سيكون هامبورغ الألماني وشاختار دونيتسك الأوكراني الأقرب لحجز مقعديهما في المباراة النهائية التي سيحتضنها ملعب «شوكرو ساراكوغلو ستاديوم» الخاص بفنربغشه التركي في اسطنبول في 20 الجاري، عندما يستضيفان مواطنيهما ڤيردر بريمن ودينامو كييڤ على التوالي اليوم في اياب الدور نصف النهائي من كأس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بنسختها الاخيرة تحت هذه التسمية لانها ستصبح اعتبارا من الموسم المقبل الدوري الأوروبي.
وكان هامبورغ قد قطع نصف الطريق نحو النهائي القاري الاول له منذ 1983، بعدما عاد من ملعب ڤيردر بريمن بالفوز 1-0 ذهابا، فيما نجح شاختار في انتزاع تعادل ثمين في العاصمة كييڤ 1-1، ما يجعلهما مرشحين لبلوغ النهائي رغم ان مهمة الثاني ستكون اصعب بكثير.
ويدين هامبورغ بفوزه في مباراة الذهاب، وفي تعكير احتفال مدرب ڤيردر بريمن توماس شاف بميلاده الـ 48، الى بيوتر تروشوفسكي الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 28، مانحا فريقه افضلية واضحة لبلوغ النهائي الثاني له في هذه المسابقة بعد 1982 عندما خسر حينها امام غوتبورغ السويدي.
ويسعى هامبورغ الذي ينافس على لقب الدوري المحلي ايضا، للعودة الى ساحة التتويج الأوروبي لاول مرة منذ فوزه بلقب كأس الاندية الأوروبية البطلة عام 1983، علما أن ذلك اللقب كان الاخير له قاريا وأوروبيا والنهائي الاخير ايضا.
وشاءت الصدف ان تجمع هامبورغ وبريمن 4 مرات في غضون 19 يوما، وقد حسم بريمن المواجهة الاولى في نصف نهائي كأس ألمانيا حين تغلب على هامبورغ 3-1 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي 1-1، ثم نجح فريق المدرب الهولندي مارتن يول في تحقيق ثأره الخميس الماضي، الا ان شيئا لم يحسم لان الاحتمالات مفتوحة في مباراة اليوم.
وسيتواجه الفريقان مجددا في بريمن في المرحلة الـ 31 من بطولة الدوري الاحد المقبل.
اما في المقلب الأوكراني، فيسعى دينامو كييڤ الى تعويض الخطوة الناقصة التي خطاها ذهابا على ملعبه «فاليري لوبانوفسكي» من اجل ان يستعيد شيئا من امجاده السوفييتية السابقة الغابرة.
وكان دينامو كييڤ من كبار القارة العجوز في السبعينيات والثمانينيات بقيادة مدربه الأسطوري فاليري لوبانوفسكي الذي توفي في 2002، اذ اصبح اول فريق روسي يتوج بلقب قاري عندما احرز لقب كأس الكؤوس الأوروبية عام 1975 على حساب فيرنشفاروس المجري (3-0)، ثم احرز لقبا ثانيا في المسابقة ذاتها عام 1985 على حساب اتلتيكو مدريد الاسباني (3-0)، اضافة لفوزه بلقب كأس السوبر الأوروبية عام 1975 ووصوله الى نصف نهائي كأس الاندية الأوروبية البطلة (دوري الأبطال حاليا) اعوام 1977 و1987.
ونجح مدرب شاختار الروماني ميرسيا لوشيسكو في التفوق على نظيره الروسي يوري سيمين في مباراة الذهاب وتعامل معها بالطريقة المناسبة فكثف دفاعه وانتظر الفرصة المناسبة لينقض على منافسه وحصل على هدف ثمين يعود به الى دونيتسك، لكن الامور لم تحسم وسيكون باب النهائي مفتوحا على مصراعيه بالنسبة للفريقين، خصوصا ان نتيجة الذهاب لا تعكس مجريات المباراة لان دينامو كييڤ كان الافضل على الاطلاق، الا ان الحظ عانده كما تألق الحارس اندري بياتوف ليحرم فريق العاصمة من عدد كبير من الاهداف.