغياب ابرز نجومه، بأن نال خسارته الثالثة هذا الموسم وكانت أمام الاسماعيلي، وهي خسارة عطلت اقترابه من حسم بطولة الدوري، بل أشعلت المنافسة على القمة لتقارب المسافات بين المتنافسين.. وبعد ان كان الظن حتى الاسبوع الماضي ان الاهلي يستعد للاحتفال ببطولة الدوري مبكرا جدا، ولكن دارت دفة الاحداث بشكل مفاجئ في اتجاه آخر يشير الى قوة المنافسة في الجولات المتبقية من عمر المسابقة، كما شهدت الجولة 20 من مسابقة الدوري فوز حرس الحدود على المحلة 1-0 وانبي على الاتحاد السكندري 3 ـ 2 وطلائع الجيش على الشرطة 1-0.
فقد حقق فريق الإسماعيلي فوزا مستحقا على منافسه الأهلي بهدف نظيف في قمة مباريات الأسبوع العشرين من الدوري المصري أحرزه اللاعب محمد محسن أبو جريشة بعد ثلاث دقائق فقط من بداية الشوط الثاني، وانتزع الدراويش المركز الثاني برصيد 38 نقطة في حين ظل الأهلي في الصدارة برصيد 40 نقطة وله مباراة مؤجلة من الأسبوع السادس عشر أمام الأولمبي، في حين وضح تأثر الفريق الأحمر بغياب أعمدته الرئيسية محمد أبو تريكة وأحمد حسن وأحمد فتحي وحسام عاشور.
من جانبه اكد حسام البدري ان الاسماعيلي استحق الفوز باللقاء واستحق نقاطه الثلاث بعد ان قدم عرضا طيبا، مشيرا الى الهدف الوحيد الذي سكن مرمى فريقه جاء عن طريق خطأ دفاعي ساذج مؤكدا ان معظم الاهداف التي تدخل مرمى الأهلي تأتي بهذه الطريقة أو من خلال إتقان مهاجمي الخصم..
وقال البدري في المؤتمر الصحافي الذي عقد عقب اللقاء ان التبديلات التي أجراها الجهاز الفني للفريق الأحمر في اللقاء بنزول سيد معوض وأحمد علي كانت بمثابة تنشيط للجبهة اليمنى ومحاولة لامتلاك خط الوسط من خلال تمركز جلبيرتو في منطقة الوسط لمعاونة معتز إينو.
اما عن عدم الدفع بحسين ياسر المحمدي، فاجاب البدري قائلا: لن يكون وجوده مؤثرا لأن الفريق كان مهزوما ومشاركته كانت ستأتي على حساب خط الوسط أيضا الذي شهد غيابات بالجملة في هذا اللقاء.
في المقابل اكد البرازيلي ريكاردو المدير الفني للاسماعيلي ان فريقه جاء إلى القاهرة لأداء مهمة صعبة وبالفعل نجحنا في تنفيذها على اكمل وجه.
مشيرا الى ان أداء الفريقين كان متكافئا في الشوط الأول وتبادل الفريقان الهجوم بالتساوى إلا أن الشوط الثاني شهد سيطرة الاسماعيلي وهدف الفوز فضلا عن الفرص الخطيرة على مرمى الأهلي.
شوط متكافئ
بدأ الفريقان المباراة بقوة، وحصل لاعب الإسماعيلي أحمد خيري على بطاقة صفراء مبكرة بعد تدخل قوي مع محمد بركات في الدقيقة الثانية من عمر اللقاء.
وانتهت أولى الفرص الخطيرة للأهلي برأسية ضعيفة من المهاجم أسامة حسني في الدقيقة 8 لم يجد محمد صبحي صعوبة في الإمساك بها، ومرة أخرى سنحت للأحمر فرصة للتقدم بعدما حصل الأنغولي جيلبرتو على ركلة حرة مباشرة على يسار منطقة الجزاء ونفذها ببراعة لتجد رأس مواطنه فلاڤيو الذي سدد أعلى المرمى، بعد ذلك هدأ إيقاع اللعب بعض الشيء مع سيطرة نسبية للأهلي، مما جعل اللعب ينحصر في وسط الملعب وظهرت أولى الفرص الخطيرة للدراويش عندما سدد الخطير عمر جمال قذيفة من على حدود منطقة الجزاء ارتقى لها الحارس رمزي صالح وأخرجها بصعوبة بأطراف أصابعه وذلك في الدقيقة 29، بعدها بدأ الإسماعيلي في التكشير عن أنيابه، وسدد أحمد سمير فرج لاعب الأهلي السابق كرة قوية مرت على يمين المرمى الأهلاوي، كما أضاع محمد صلاح أبو جريشة فرصة محققة للتقدم للدراويش بعدما سدد من الوضع منفردا بعد خروج رمزي صالح خارج المرمى، وأضاع أسامة حسني فرصة ذهبية بعدما سدد برأسه كرة ضعيفة جدا «داخل منطقة الـ 6 ياردات» لتضيع فرصة الهدف الأول للأهلي في الدقيقة 38، وحملت الدقيقة 39 أخطر فرص اللقاء على الإطلاق بعدما أرسل أسامة حسني تمريرة بينية «رائعة» إلى المنطلق بركات الذي انفرد بحارس الإسماعيلي محمد صبحي وسدد على يمينه «بغرابة» شديدة.
