عبدالعزيز جاسم
انقلبت الاحوال في الجولة الـ 19 من الدوري الممتاز وتبدلت الادوار بين فريقي الصدارة بينما ظل باقي الفرق على حاله في الترتيب، وخطف القادسية الصدارة من الكويت ولكن هذه المرة بفارق النقاط وليس بالاهداف عندما تمكن من الفوز على السالمية بهدف نظيف وتعادل الكويت مع العربي 1-1، واذا كان الكويت اصبح وصيفا فان العربي انتهت اماله نهائيا بالفوز بلقب الدوري بينما تضاعفت امال كاظمة بتعادله سلبا مع الاخير الشباب الذي لم يفده التعادل واقترب كثيرا من السقوط الى الدرجة الاولى، واذا كان القادسية الاكثر فرحا في هذه الجولة فان فرحة التضامن ربما تفوقه لانه امن وضعه بصورة كبيرة ببقائه في دوري الاضواء بعد فوزه على النصر 2-1.
الأصفر فوز بلا أداء
رغم فوز القادسية بهدف خلف السلامة من ركلة جزاء في الشوط الاول الا انه لم يقنع انصاره بأداء جميل لكنه يبدو ان الأداء في هذه المرحلة لا يعني شيئا للاعبي الاصفر وجهازه الفني والاداري رغم ضعف المنافس بسبب غياباته الكثيرة، وعلى غير العادة اشرك المدرب محمد ابراهيم كلا من عبدالعزيز المشعان وحمد العنزي والبحريني محمود عبدالرحمن «رينغو» من بداية المباراة واجلس بدر المطوع على مقاعد البدلاء بسبب الاصابة واشركه بالشوط الثاني لتراجع مستوى الفريق بهذا الشوط، وعلى عكس مبارياته السابقة كان الدفاع نجم المباراة بعد عودة حسين فاضل من الاصابة.
الأبيض ضيعها بالأول
يبدو ان الشوط الاول واضاعة الفرص الكثيرة للاعبي الابيض خصوصا خالد عجب كان السبب في خروجه متعادلا بعد ان اضاع عجب كرتين محققتين للتسجيل امام المرمى ليكمل مسلسل اضاعة الفرص جراح العتيقي بعد ان واجه المرمى ووضع الكرة خارج الشباك لينصدم في الشوط الثاني بتسجيل الاخضر هدفه عن طريق خالد خلف لكنه عاد سريعا بهدف عجب بعد ان اشرك المدرب الفرنسي لوران بانيد العماني اسماعيل العجمي رغم الاصابة والذي كان وراء تسجيل الهدف، ولم ينفع دخول فرج لهيب بدلا من عجب بل كاد الابيض يخسر النقطة لولا ابداع خالد الفضلي الذي تصدى لركلة جزاء في الدقائق الاخيرة، ولم يجد وليد علي من يسانده في شن الهجمات بسبب تراجع مستوى السوري جهاد الحسين في هذه المباراة وعلى الكويت تصحيح الاوضاع في الجولتين المتبقيتين وبالاخص خط الدفاع المرتبك.
البرتقالي تتلاشى أحلامه
كان تعادل كاظمة مع الشباب بمثابة الصاعقة عليه لان اماله بالفوز بلقب الدوري تلاشت بصورة كبيرة وهو يحتاج الى معجزة بخسارة المتصدر «القادسية» 3 نقاط وخسارة او تعادل «الوصيف» الكويت في احدى المباراتين.
ولم يكن البرتقالي سيئا امام الشباب بل ضغط كثيرا من اجل تسجيل هدف واحد لكن تراجع الشباب حرمه من ذلك واضاعة الفرص الكثيرة لمهاجميه وعدم تركيزهم في انهاء الهجمة كان سببا مباشرا في ضياع النقطتين ليتلقى الفريق صدمة اخرى بطرد المدافع فيصل دشتي ليكمل الفريق اخر ربع ساعة بعشرة لاعبين ورغم النقص ضغط كثيرا لكنه لم يحصل على ما يريد.
