- دعيج الفهد الداعم الرئيس لجميع المتسابقين الكويتيين
- الخبرة لم تأت من فراغ بل نتيجة جهد وعمل متواصل
- أعتز بتسجيلي أول مشاركة وإنجاز كويتي على مضمار حلبة البحرين
حاز مشعل الصبر لقب الأسطورة لكثرة إنجازاته الفريدة من نوعها برياضة الدراجات النارية، فهو البطل العربي الوحيد الذي حصل على الحزام الذهبي وكذلك فهو البطل العربي الوحيد الذي حصل على لقب جولة من جولات الـ pdra والتي تصنف اليوم من أقوى البطولات المعنية برياضة الدراجات النارية (سباق السرعة)، عرفته مضامير الخليج منذ أكثر من 12 سنة، حينما حقق المركز الأول ضمن فئة البرمو بايك في عام 2004 على مضمار حلبة البحرين الدولية وتوالت الإنجازات حتى 2016 ومازال يوثق تلك الإنجازات باسم الكويت من خلال فريق q80.
الصبر يؤمن إيمانا تاما بأن الكويت مازالت وستستمر متربعة على عرش رياضة السيارات والدراجات بفضل جهود الجميع وفي مقدمتهم الشيخ دعيج الفهد الصباح الذي استطاع أن يسجل للتاريخ بأحرف من ذهب وسط تلك المحافل الدولية والإقليمية.
سنتعرف على طبيعة تلك الجهود عبر اللقاء الذي أجرته «الأنباء» والذي يعد الأول من نوعه: أسامة المنصور
البداية كانت هواية واليوم أصبحت أحد أعلام رياضة المحركات، كيف حدث ذلك؟
٭ نعم البداية عبارة عن هواية بسيطة وذلك في عام 1985 فكانت أول دراجة نارية أمتلكها من نوع «هوندا 70» وتعتبر هذه الدراجة الخطوة الأولى لتلك العلاقة التي مازالت قائمة مع عالم الدراجات النارية ومن ثم تطورت هذه العلاقة إلى أن توجهنا نحو الاحتراف في الدراجات النارية وتحديدا في سباق السرعة أو ما يعرف «الدراغ ريس» وتعاقبت الأعوام وكذلك الدراجات النارية حتى سجلت أوائل مشاركاتي الرسمية إن جاز التعبير وذلك في تسعينيات القرن الماضي من خلال مضمار سالم الصباح للربع ميل وخضت تجارب محلية وخارجية مع فريق sts كانت مليئة بالإنجازات الكويتية مصحوبة بالكثير من الظروف سواء الإيجابية أو السلبية وهو أمر طبيعي لأي شخص يمارس الرياضة بشكل عام، ومن ثم انضمامي لفريق friends في 2010 وكان مشوار جميل، واليوم أتشرف بأن أكون أحد أعضاء فريق q80 بقيادة الشيخ دعيج الفهد، فهذا الفريق كان ومازال بالنسبة لي دفعة قوية نحو ما يطلق عليه عالم الاحتراف والأجمل في ذلك أنني اليوم وبفضل جهود الجميع وفي مقدمتهم قائد فريق q80 الشيخ دعيج الفهد أصبحنا بالمركز الثالث ضمن منافسات الـ pdra 2016 وهي تعد اليوم أحد أقوى البطولات التي تقام حاليا في الولايات المتحدة الأميركية والتي تعتبر أيضا معقل لهذه الرياضة وهذا الإنجاز يعتبر الأول من نوعه على المستوى الخليجي والعربي وهنا تشعر بقيمة وجمال هذا الإنجاز وهذا هدف كل شخص ينتمي لفريق q80.
