حامد العمران
قوة، اثارة، ندية، هذا هو عنوان دوري الدمج لكرة اليد، ولكن اليوم نضيف كلمة «تحدي» في اللقاء الذي يجمع الصليبخات مع الفحيحيل في المباراة التي نستطيع ان نطلق عليها قبل النهائي على اعتبار ان الفائز سيتأهل الى اللقاء النهائي ليواجه العربي فيما سيكتفي الخاسر باحتلال المركز الثالث، وهذا النظام هو المطبق في المربع الذهبي لدوري اليد، وسينطلق اللقاء في السادسة مساء على صالة الشهيد فهد الأحمد في الدعية.
وباستعراض الأمور الفنية للصليبخات صاحب المركز الثاني في المرحلة الأولى والذي لم يلعب وانتظر الفحيحيل الذي تغلب على السالمية بفارق هدف فسيقوده اليوم المدرب الوطني خالد غلوم الذي يعتبر اللقاء تحديا خاصا بعد ان تغلب الصليبخات في لقائه مع الفحيحيل بالدوري بفارق 6 أهداف بقيادة المساعد الوطني عباس طه بسبب ايقاف غلوم.
يعتبر الصليبخات من أفضل الفرق المحلية التي قدمت مستوى ثابتا وبفكر فني واضح ويحسب لمصلحة الجهاز الفني الذي وظف امكانيات اللاعبين بالشكل الصحيح مع وجود تنظيم هجومي متقن، ولا يوجد للعب الفردي مكان في الأداء الهجومي وهذا ما جعل كل لاعب يعرف واجباته جيدا، وغالبا ما يلعب في الخط الخلفي فيصل صيوان ومحمد فلاح وهيثم الرشيدي الذي قد يستعيد مستواه اليوم بعد انتظامه في التدريب فترة جيدة، وهذا ما يخفف العبء عن زملائه، فيما يعتبر الثنائي سامح الهاجري في مركز الدائرة ومشاري طه في الجناح الأيسر من مفاتيح اللعب الأساسية.
وقد برزا بشكل لافت الى درجة انهما يتنافسان على لقب أفضل لاعب في الموسم الحالي فيما يحتاج الجناح الأيمن حسين صيوان الى مجهود أكبر ليعود الى سابق عهده ويكون من أبرز المسجلين في المباراة.
وفي الجانب الدفاعي غالبا ما يتبع غلوم عددا كبيرا من الطرق الدفاعية مثل 3/3 و4/2 و5/1 و6/0 وهذه الطرق يحاول بها الجهاز الفني للصليبخات تشتيت الجهاز الفني للفريق المضاد وفقدانه للتركيز ولكن لقاء اليوم قد يختلف قليلا وقد يبدأ الصليبخات بدفاع 5/1 واذا تأزمت الأمور وتقدم الفحيحيل بالنتيجة سيتحول الدفاع الى 3/3 بدخول الثلاثي حسين جابر وجاسم حمود وحامد الصليلي، وما يطمئن دفاع الصليبخات وجود الحارس الدولي تركي نافع الذي متى ما لعب بهدوء ستجده يسجل اسمه في سجل نجوم المباراة.
حجازي.. سعيد
ومن جانبه قدم الفحيحيل في اللقاء الاخير واحدة من اجمل مبارياته اعادت الى الاذهان المستوى الذي قدمه الفريق في الموسم الماضي والذي كفل له احراز بطولة الدوري، ومتى ما استمر الفحيحيل على نفس المنوال فإنه اليوم سيكون قريبا من الفوز والتأهل الى اللقاء النهائي واعادة سيناريو الموسم الماضي.
والسؤال الذي يفرض نفسه بقوة هو لماذا استعاد الفحيحيل بريقه في اللقاء الاخير، والجواب غاية في السهولة وهو ان اللاعبين لاول مرة يلتزمون بالتعليمات التكتيكية للمدرب سعيد حجازي الذي كان سعيدا للغاية بعد المباراة الاخيرة وبذلك يجب على لاعبي الفحيحيل استيعاب الدرس واتباع التعليمات الفنية اذا ارادوا تحقيق النتيجة الايجابية وهذا الانضباط التكتيكي ادى لوجود تركيز عال عند حجازي الذي حافظ على التوازن الهجومي من خلال تغيراته المناسبة التي حمت اللاعبين وجعلتهم نجوما، فعلى سبيل المثال عندما سجل فيصل العازمي اهدافا كثيرة ابقاه في الملعب وعندما بدأ يستعجل اخرجه ثم اعاده اكثر توازنا الى جانب مشاركة احمد سرحان في الوقت المناسب مع تحويل مركز عبدالله احمد وفق معطيات المباراة وشاركه فهد ربيع في الاوقات الضرورية مع توظيف الجناح الايمن حسين حبيب بشكل خدم الفريق تكتيكيا مع التركيز على لاعب الدائرة سعد العازمي في الاوقات الحرجة على الخط الخلفي وهذا كله نتيجة التعاون الجماعي مع الاستقرار على الطريقة الدفاعية 5/1 التي اراحت قليلا الحارس العملاق عبدالرزاق البلوشي وان كان الدفاع ليس بالمستوى المطلوب ولكن الاستقرار الدفاعي اوجد تركيزا عاليا في الهجوم وهذا ما اعاد الفحيحيل لخطورته.
كل المعطيات التي سبق ان ذكرناها عند الفريقين تضمن مشاهدة مباراة قوية ومثيرة ومليئة بالندية والاهم ان التحكيم الاوروبي جعل اللاعبين يركزون على اللعب دون الالتفات للحكام وهذا ما سيرفع من الشأن الفني.