مبارك الخالدي
عبدالله العنزي
تنطلق مساء اليوم النسخة السادسة لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي والتي تضم 32 فريقا حيث تجرى مباريات الدور الاول للمجموعات الـ 8 اذ سيتأهل فريقان من كل مجموعة الى دور الـ 16.
وتبدو المنافسة على اشدها في البطولة الجديدة لاسيما في ظل مشاركة اندية عريقة مثل العربي والكويت ومن سورية الكرامة والمجد ومن العراق اربيل والزوراء ومن الاردن الوحدات والفيصلي اضافة الى الاندية الاخرى.
وقد اعتاد عشاق الكرة الآسيوية مشاهدة اندية العربي والكويت والكرامة واربيل والزوراء خلال السنوات الماضية ضمن منافسات دوري ابطال آسيا ولكن مع انطلاقة البطولة الآسيوية الاولى على مستوى الاندية بنظامها الجديد ووضع معايير صارمة للاحتراف فقد انتقلت هذه الاندية للمشاركة اعتبارا من الموسم الحالي في كأس الاتحاد الآسيوي.
وكانت البطولة تعتبر في السنوات الماضية البطولة الثانية من ناحية المستوى وتحظى باهتمام اعلامي وجماهيري اقل الا ان التقارير الصادرة من الاتحاد الآسيوي للعبة توقعت ان تشهد البطولة هذا الموسم اهتماما واسعا للمنافسة القوية بين الفرق.
الكويت ـ الوحدات
ويخوض عميد الاندية الكويتية لقاءه الافتتاحي في مشواره الآسيوي امام خصم عنيد وخبير في اللقاءات الآسيوية والعربية وهو الوحدات الاردني والذي خرج مرتين من دور الاربعة للمسابقة في النسخ الماضية وتكمن صعوبة المواجهة كونها مباراة افتتاح لها حساباتها النفسية والفنية الخاصة علاوة على الحضور الجماهيري الكثيف لمؤازرة الخصم الذي يحظى بشعبية واسعة في بلاده كونه احد اندية المقدمة في الدوري الاردني (35) نقطة والابيض لا يقل شأنا عن خصمه فهو بطل الدوري للمواسم الثلاثة الماضية وقدم مستويات لافتة في القسم الثاني للدوري الممتاز نقلته الى مركز متقدم اذ يفصل بينه وبين المتصدر نقطتان فقط بفضل نجاح مدربه الجديد الفرنسي لوران بانيد في ايجاد الانضباط والتكتيك المناسبين ونجاحه في توظيف اللاعبين توظيفا صحيحا وفق المهام والمراكز، الامر الذي عكس استقرارا وثباتا فنيا ادى الى تحسن وتميز في النتائج بشكل تدريجي ومضمون باستخدام طرق 4 ـ 4 ـ 2 و4 ـ 5 ـ 1 بحسب ظروف اللعب.
كما ان الفريق دائما ما يؤدي وفق اسلوب اللعب السهل الممتنع ووفق التكتيك المناسب للسيطرة على الكرة وقلة التمريرات المفقودة وهو الاسلوب الفرنسي المعتمد في التدريب واللعب.
ويأمل بانيد ان يواصل نجاحاته مع الفريق على المستوى الآسيوي وهي تجربته الاولى اليوم وفي سبيل ذلك عمد الى دراسة ومراقبة الوحدات الاردني من خلال اطلاعه على مباريات الاخير امام الوداد البيضاوي المغربي في دوري ابطال العرب ومواطنه الفيصلي في الدوري الاردني.
ويعتمد الابيض اليوم على خبرة خالد الفضلي في حراسة المرمى وفهد عوض ويعقوب الطاهر وعبدالله المرزوقي وحسين حاكم لخط الدفاع والانغولي ماكنغا والسوري جهاد الحسين ووليد علي وجراح العتيقي لخط الوسط وفي المقدمة الخبرة فرج لهيب وخالد عجب في حال موافقة الجهاز الطبي مع امكانية الاستعانة بعبدالله نهار والناشئ النشط عبدالهادي خميس.
ومن المتوقع ان يبادر الوحدات بالضغط المبكر مدفوعا بزخم جماهيره للتأثير على معنويات لاعبي الابيض للحصول على هدف مكبر يريح به اعصابه وهو امر لا يمكن ان يفوت على الجهازين الفني والاداري للابيض، فالمنطق هنا يفرض نفسه والحسابات الفنية تتطلب اغلاق المنافذ على الخصم على الاقل في ربع الساعة الاولى من المباراة ومن ثم التحول تدريجيا للدخول في اجواء اللقاء بعد امتصاص الحماس الجماهيري.