العربي ودع الدوري
ودع الاخضر بطولة الدوري الممتاز مرفوع الرأس وعليه ان يفكر في مركز غير الرابع بعد ان تعادل مع الكويت ليعلن ان الحصول على اللقب انتهى بصورة نهائية وحاول الاخضر ان يتشبث بالامل الاخير ووصل الى مرمى الابيض كثيرا لكن من سجل الهدف الوحيد سجل خروج الاخضر من المنافسة بعد ان اضاع ركلة الجزاء وهو خالد خلف، ورغم فقدان العربي اهم 3 عناصر في صفوفه وهم محمد جراغ الموقوف وهدافه السوري فراس الخطيب وعلي مقصيد للاصابة الا ان البدلاء قدموا مباراة رائعة كانوا يستحقون الفوز بها ولم يقصر الدفاع والحارس شهاب كنكوني في اداء واجباتهما ووقفا ندا لهجمات الابيض باستثناء هدف التعادل.
السماوي.. «موغريبة» الخسارة
لم تكن خسارة السالمية من القادسية بهدف مفاجأة بسبب النقص الكبير في صفوفه والذي لعب بمجموعة من الشباب باستثناء الخبرة المتمثلة في البحريني سيد محمود جلال وعبدالعزيز العمار وناصر العثمان والحارس صالح مهدي ورغم الخسارة فانهم قدموا مباراة جيدة وكادوا يخرجون متعادلين بسبب الروح العالية التي لعبوا بها ولكن الخطأ الساذج الذي وقع فيه المدافع سعود ضميد بعد ان امسك الكرة بيده وكأنه حارس مرمى في غلطة غريبة لم يكن لها داع ليتسبب في ركلة جزاء ادت الى خسارة فريقه ولا يمكن لاحد لوم المدرب صالح زكريا على الخسارة او الاداء لانه يلعب بالصف الثاني وليس لديه حلول لان 10 من لاعبيه الاساسيين موقوفون او مصابون.
العنابي فقد «النصر»
لم يكن النصر في يومه ليخطف المركز الرابع بعد خسارته المفاجئة من التضامن 1-2 ليظل سادسا في الترتيب وربما كان اصرار التضامن على تحقيق الفوز وراء خسارته ولم يكن لاعبو النصر في يومهم بعد ان وقفوا ندا قويا لفرق الصدارة في الجولات الماضية ويبدو ان الفريق اقتنع بمكانه حيث لا يوجد شيء يخسره فهو لن يحقق اللقب ولن يهبط الى دوري المظاليم لذلك تخوف لاعبيه من الاصابة وعدم مشاركتهم في الاستحقاقات المقبلة كان وراء تراجع المستوى وربما يفاجئ الجميع ويسقط فرق الصدارة مرة اخرى القادسية وكاظمة في اخر مباراتين.
التضامن انتعش ولكن!
انتعش التضامن كثيرا بفوزه على النصر وتعادل مطارده على الهبوط الشباب ليوسع الفارق الى 4 نقاط معه وهو يحتاج الى فوز وحيد من مباراتيه الاخيرتين وربما لن يحتاج الى أي نقطة في حال خسارة الشباب، وبدا واضحا اصرار التضامن على حسم بقائهم بايديهم وتحقيق الفوز الاول بعد 7 مباريات لم يفز فيها بعد ان حقق التعادل في 5 وخسر اثنتين ويبدو ان استقدام العماني محمد مبارك عاد بالفائدة بعد ان امن النتيجة بتسجيله الهدف الثاني وقدم مستوى جيدا وكان التضامن تقدم في الشوط الاول بهدف صالح وليد.
الشباب يحتاج لمعجزة
باتت مهمة الشباب شبه مستحيلة للبقاء في دوري الاضواء وهو يحتاج الى معجزة ليتجنب السقوط الى دوري الدرجة الأولى وربما يتمكن من ذلك في حال فوزه على العربي والسالمية وخسارة التضامن في مباراة وتعادله في اخرى، وحاول المدرب خالد الزنكي ان يعتمد على الهجمات المرتدة لخطف النقاط الـ 3 من كاظمة لكنه لم يتمكن من ذلك وسنحت فرصة له بالفوز بعد ان اكمل كاظمة المباراة بـ 10 لاعبين في الـ 15 دقيقة الاخيرة الا ان الحال لم تتغير.