بشعار الفوز وحده، يستضيف المنتخب السعودي نظيره الكوري الشمالي اليوم على ستاد الملك فهد الدولي في الرياض في الجولة الثامنة الأخيرة من تصفيات المجموعة الآسيوية الثانية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب افريقيا، في تحد جديد يواجه «الأخضر» الباحث عن انجاز التأهل الى المونديال للمرة الخامسة على التوالي.
وانتظر المنتخب السعودي الجولة الأخيرة من التصفيات التي شهدت مدا وجذرا وعدم استقرار في الجهاز الفني، لكن بقاءه ممثلا لعرب آسيا في نهائيات كأس العالم رهن بفوزه على كوريا الشمالية على أرضه وبين جمهوره.
تتصدر كوريا الجنوبية ترتيب المجموعة برصيد 15 نقطة، وهي كانت ضمنت تأهلها قبل جولتين، وتحتل كوريا الشمالية المركز الثاني برصيد 11 نقطة، بفارق الأهداف امام السعودية، ثم تأتي ايران رابعة ولها 10 نقاط، والامارات خامسة بنقطة واحدة.
وسيكون المنتخب السعودي بحاجة الى الفوز وحده لضمان تأهله مباشرة الى النهائيات، لأن فارق الاهداف يصب في مصلحة كوريا الشمالية (سجلت 7 اهداف واهتزت شباكها 5 مرات)، في حين ان المنتخب السعودي سجل 8 اهداف وتلقت شباكه عددا مماثلا.
وخسارة السعودية تعني مرافقة كوريا الشمالية لجارتها الجنوبية الى مونديال جنوب افريقيا العام المقبل، وتبقى كوريا الشمالية متأهلة حتى في حال التعادل وخسارة ايران امام كوريا الجنوبية وتعادلها معها.
وتملك ايران بدورها فرصة التأهل الى النهائيات مباشرة في حال فوزها على كوريا الجنوبية وتعادل السعودية مع كوريا الشمالية.
اما في حال فوز السعودية على كوريا الشمالية، فإن ايران يكفيها التعادل مع كوريا الجنوبية لاحتلال المركز الثالث الذي يضمن لها خوض مباراة ملحق مع ثالث المجموعة الاولى والفائز منهما يخوض ملحقا ثانيا مع نيوزيلندا بطلة اوقيانيا.
المنتخب السعودي الذي حسم تأهله الى نهائيات كأس العالم 3 مرات في 4 مناسبات في الجولة الاخيرة من التصفيات، يأمل بتأكيد حضوره بين منتخبات النخبة العالمية.
المباراة ستكون الرابعة للمنتخب السعودي بإشراف مدربه البرتغالي جوزيه بيسيرو على الصـعيد الرسمي، حيث كان قاده الى الفوز في المباراتين الأوليين في التصفيات، على ايران في طهران 2-1، وعلى الامارات في الرياض 3-2، قبل ان يتعادل «الاخضر» في سيئول مع كوريا الجنوبية 0-0 الاسبوع الماضي.
والمواجهة تعتبر مصيرية للطرفين اذ ان صاحب الأرض يريد الفوز لتجنب الدخول في حسابات معقدة، في حين يدرك ضيفه ان خسارته وفوز ايران سيجعل الجهود التي بذلها طوال التصفيات تذهب سدى.
الأخضر افضل من منافسه من الناحية الفنية رغم ظروف الإصابات التي لحقت بعدد من لاعبيه، ومن المتوقع ان يعتمد مدربه بيسيرو خطة هجومية منذ البداية معولا على مؤازرة جماهيرية غفيرة.
يذكر ان المنتخب السعودي خاض 3 مباريات على ارضه في الدور الرابع من التصفيات، فتعادل مع ايران 1-1، وخسر امام كوريا الجنوبية 0-2، ثم فاز على الامارات 3-2.
اما لقاء الذهاب مع كوريا الشمالية في بيونغ يانغ فانتهى لمصلحة الاخيرة 1-0 في 11 فبراير الماضي.
ويفتقد المنتخب السعودي الأخوين عبده واحمد عطيف بسبب اصابة الأول بقطع في الرباط الصليبي ستبعده لفترة عن الملاعب، وحصول الثاني على البطاقة الحمراء في المباراة السابقة امام كوريا الجنوبية.
لكن «الأخضر» يمتاز بالبديل الجاهز الذي لا يقل كفاءة عن اللاعب الأساسي، اذ من المنتظر أن يستعين بيسيرو بخدمات خالد عزيز في المحور وعبدالرحمن القحطاني في الجناح الأيسر، وربما يدفع أيضا بالمهاجم نايف هزازي منذ البداية بدلا من ناصر الشمراني لكونه يجيد متابعة الكرات العالية.
ويبرز ايضا أسامة هوساوي وحسين عبدالغني ومحمد نور وعبدالله شهيل وياسر القحطاني.
كوريا تعتمد الدفاع
أما المنتخب الكوري الشمالي فيأمل في تحقيق نتيجة ايجابية من أجل التأهل المباشر أو المنافسة على بطاقة الملحق، وقد يلجأ مدربه الى طريقة دفاعية مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التي يجيدها لاعبوه نظرا لتميزهم بالسرعة.
يضم المنتخب الكوري الشمالي عددا من اللاعبين الجيدين أمثال تشول جين هيوك وهونغ يونغ جو وجونغ تاي سي ونام ســونغ تشول.
وتعتبر المواجهة الثامنة بين المنتخبين على مختلف الاصعدة، فسبق ان فازت السعودية 3 مرات، وكوريا الشمالية مرتين، وكان التعادل سيد الموقف مرتين.
المباراة الثانية تجمع منتخب ايران مع مضـيفه الكوري الجنوبي في سيـئول، اذ أحيى الاول أمله بفوزه على الامارات 1-0 في الجولة الماضية، ويتعين عليه الفوز وانتظار انتهاء مبـاراة الـسعودية وكوريا الشمالية بالتعادل لكي يخطف البطاقة الثانية المباشرة الى النهائيات.