العربي ـ العروبة
ويرتدي العربي اليوم الثوب الآسيوي عندما يستضيف العروبة العماني في افتتاح مباريات المجموعة الثالثة على ستاد صباح السالم وتضم المجموعة فضلا عنهما كلا من المبرة اللبناني واربيل العراقي اللذين يلتقيان اليوم أيضا في بيروت.
الاخضر يدشن مشواره الاسيوي بعد خيبة امل لجماهيره في آخر مبارياته بالدوري الممتاز وهو ما دفعه الى اقامة معسكر تدريبي في القاهرة املا في ان يضع الجهاز الفني يده على مكامن الخلل في الفريق، فالمدرب الوطني احمد خلف يعلم ان اي نتيجة سلبية في المرحلة المقبلة قد تؤدي الى زيادة الاصوات المطالبة بإقالته وهو يعلم تماما ان النقاط الثلاث من العروبة العماني ستشكل متنفسا له على وجه الخصوص في امكانية استمراره مع الفريق لنهاية الموسم، فالعربي يدخل اليوم بطولة جديدة بحسابات مختلفة عن البطولات المحلية التي ظهر بها متذبذب المستوى.
ويملك العربي كل المقومات لتحقيق النقاط الثلاث، ففضلا عن انه يخوض المباراة على ملعبه وبين جماهيره فهو يضم عناصر واوراقا رابحة بإمكانها ترجيح كفة الفريق في هذا اللقاء، وكل المؤشرات تشير الى ان خلف سيغير كثيرا من تشكيلة الفريق التي تعاني من غياب عبدالعزيز فاضل للاصابة والبحريني اسماعيل عبداللطيف لعدم قيده في القائمه الآسيوية، ومن المتوقع ان تضم شهاب كنكوني لحراسة المرمى ومساعد عبدالله واحمد عبدالغفور والبحريني محمد حبيل وعلي مقصيد للدفاع ومحمد جراغ والنبجيري ايمانويل وعبدالله الشمالي ونواف شويع للوسط والسوري فراس الخطيب وخالد خلف في الأمام على ان يحتفظ ببعض الأوراق الهجومية الرابحة كخالد عبدالقدوس وحسين الموسوي وجراح زهير.
غموض الفريق العماني للجهاز الفني للعربي قد يؤدي الى البدء بهذه التشكيلة الحذرة نوعا ما لخلف فهو لا يريد المغامرة الهجومية من البداية بقدر الاعتماد على تكثيف اللاعبين في المنتصف بوجود شويع والشمالي وايمانويل كلاعبي ارتكاز مع الاستفادة من الأخير في الزيادة بمنتصف ملعب الخصم فيما ستكون مهمة بناء الهجمات ملقاة على الظهيرين مقصيد وحبيل وهما يمتازان بصنع العرضيات الجيدة والتوغل في منطقة الجزاء هذا بالاضافة الى تواجد صانع الألعاب محمد جراغ والثنائي الهجومي المهاري الخطيب وخالد خلف.
واستغلال الفرص التي تتاح أمام لاعبي العربي مهم جدا وخصوصا التي تكون في بداية المباراة فأبرز سلبيات الفريق في الفترة الأخيرة هي اضاعة الفرص السهلة وخصوصا من خالد خلف ويجب اعطاء الفرصة لغيره إذا ما توالت اضاعته للفرص بهذه السهولة، والأمر الآخر المهم الذي يجب ان يركز عليه خلف هو الحفاظ على التنظيم الدفاعي للفريق طوال المباراة والتزام لاعبيه التكتيكي وعدم ترك المساحات أمام لاعبي العروبة وخصوصا في الثلث الأخير من الملعب.
ويبرز في صفوف العروبة القابع في المركز الثالث بالدوري العماني بعد 11 جولة المحترف البرازيلي اوروسون متصدر ترتيب الهدافين برصيد 6 أهداف وهو لاعب مهاري ويمتاز بالتسديد من بعيد واستغلال الفرص، هذا بالاضافة الى المهاجم المجري باروش الذي لديه مشاكل مع الفريق بسبب القضية المرفوعة لدى الاتحاد الدولي للكرة (فيفا) من العروبة على نادي الطليعة العماني الذي اقترب من التوقيع مع اللاعب والمحترف الغيني ياكوبا، ويعتبر العروبة من الفرق العمانية العريقة التي لها ثقل كبير في المنطقة الشرقية.