الرياض - خالد المصيبيح
هل يعلن اليوم الاتحاد بطلا للدوري السعودي ام يرفض الهلال ذلك وتأجيله الى لقائهما الحاسم؟ وهل سيلعب الوحدة والاتفاق دورا في تحديد مصيرهما؟ وعلى جانب آخر هل يعلن اليوم أيضا الفريقان الهابطان الى دوري الدرجة الأولى الموسم المقبل؟ هذا ما ستكشفه لقاءات اليوم الستة في الدوري السعودي.
فأمام الاتحاد المتصدر، الذي سيسعى لتأكيدها لقاء مهم في مكة عندما يحل ضيفا على فريقها الوحدة في لقاء يحمل تنافسا تاريخيا تقليديا تجاوز أكثر من 50 عاما، إلا ان الاتحاد سيطر على لقاءاته الأخيرة معه، فكان آخر فوز للوحدة على الاتحاد قبل أكثر من 11 عاما، وتختلف طموحات الفريقين، فالاتحاد يأمل في اللقب بينما الوحدة السابع للمحافظة على مركزه، حيث لا مجال أمامه للتقدم أكثر، ويتفوق الاتحاد بوجود عدد من اللاعبين الدوليين وآخرين أصحاب خبرة كبيرة ولاعبين أجانب على مستويات عالية، بينما يقف عاملا الأرض والجمهور هما فقط من سيقف الى جانب الوحدة، إضافة الى محاولتهم تسجيل موقف لن ينسى، خاصة من جانب الهلال وأنصاره اذا ما أسهموا في تعطيل الاتحاد الذي لديه اليوم الحافز الأقوى للفوز.
وفي الرياض، يعيش الهلال ايضا حالة مشابهة للاتحاد عندما يلاقي الاتفاق، ولا بد له من الفوز اذا ما اراد تأجيل حسم لقب الدوري السعودي الى يوم 12 الجاري عندما يلاقي الاتحاد في الرياض، وتشير التوقعات الى فوز هلالي متوقع، وذلك اولا لفارق الامكانيات بين الفريقين، وثانيا لكون الثلاث نقاط هاجسا هلاليا يجب كسبه اذا ما اراد تأجيل الحسم الى لقاء الاتحاد، وأخيرا غياب عدد من عناصر الاتفاق الرئيسية بسبب تفضيل مدربه راحة لاعبيه استعدادا لملاقاة الشباب الإماراتي في بطولة الأندية الآسيوية.
ولقاء اليوم هو الأول لمدرب الهلال الجديد البلجيكي يورك ليكنز الذي حل خلفا للروماني اولاريو كوزمين وهي مهمة صعبة له.
وأيضا في الرياض يلتقي الشباب والنصر في لقاء من نوع خاص على ذكرى نهائي كأس الامير فيصل، وكلاهما يسعى الى الوصول الى احد المراكز الأربعة الأولى المؤهلة الى بطولة الأندية الآسيوية الموسم المقبل، ويتساوى الفريقان في عدد النقاط برصيد 31 نقطة لكل منهما، إلا ان النصر لديه لقاء مؤجل لذلك أمامه فرصتان اليوم للمحافظة على حظوظه في احتلال المركزين الثالث او الرابع، فيما لابد للشباب الذي عاد اليه لاعبوه الدوليون من الفوز فقط اذا ما اراد بلوغ المركز الرابع او الثالث.
وتظل حظوظ الأهلي قوية حيث ينافس الشباب والنصر على احد المركزين عندما يقابل اليوم في جدة الرائد بعد 15 يوما من لقائهما السابق في بريدة الذي كسبه الأهلي، وتظل حظوظ الأهلي الأقوى إلا ان عامل تهديد الرائد بالهبوط الذي مازال قائما ورصد إدارته لمكافآت مالية ضخمة اذا ما حقق لاعبوه الفوز ربما يشكل حافزا للاعبي الرائد لإنقاذ فريقهم من الحسابات بينما سيستفيد الأهلي من نتيجة منافسيه الشباب والنصر مهما كانت.
وفي الرس، يأمل الحزم في المحافظة على مركزه الثامن من اجل التأهل الى كأس الابطال الذي تشارك فيه الفرق الثمانية الأولى في الدوري وذلك عندما يلاقي ابها الذي لايزال متمسكا بحظوظه في البقاء، ولابد له من الفوز اذا ما اراد الاستمرار في الدوري الممتاز مع ضرورة خسارة الرائد من الأهلي لذلك اللقاء مهم جدا للجانبين.
وفي نجران الوضع كما في اللقاء السابق تماما، فيسعى نجران الى الوصول الى المركز الثامن امام الوطني الذي مازال الأقرب للهبوط ويحتاج الى معجزة من اجل البقاء، خاصة انه يدخل لقاء اليوم بغياب عدد من لاعبيه المؤثرين بسبب طردهم في لقاء الشباب الأخير وهم ثلاثة لاعبين أساسيين.