ناصر العنزي
فهد الدوسري
فقد القادسية صدارته لمصلحة الكويت ولكل منهما (30) نقطة بعد تعادل الاول مع التضامن 1-1 وفوز الثاني على الشباب 2-1، وتفوق الابيض بفارق الاهداف وذلك في انطلاقة الجولة 16 للدوري الممتاز، وعاد الاصفر الى مسلسل نزف النقاط وتخلى عن صدارته التي اعتلاها طويلا فيما عاد الابيض الى موقعه في الصدارة واثبت انه قادر على الاحتفاظ بلقبه للمرة الرابعة على التوالي في حين استفاد التضامن من تعادله الذي يستحقه ورفع رصيده الى 11 نقطة فيما بقي الشباب الاخير بـ 9 نقاط.
وقد ترك لقاء القادسية والتضامن علامة استفهام كبيرة بحق الاصفر الذي واصل تقديم العروض المتواضعة.
استحوذ القادسية طويلا على الكرة في الشوط الاول لكن فاعليته الهجومية كانت ضئيلة، ولم يتمكن لاعبوه من الوصول الى المرمى بشكل ايجابي بسبب التعجل في تنفيذ الكرات المهيئة للتسجيل فيما ردت العارضة كرة قوية صوبها التونسي سليم بن عاشور هي الاخطر خلال الشوط (30) وسنحت لحمد العنزي فرصة للانفراد بالمرمى الا ان الكرة بعدت عنه في اللحظات الاخيرة وشكل الاثنان مع بدر المطوع ثالوثا للهجمات القدساوية وواجهوا صعوبة في اختراق دفاع التضامن.
ولعب المدرب محمد ابراهيم بعناصره الاساسية التي غاب عنها مساعد ندا للايقاف فيما خرج فايز بندر مصابا في اول دقيقة ولعب مكانه علي الشمالي واعتمد الاصفر في لعبه على اجتهادات لاعبيه الفردية اضافة الى ان خط الوسط لم يقم بواجباته جيدا.
اما التضامن فقد احسن خط دفاعه المكون من ماجد عوض وجمعة الوهيبي وعبدالله مشيلح ومهنا الغواص في صد الهجمات القدساوية وكاد العماني محمد مبارك ان يخدع الحارس نواف الخالدي بكرتين علتا العارضة قليلا، واعتمد التضامن على التحركات الجانبية لصالح وليد وحمد امان وظهر ندا قويا لخصمه طوال الشوط الاول.
بنغويرا صدم القادسية
وتسارعت الاحداث في الشوط الثاني وتقدم القادسية بهدف سجله بدر المطوع بعد تحضير جيد من عامر المعتوق (57) واطمأن القادسية إلى الفوز واظهر لاعبوه تراخيا وكأنهم ضمنوا ان خصمهم لن يسجل في مرماهم واستطاع التضامن ان يدرك التعادل عبر لاعبه البديل زكريا بنغويرا بعدما سدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء لم يفعل الحارس نواف حيالها شيئا (82) وبعدها اضاع حمد امان فرصة محققة للتضامن قبل نهاية المباراة بدقائق. أدار المباراة الحكم يوسف الثويني وانذر بدر المطوع وفهد الانصاري من القادسية ولم يكن الحكم موفقا في بعض قراراته.
الكويت - الشباب
وفي مباراة الكويت والشباب ظن البعض ان الابيض لن يجد صعوبة في السيطرة على مجريات المباراة بل تمادى بعضهم الى امكانية تحقيق العميد فوزا ساحقا، بيد ان ما ظهر عليه «أبناء الأحمدي» اجبر منافسهم على احترامهم والتراجع الى الدفاع عن مرماهم في بعض المناسبات، ورغم امتلاك الابيض للكرة، بنسبة اكبر من الشباب ومحاولة لاعبيه تنويع اللعب سواء بالاختراق من العمق او اللعب على الاطراف الا ان الشباب لم يكن سهلا على الاطلاق حيث اعتمد على تحركات البرازيلي انطونيو توبانغو والعماني سلطان الطوقي في الوسط والمندفع من الخلف محمد فطيس، وكان اداء الرباعي واضحا في وسط الملعب ما ساهم في تراجع جراح العتيقي والانغولي اندريه ماكينغا واحدث ذلك فراغا استغله الرباعي المزعج للشباب، وكانت محاولاتهم خطرة على مرمى خالد الفضلي.
في المقابل وقف القائم الايمن لحارس مرمى الشباب عطا الله حمود لكرة فهد عوض العرضية، وفي الدقيقة 39 اضاع المهاجم خالد عجب كرة «مقشرة» من عوض لم يتعامل معها بالشكل المطلوب.
وفي الشوط الثاني كثّف الابيض من طلعاته الهجومية مستغلا تقدم العماني اسماعيل العجمي وتحركات خالد عجب، ووضع السوري جهاد الحسين فريقه في المقدمة بعد ان استغل الكرة الانفرادية التي ارتطمت بالحارس عطا الله حمود لتعود اليه ويسددها في المرمى الخالي (59)، بعدها تخلى الشباب عن الحذر وسدد توبانغو كرة ثابتة كانت مثار جدل لكونها دخلت المرمى بكامل محيطها قبل ان يبعدها الحارس الفضلي (66).
ومن لعبة جميلة تناقل فيها لاعبو الابيض الكرة من لمسة واحدة اضاف البديل هادي خميس الذي حل مكان جراح العتيقي الهدف الثاني لفريقه، وكان الحسين وعجب والطاهر قد حضروا الكرة جيدا لخميس الذي لم يجد صعوبة في ايداعها المرمى (76) وقلص توبانغو الفارق بعد ان حوَّل كرة وصلته من ركلة ركنية برأسه لتسكن يمين الفضلي (80) وبينما كان الشبابيون يبحثون عن هدف التعديل تلقى الفريق ضربة موجعة اثر طرد الحكم عطا الله جطلي لحارسه عطا الله حمود بعد دخوله القوي خارج منطقة الجزاء على مهاجم الابيض المنفرد هادي خميس (86).