مبارك الخالدي
سيكون اليوم الجمهور على موعد مع الاثارة عندما يتواجه القادسية وكاظمة في الدور ربع النهائي من كأس سمو الامير على ستاد الكويت في الـ 8:45 مساء والجميع يعرف ان هذه المواجهة لا يمكن التكهن بنتيجتها لانها دائما ما تحمل المفاجآت فالاصفر منتش بآخر الالقاب (كأس سمو ولي العهد) وكاظمة يريد انقاذ ما يمكن انقاذه لهذا الموسم، وستسبقها مباراة الكويت الجريح مع الساحل المتطور على ستاد ثامر بنادي السالمية في الـ 6 مساء.
الأصفر للمواصلة
يدخل اليوم الأصفر المواجهة مع كاظمة وكلهم امل في تكملة المشوار وتحقيق الحلم الذي اقترب مناله وهو الحصول على البطولات الاربع بعد ان توج مؤخرا في مسابقة كأس سمو ولي العهد للمرة السادسة على حساب الكويت بركلات الترجيح 6-4 ليضمها الى خزائنه ويصفها بجانب بطولتي كأس الاتحاد والدوري الممتاز ويدرك المدرب محمد ابراهيم ان الطريق الى المباراة النهائية سيكون شاقا ويحتاج الى تركيز عال رغم ان محمد ابراهيم نفسه اثبت علو كعب القادسية على كاظمة بعد ان قهره هذا الموسم في الـ 4 مواجهات وحقق الفوز بالدوري 3 مرات 4-0 و3-1 و1-0 وفي نهائي كأس الاتحاد بهدف دون رد ومن الواضح ان الاصفر لن يستعجل في الاندفاع الهجومي منذ البداية كون اغلب اللاعبين مرهقين من المباراة النهائية لكأس سمو ولي العهد والتي امتدت لاشواط اضافية لذلك سيحاول ان يوزع الفريق مجهوده طوال الشوطين مع احتمال التمديد وربما تدخل في هذه المباراة عناصر جديدة تعطي نوعا من النشاط والحيوية في صفوف الفريق.
من جهته يريد كاظمة انقاذ موسمه بلقب على اقل تقدير بعد ان اصبح في الظل خلف القادسية وحمل الوصافة وراءه في مناسبتي كأس الاتحاد والدوري لذلك يسعى البرتقالي الى ابعاد من يأخذ منه القمة دائما ومن ثم يتفرغ لباقي الفرق ويبدو ان المدرب البرازيلي روبيرتينيو استوعب الدرس جيدا وعرف من اين يأكل الاصفر الكتف بأن يلعب بواقعية وتحفظ دفاعي لانه عرف ان فتح الخطوط امامه يكلفه التسجيل في مرماه بالثلاثة والاربعة كما انه تأكد تماما ان خطورة الخصم تكمن في انطلاقة بدر المطوع، خصوصا في الهجمات المرتدة كما ان دور اللاعبين مهم في هذه المرحلة وعليهم ان يستعيدوا ذكريات المواسم الماضية عندما كانوا الفريق الوحيد الذي لا يقدر عليه القادسية ويتضح ان ابرز الغيابات تتمثل في قائد الوسط نواف الحميدان للاصابة بالاضافة الى المهاجمين محمد العباد وعبدالله الدويسان لنفس السببب وهذا الاخير اعلن اعتزاله اللعب نهائيا لكن يبدو ان التألق الكبير للمهاجم الواعد يوسف ناصر قادر على تعويض غيابيهما.
الأبيض للمداواة
لن يشغل بال لاعبي الكويت وجهازهم الفني والاداري سوى مداواة الجراح وتضميدها اليوم على حساب الساحل رغم حالة الاحباط الطبيعية وعدم الاتزان الذي من المتوقع ان يصيب لاعبيه بعد فقدان لقبين الاول الدوري والثاني كأس سمو ولي العهد لنفس الفريق القادسية وبالتالي سيحاول المدرب الفرنسي لوران بانيد ان يثبت عقليته الاحترافية ويخرج الفريق من الحالة النفسية الى التركيز 100% على ان لكل بطولة اجواءها وان الفوز وحده سينسي الفريق مرارة الخسارة في السابق لذلك سيكون الابيض اليوم اما فريقا لا يقاوم ويظهر كل فنونه ومهاراته او يظهر بمستوى متواضع ومن المحتمل ان يعاني للتأهل او يخرج لان المستوى المتوسط سيكون امرا مستحيلا وسيعود اليوم الكويت الى الواقعية في ادائه والى طريقته المعهودة باللعب برأس حربة صريح واشراك اما خالد عجب او فرج لهيب منذ البداية مع وجود العماني اسماعيل العجمي ووليد علي من الاطراف ويحتاج الابيض الى مجهود كبير للتأهل على حساب الساحل وعليه ان يدرك ان الطريق ليس مفروشا بالورود.
من جانبه سيلعب الساحل المباراة بواقعية كبيرة ولن يغريه حصوله على المركز الثالث في كأس سمو ولي العهد او انضمام لاعبيه الى صفوف الازرق وهما خالد ناصر ومحمد العازمي وتألق البعض الآخر في المباريات السابقة ويدرك المدرب بيسنيك ان الدفاع والاعتماد على الهجمات المرتدة سيكونان سلاحه الوحيد في ظل مواجهة خصم يملك كل امكانات التسجيل من اي جهة ومن كل صوب لذلك سيكون الحمل ثقيلا على لاعبي الوسط للدفاع والذود عن مرماهم والاكبر منه على المهاجم العازمي للانطلاق بالكرة في الهجمات المرتدة.