في عام 1998 سجل صانع الالعاب الفرنسي زيندين زيدان هدفين في مرمى منتخب البرازيل ليقود منتخب بلاده الى احراز اللقب العالمي، وبعد 11 عاما تقريبا سجل لاعب آخر يحمل اسم العائلة نفسه هو المصري محمد زيدان هدفين ايضا في مرمى ابطال العالم خمس مرات.
لقد اتى الجمهور الى ملعب «فري ستايت ستاديوم» في مدينة بلومفونتين لمشاهدة نجوم السامبا وعلى رأسهم كاكا وروبينيو، لكن محمد زيدان الذي يلعب في صفوف بوروسيا دورتموند الالماني خطف الاضواء من هؤلاء ليس فقط بتسجيله الهدفين بل لانه قدم اداء رائعا واقلق راحة الدفاع البرازيلي طوال الدقائق التسعين فاستحق عن جدارة نيل جائزة افضل لاعب.
كان جميع النقاد يعتبرون ان المنتخب المصري سيفتقد الفعالية في خط الهجوم نظرا لغياب مهاجميه الاساسيين عمرو زكي واحمد حسام «ميدو» بداعي الاصابة، لكن زيدان قام ببراعة بسد الثغرة التي تركها لاعبا الدوري الانجليزي وحمل المنتخب المصري على اكتافه.
ولا شك بان الهدفين سيساهمان بفتح اعين كشافي اكبر الاندية الاوروبية على زيدان لان تسجيل ثنائية في مرمى المنتخب البرازيلي ليس في متناول الجميع كما ان المهاجم المصري اثبت علو كعبه في مواجهة مدافعين مخضرمين امثال لوسيو وجوان اللذين خاضا العديد من المباريات الدولية وشاركا في بطولات قارية وعالمية وكثيرة.
وقال زيدان في هذا الصدد «انه شعور شخصي عظيم ان اسجل هدفين في مرمى البرازيل، بيد ان الفرحة لم تكتمل». وكشف «الهدفان سيزيدان المسؤولية علي ايضا لكنني مصمم على تطوير مستقبلي وساعمل جاهدا في هذا الاتجاه».
وكان زيدان قاب قوسين او ادنى من الانضمام الى المنتخب الدنماركي الاول عندما استدعي الى صفوفه عام 2004 كونه يحمل الجنسية حيث عاش لفترة ست سنوات هناك ولعب لاندية محلية، بيد انه لبى نداء الواجب الوطني في النهاية.
وكادت مسيرة زيدان الدولية تنتهي مبكرا لانه رفض الانضمام الى صفوف المنتخب المصري المشارك في نهائيات كأس الامم الافريقية عام 2006 التي استضافتها بلاده بسبب عدم الاحترافية في الجهاز الفني للمنتخب بقيادة حسن شحاتة بحسب قوله، كما ان الاتحاد المصري لم يفاتحه بالامر بل ارسل فاكسا الى الاتحاد الالماني يعلمه فيه بنيته ضمه الى صفوف المنتخب.
وادى هذا الامر الى فتور في العلاقة بينه وبين شحاتة الذي اعلن في ابريل عام 2006 بانه لن يستدعي زيدان الى صفوف المنتخب مادام هو المدرب، قبل ان يعود الاخير عن قراره باستبعاده ويضمه الى صفوف المنتخب.
وخاض زيدان اول مباراة دولية له ضد بوروندي في تصفيات كأس امم افريقيا عام 2008 وسجل فيها بعد مرور خمس دقائق فقط، كما شارك في صفوف المنتخب الفائز بهذه البطولة وضرب بقوة في المباراة الافتتاحية عندما سجل ثنائية رائعة في مرمى الكاميرون.