سمير بوسعد
يحتار المرء من استدارة وسحر الكرة ويندهش احيانا من قطرها «الملفوف» بكل فنون وجنون الملاعب، لكن الرهبة في جمالها هي ان يقف السلطان بوجه الاسد ولم لا، فكتاب «كليلة ودمنة» قدم لنا الكثير عن مواعظ الحياة بشخوص مستعارة، لكن السلطان اليوم لن يتكلم لانه سينزل عن عرشه اذا ترك الفرصة سانحة للاسد واللقمة ستكون سائغة امام لعاب المدرب الاشرس في العالم «سيد الكالشيو» البرتغالي جوزيه مورينيو لعاب سيسال لجلد ظهر سلطان اسكندنافيا الاول «ابراهيم» كما تقول الاصول والولادة في اللاعب المغادر انتر ميلان والمنضم الى برشلونة زلاتان ابراهيموڤيتش، حيث جمع البوسنة وكرواتيا ولعب في مالمو السويدي عام 1999 مسقط راسه حتى انتقاله الى اياكس امستردام الهولندي عام 2001 ليبدا مهمة جديدة مع يوڤنتوس الايطالي عام 2004 وليجدد شباب «السيدة العجوز» باهدافه، لكن الفرحة بالعرس السويدي الايطالي لم تتم فترك اليوڤي بعد هبوطه بقرار الفضيحة الى الدرجة الثانية ليرحل السلطان الى «مضارب» انتر ميلان عام 2006 ليجد في اخر ايامه المدرب مورينيو وليعيش معه افضل ايامه قبل الطلاق البائن بينهما ورحيل السلطان الى قلاع وسهول كاتالونيا في اسبانيا ليكون الفارس الجديد لهم بعد رحيل الاسد الكاميروني صامويل ايتو الى انتر ميلان لتبادل الاثنين المركز الواحد في الهجوم بين اسبانيا وايطاليا، ولكن السؤال يبقى في جعبة البرتغالي مورينيو بان يكون السيف القاطع على رقبة سلطان البرشا ام سيفتح الباب في «كولوسيوم» ستاد جوزيبي مياتزا ليطلق اسده الاسمر ليفتك بحاشية السلطان ولو كان معه ميسي وغوارديولا؟.
عطش ايتو لا يروى وتصريحات مورينيو عن «ابرا» مازالت تطن في اذني السلطان السويدي فالحرب ستتاجج ليل اليوم في ميلانو وستستعر نيرانها حتى ترسم خيطا لاجمل «سوبر موديل» بين عارضين للازياء الكروية ابرا وايتو والمدرجات ستغص بالمباراة الخاصة بينهما ليثبتا النقيض النقيض لمورينيو حيث يعمد زلاتان الى الرد على مورينيو وعنجهيته بينما سيكون ايتو المحارب الافريقي ضد القهر الكاتالوني للاستغناء عنه ولاحقاق عدالته على طريقة المناضل نيلسون مانديلا في اثبات سحره وتهديفه لجوزيه الانتر.
فلا مناص من المواجهة الكبرى بين بطل الكالشيو وزعيم الاسبان واوروبا في موقعة هي الاقوى لمسرح دوري الابطال في خطوته الاولى وتطلعات اللاعبين والفريقين الكبيرين الى كاس «ام الاذنين» لخطب ودها لاسيما ان الكاتالونيين يريدون الحفاظ عليها وان تبقى تسمع باذنيها اناشيد الانتصار في برشلونة بينما نجوم الانتر ومدربهم البرتغالي ياملون قطع المراحل وازالة عقبة حامل اللقب مبكرا من امامهم ليبقى الطريق ممهدا الى التاهل السلس للادوار المقبلة.
فيا مرحبا بالسلطان ابراهيم ويا هلا بالاسد الكاميروني ايتو، وخلونا نشوف مين «ابره مورينيو» القاتلة!