عبدالله العنزي
اعلن وزير الشؤون الاجتماعية والعمل د.محمد العفاسي بعد لقائه مع رئيس اللجنة الاولمبية الدولية جاك روغ في مقر اللجنة الاولمبية بمدينة لوزان السويسرية امس ان اللجنة مددت المهلة التي تنتهي في 31 الجاري، لتتواءم القوانين الرياضية المحلية مع الميثاق الاولمبي الدولي الى 31 ديسمبر المقبل.
وعلمت «الأنباء» من مصادر حضرت الاجتماعات ان المهلة الجديدة مشروطة وغير قابلة للنفاذ إلا إذا قدمت الحكومة مسودة تعديل القوانين الرياضية الى مجلس الأمة ونسخة منها الى الاولمبية الدولية قبل 31 الجاري، واذا لم تقم الحكومة بهذا الاجراء فستلغى المهلة وستفرض عقوبات على الاتحادات الرياضية الكويتية، كذلك اشترطت الأولمبية الدولية ان تدمج جميع القوانين ذات الشأن الرياضي 42/78 و5/2007 بقانون واحد وان يراعي هذا القانون مطالب اللجنة الاولمبية الدولية.
وايضا اشترط ان تكون النظم الاساسية للاتحادات الرياضية هي من اختصاص الجمعيات العمومية للاتحادات وليس الهيئة العامة للشباب والرياضة اي الغاء النظام الاساسي النموذجي للاتحادات واعتماد نظام آخر لكل اتحاد من قبل الجمعيات العمومية كما هو الحاصل في اتحاد كرة القدم، ومدت الاولمبية الدولية يد التعاون مع الجانب الكويتي من خلال ارسال كادر فني اداري يسهل مهام العمل في الكويت.
واكد العفاسي انه اتفق على تشكيل لجنة مشتركة اولمبية كويتية لمواصلة بحث هذا الموضوع كي تستمر الرياضة الكويتية كعضو فاعل وناشط ومشارك في الاسرة الرياضية الدولية دون توقف.
وقال في تصريح لـ «كونا» ان مد المهلة «يعد خطوة ايجابية ناجحة جاءت بعد مفاوضات مكثفة». مضيفا ان «الاجتماع كان مثمرا للغاية» مبينا ان رئيس اللجنة الاولمبية الدولية قد اعرب عن تقديره للكويت «كدولة ديموقراطية». ولفت الى ان «هذه هي اول مرة يتم فيها تأجيل قرار اتخذته اللجنة التنفيذية وهو امر يعكس التقدير للكويت».
الأوساط الرياضية رحبت بالقرار وأعربت عن تفاؤلها بقرب انفراج الأزمة
- الطاهر: ترتيب البيت الرياضي يبدأ من إدارات الاتحادات والأندية
- الذياب: القرار بعث الطمأنينة في نفوس منتخب شباب اليد
- المسلم: السباحة كانت الأكثر تضرراً لو لم يصدر القرار
مبارك الخالدي ـ يحيى حميدان
رحبت اوساط رياضية من مختلف الاتحادات الرياضية بقرار اللجنة الأولمبية الدولية الذي صدر امس واعربوا عن تفاؤلهم بقرب انتهاء ازمة الرياضة الكويتية.
من جانبه، اشاد عضو اللجنة الانتقالية في اتحاد الكرة ناصر الطاهر بقرار اللجنة الاولمبية الدولية على الرغم من ان الامنيات كانت تصب في انهاء ملف الازمة نهائيا مشيرا الى تفاؤله الكبير فبتحقيق هذا الامر في المرحلة المقبلة خاصة مع وجود وزير الشؤون الاجتماعية والعمل د.محمد العفاسي ومدير الهيئة العامة للشباب والرياضة فيصل الجزاف اللذين اثبتا مهارة كبيرة في التحرك لاحتواء الازمة.
واشار الطاهر الى ان ترتيب البيت الرياضي لابد ان يبدأ من ادارات الاتحادات والاندية اولا ثم العمل على الفرق والمنتخبات وعلينا الآن سرعة العمل لإنجاح هذه الزيارة واستغلال الفرصة التي اتيحت امامنا من قبل اللجنة الأولمبية الدولية.
