ناصر العنزي ـ فهد الدوسري
عبدالله العنزي ـ يحيى حميدان
بالاصلي، بالإضافي، بالترجيحية.. القادسية بطل كأس سمو ولي العهد باستحقاق للمرة السادسة في تاريخه، فقد كانت مباراة مثيرة حتى انتهت الى الركلات الترجيحية 6/4 واستحق الكأس الغالية من يد سمو ولي العهد حفظه الله، وراحت الجماهير القدساوية «بدعت والله يا بطل، بكيت يا الأصفر عيون» وزفت فريقها البطل في وسط فرحة عارمــة.
وقد انتهت المباراة بالتعادل 1/1 في الوقتين الاصلي والاضافي سجلهما خلف السلامة وجهاد الحسين (28 و87)، وسجل للفائز ركلاته الترجيحية بدر المطوع وحمد العنزي ونهير الشمري وسليم بن عاشور ومساعد ندا، وسجل للابيض ماكينغا واسماعيل العجمي وفهد عوض واخفق وليد علي في الركلة الرابعة.
ادار المباراة طاقم مكون من يوسف الثويني وسليمان الشمري وفيصل الشطي ومحمد الحداد، ونجح الحكم في ادارتها رغم حساسيتها وانذر علي النمش واسماعيل العجمي.
هدف السبق
ما بحث عنه القادسية في الشوط الأول تحقق له، فقد كان يبحث عن هدف السبق كي يثبت أقدامه في موقعة شرسة أمام خصم عنيد فكان له ما أراد عندما تسبب بدر المطوع في حادث مروع بدفاع الكويت وأهدى خلف السلامة كرة على طبق من ذهب لم يجد الأخير صعوبة في تسديدها داخل مرمى خالد الفضلي (28) ولعب الأصفر وفق قاعدة «اصحى بكير شوف الصحة شلون تصير» فجاء حضوره مبكرا وسيطر على مراكز الثقل في خط الوسط وتبادل الرباعي صالح الشيخ وكيتا ومحمود عبدالرحمن وطلال العامر أدوارهم بعناية وكانت اعينهم مصوبة نحو المهاجم بدر المطوع لاكمال بقية «الحلقة» الهجومية فكان الأخير بالفعل في كامل عافيته وكاد ان يسجل هدفا بعدما مرق كالسهم بين دفاع الخصم لكنه فضل التمرير بدلا من أن يسدد نحو المرمى فضاعت كرة خطرة للغاية من صالح الشيخ ويبدو أن مدرب القادسية محمد ابراهيم قد تفهم الدرس جيدا عن مباريات الكويت الماضية فأحكم إغلاق منافذ مرماه كي لا يمر منها جهاد الحسين ووليد علي فارتاح الحارس نواف الخالدي من تهديداتهما، وقد كان «الثقل» القدساوي يرتكز على ثلاثة أعمدة صالح الشيخ وبدر المطوع وخلف السلامة وتحقق لهم هدف في الشوط الأول رفع من معنويات لاعبيه.
ولم يوفق الكويت في الشوط الأول في تسجيل هدف لأنه لعب من دون مهاجم رسمي حيث فضل الفرنسي بانيد ان يبدأ بإسماعيل العجمي مهاجما وخلفه وليد علي وناصر القحطاني وجهاد الحسين فأين إذن خالد عجب أو فرج لهيب أو عبدالله نهار؟ حيث إن الفريق كان بحاجة إلى رأس حربة مشاكس وقناص لالتقاط الكرات الساقطة امام دفاع القادسية فالعجمي لا تظهر خطورته إلا في الكرات الجانبية ووليد علي يفضل التعامل مع مهاجم هداف كي يمده بالكرات فضاعت خطوط الكويت في الشوط الأول وتداخلت مع بعضها مما أفقده الإمساك بزمام الأمور فظهر الأبيض وكأنه يلعب بتشكيلة تضم حارسا ومدافعين فقط.
هدف «جهادي»
وعندما تكون خاسرا بهدف في مباراة نهائية فمن الطبيعي ان تهاجم بكل ثقلك، هذا ما كان عليه الكويت الذي دفع بكل اوراقه وادخل المدرب خالد عجب كرأس حربة لزيادة الهجوم وحفت الخطورة كرات الابيض وضاعت منه فرص خطره بعدما خلع لاعبوه ثوب الحذر واستغلوا تراجع القادسية، وعندما اقتربت المباراة من النهاية تدخلت رأس جهاد الحسين واعادت المباراة الى التعادل بعد تحضير رائع من اسماعيل العجمي (87) وبذلك انصفت الكرة الكويت بعدما قدم شوطا بطوليا خلاف ما كان عليه في الشوط الاول.
الأصفر بقي واقفا
اما القادسية فقد ظل واقفا في الشوط الثاني يراهن على ورقة واحدة أن الكويت لن يسجل هدف التعادل فلماذا اذن نجهد انفسنا ونسجل هدفا ثانيا؟ منطق غريب سار عليه المدرب ولاعبوه كما ان التغييرات لم تضف شيئا خصوصا دخول سليم بن عاشور وفهد الانصاري فكان القادسية في الشوط الثاني قمصانا بلا لاعبين.