شوط الحسم
وفي بداية الشوط الثاني فاجأ اللاعب محمد محسن أبو جريشة الجميع عندما اقتنص هدف التقدم للدراويش في الدقيقة 48 عن طريق رأسية متقنة من عرضية المتألق عمر جمال وسط مشاهدة من دفاع الأهلي.
بعد الهدف المبكر مباشرة ارتبكت خطوط القافلة الحمراء، وسيطر الاسماعيلي على منتصف الملعب في الربع ساعة الأول من هذا الشوط، وانطلق العراقي مصطفى كريم في هجمة «عنترية» من الجبهة اليمني وراوغ أكثر من لاعب وحاول التسديد لكنه سدد كرة ضعيفة ليلتقطها الحارس الفلسطيني، بعدها واصل الدراويش صحوتهم، وسدد أحمد سمير فرج صاروخا لا يرد مر بجوار القائم الأيمن لمرمى الفريق الأحمر.
وفي محاولة لاستعادة زمام الأمور بالدقيقة 65، أجرى البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي تبديلا ثنائيا بخروج كل من محمد سمير وأحمد صديق ونزول أحمد علي وسيد معوض لتنشيط وسط الملعب، لتأتي المرة الأولى التي يهدد فيها الأهلي مرمى محمد صبحي في الشوط الثاني عندما نفذ جيلبرتو ركلة حرة مباشرة حولها فلاڤيو برأسه لكنها لم تسفر عن جديد، وهو ما جعل جوزيه يعزز الموقف الهجومي لفريقه بتبديل ثالث بنزول المهاجم احمد حسن فرج «دروجبا» بدلا من أسامة حسني في الدقيقة 70.
وفي الدقيقة 78 كاد عبدالله السعيد يطلق رصاصة الرحمة على الأهلي من انفراد بحارس المرمى الذي خرج من مرماه في توقيت مثالي جعل مهاجم الإسماعيلي يتسرع في وضع الكرة خارج المرمى تماما، وحصل الأهلي على فرصة ذهبية لتعديل النتيجة بعد أن احتسب عصام عبد الفتاح حكم اللقاء ركلة جزاء بعد تدخل من أحمد الجمل مع محمد بركات تصدى لها الأنغولي فلاڤيو الذي سدد بقوة في العارضة لترتد الكرة إليه ويسددها مرة أخرى ولكن في هذه المرة في يد محمد صبحي.
وفي الدقيقة 88 أضاع مصطفى كريم فرصة اخرى «ثمينة» عندما تسلم عرضية أكثر من رائعة من عمر جمال لكنه سدد خارج الشباك بعيدا عن المرمى الخالي، وتبعها عمر جمال بتسديدة «غريبة» أخطأت المرمى بعد ان انفرد تماما، ولم تشهد الدقائق القليلة المتبقية جديدا لتنتهي المباراة بفوز الدراويش بهدف نظيف.
الحرس وأغلى ثلاث نقاط
وعلى ستاد المكس بالإسكندرية نجح فريق حرس الحدود في التغلب على فريق غزل المحلة بهدف نظيف في المباراة التي جمعت بينهما في اطار نفس منافسات الأسبوع الـ 20 للدوري الممتاز، وبهذه النتيجة يرفع فريق الحرس رصيده من النقاط إلى 33 نقطة ليظل في المركز الخامس في حين تجمد رصيد المحلة عند 24 نقطة ليظل أيضا في المركز الثامن.
بدأ الحدود المباراة بخطة هجومية تعتمد على الهجوم الضاغط على المحلة من اول دقيقة باللقاء لإحراز هدف مبكر، وبالفعل أسفرت الهجمات المكثفة عن الهدف الأول في الدقيقة 21 عندما تصدى اللاعب عمرو الدالي ركلة حرة مباشرة على يمين منطقة الجزاء فشل حارس المحلة ماسينجا فيتال في التعامل معها لتمر الكرة في الشباك المحلاوية.
فوز إنبي والطلائع
وفي اطار منافسات نفس الاسبوع للدوري نجح انبي في اقتناص فوز ثمين للغاية بعدما حول خسارته أمام الاتحاد السكندري الى فوز بثلاثة أهداف مقابل هدفين في اللقاء الذي أقيم بين الفريقين على ملعب بتروسبورت، ليحتل المركز الثاني برصيد 36 نقطة، بينما توقف رصيد الاتحاد عند النقطة 27 يحتل بها المركز السادس.
ومن جانبه رفض انور سلامة المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بانبي منح لاعبيه أي راحات ومواصلة التدريبات في اليوم التالي لمباراته أمام الاتحاد.