الباتل: إغلاق الملف نهائياً
بدوره اعرب رئيس اتحاد ألعاب القوى صالح الباتل عن سعادته بالقرار وقال بداية نشكر الجهود التي بذلها وزير الشؤون والفريق المصاحب له، ونجاحهم في الحصول على تمديد لقرار ايقاف النشاط الى نهاية العام الحالي وهو ما يتيح لنا العمل على تلافي النقاط الخلافية مع الميثاق الاولمبي وهذا ما ستعمل عليه اللجنة التي تمخضت عن الاجتماع وهي بلا شك لجنة ستأخذ على عاتقها ازالة كل العوائق من امام ملف الرياضة الكويتية كي لا يتعرض مرة اخرى لشبح الايقاف متمنيا ان ينعكس ذلك القرار على معنويات لاعبينا ايجابا في ظل مشاركاتهم في الاستحقاقات المقبلة.
في حين اكد امين سر اتحاد السلة ضاري برجس اهمية ايجاد حل الآن للخروج من دوامة الايقافات التي عانينا منها في الفترات الماضية، مشيرا الى ان الحل سهل وبسيط ولكن ما عرقل ذلك هو الاحداث السياسية التي مرت بها البلاد خلال الاشهر الماضية.
وبين برجس ان الخطوات التي قادها وزير الشؤون ومدير عام الهيئة كانت ايجابية وساهمت بشكل مباشر في اعطاء مهلة جديدة وهو الامر الذي كنا بحاجة إليه لنعود من جديد لنكون اعضاء فاعلين في اللجنة الاولمبية الدولية.المسلم: سننفذ برامجنا
كما رحب أمين سر اتحاد السباحة حسين المسلم بالقرار قائلا انها بشرى سعيدة لأبنائنا الرياضيين، لاسيما منتسبي اتحاد السباحة الذين كانوا الأكثر ضررا لو مضى القرار السابق دون تمديد.
واستدرك المسلم قائلا: لكننا نتمنى إزالة هذه الغمة نهائيا عن سماء الرياضة الكويتية لأننا نعاني كثيرا في ترتيب برامج الاتحاد بالقياس الى الأجندات الدولية الخاصة بالسباقات وبالتالي فإن الوضوح في الأهداف والمواعيد المقررة أمر مهم جدا، خصوصا ان الكل يعلم ان مشاركاتنا تعتمد على كسر الأرقام وهي مهمة جدا لتصنيف اللاعبين ولا يمكن للاعب ان يركز في ظل أجواء غير واضحة من التهديد بالإيقاف والرفع المؤقت له.
وقال المسلم اننا سنمضي في تنفيذ البرامج المدرجة على جدول ورزنامة الاتحاد وهي المشاركة في البطولة العربية في عمان وكذلك المشاركة في البطولة الآسيوية في طوكيو.
وتمنى تكاتف جميع الرياضيين وتغليب المصلحة العامة للكويت وان توفق اللجنة المنبثقة عن زيارة الوفد الكويتي لمقر اللجنة الأولمبية الدولية بوضع يدها على النقاط محل الخلاف مع المواثيق الدولية.
الذياب: تواصل الجهود
وأكد أمين السر العام لاتحاد كرة اليد بدر الذياب ان تمديد فترة السماح الى نهاية العام خطوة ايجابية تؤكد نجاح المساعي لانتشال رياضتنا من شبح الايقاف، مشيرا الى ان تمديد الفترة يحسب لوزير الشؤون د.محمد العفاسي ومدير الهيئة العامة للشباب والرياضة فيصل الجزاف، متمنيا ان تتواصل الجهود لوضع الحلول المناسبة التي تضمن الاستقرار للرياضة الكويتية مستقبلا.
وأوضح الذياب ان تمديد فترة السماح بعث الطمأنينة لوفد منتخب الشباب المعسكر حاليا في سلوڤينيا استعدادا لبطولة كأس العالم التي تنطلق في السادس من اغسطس المقبل في القاهرة وتأكدت المشاركة بعد ان كانت مهددة بسبب انتهاء الفترة السابقة التي أعطتها اللجنة الأولمبية الدولية.
وتمنى الذياب ان يلتقي الجميع من اجل مصلحة الكويت ويتنازل البعض للوصول الى قوانين رياضية لا تضر اي شخص وتصب في صالح الرياضة الكويتية، لاسيما ان النسبة الكبرى من الشباب يمارسون الرياضة والإيقاف مستقبلا يعني دخول الكويت بشكل عام مرحلة الخطر وانتهاء الطموح الشبابي للعب على المستوى الدولي.