هل امتلاك الحزام الذهبي في 2010 يعني وصولك للقمة؟
٭ كما هو الحال في أي مجال من مجالات الحياة فهناك اجتهاد وعطاء ومن ثم يأتي الثناء وبتلك الكلمات البسيطة لخصت مسيرتي الرياضية التي ولله الحمد تكللت بحصولي على هذا الحزام الذهبي، فنحن اليوم في 2016 ومازلت أتذكر تلك اللحظات الجميلة التي أعتبرها منعطفا جديدا بالنسبة لمسيرتي الاحترافية، وبالمناسبة فإن امتلاكي لهذا الحزام جاء بعد جهد كبير قام به الجميع وليس مشعل الصبر فقط، فقد امتلكت الحزام الذهبي وكنت المتسابق الكويتي والخليجي الوحيد الذي يمتلك هذا الحزام الذهبي وأعتبر أيضا البطل الرابع على المستوى العالم بالنسبة لأبطال فئة «برومود بايك» وذلك ضمن منافسات الـ adrl التي أقيمت على مضمار نادي قطر لسباق السيارات والدراجات وكانت منافسة محتدمة طوال المشوار حتى وصلت إلى الدور النهائي مع الكندي تيري شويغر الذي لم يكن يتوقع هو وغيره من المنافسين الأجانب أن يكون للكويت نصيب بهذا الحزام ولكن العزيمة الكويتية والمتمثلة بأعضاء الفريق كانت خير جواب لهم، ومن ثم ذهب الحزام الخامس أي الموسم الذي يليه إلى البطل أشلي وبعد ذلك توقفت البطولة لأسباب فنية مع العلم أن الـ adrl كانت من أقوى البطولات على مستوى اللعبة وتكمن هذه القوة في حجم المنافسة كما أنها كانت تحمل سمعة طيبه من حيث التنظيم.
هل دعيج الفهد هو صاحب فكرة المنافسة في الولايات المتحدة الأميركية؟
٭ الإجابة عن هذا السؤال تحتاج إلى ملف، أولا لابد وأن تتضح الصورة في هذه الجزئية فصاحب فكرة المنافسة في الولايات المتحدة الأميركية هو قائد فريق q80 الشيخ دعيج الفهد منذ قرابة الموسمين تقريبا أي في موسم 2014 فكان ولا يزال يدعم فكرة أن تكون للكويت مكانة بين زحمة الأبطال سواء ضمن فئة الدراجات أو السيارات التي يمثلها البطل تركي الحميدي وعليه لم تكن هناك أسرار بالنسبة لمنافستي بأميركا، ونحن لدينا كافة المقومات كفريق q80 بأن نكون أحد الفرق العالمية المنافسة على لقب البطولات، أما على الصعيد الشخصي فانني وبعد أكثر من 15 سنة تقريبا من الإنجازات الكويتية في مختلف مضامير الخليج على اعتبار أنني سجلت أول مشاركة وإنجاز كويتي على مضمار حلبة البحرين في اوائل 2005 من خلال بطولة البحرين الوطنية لسباق السرعة التي حققت أيضا لقبها لأكثر من ثلاث مرات وكذلك بدولة قطر والتي حصلت أيضا على لقب البطل في أكثر من موسم ناهيك عن حجم المشاركات والإنجازات في دولة الإمارات سواء بحلبة مرسى ياس بأبوظبي أو من خلال الإمارات موتربلكس بإمارة أم القيوين ولك أن توزع تلك المشاركات عبر 11 سنة الماضية لتكتشف بأنها احد الأسباب التي دفعتني الى الدخول لعالم الاحتراف بهذه اللعبة، أما الجزء الثالث من الإجابة حينما كانت مشاركتي بالولايات المتحدة الأميركية في عام 2009 وسجلت حينها كأول متسابق كويتي وخليجي يشارك في الولايات المتحدة الأميركية بفضل من الله ثم الراعي الرسمي للفريق آنذاك وهو خالد عبدالمحسن الراشد الذي لم أنسى يوما من الأيام وقوفه بجانبي ودعمه اللامحدود لي وبالفعل تكررت هذه المشاركة وأصبحت اليوم رقم صعب وسط هذه المنافسات، وبعيدا عن ظروف تلك المشاركات فقد اكتسبت خبرة كبيرة ولا يخفيك فمازلت أستعين بتلك الخبرة.
هل المشاركة في بطولات الخليج أكسبتك الخبرة اللازمة؟
٭ الخبرة لم تأت من فراغ بل من جهد وعمل متواصل وهذا ما كنت أقوم به في تلك المنافسات الخليجية ومما لا شك فقد واجهتني الكثير من الظروف المختلفة وهذا الاختلاف بمنزلة خبرة جديدة وفي كل الحالات يجب أن تتعامل بدقة مع تلك الظروف خاصة وأنك تتعامل مع أداء ميكانيكي وهذا الأداء مبني على إدراكك للتطور الذي تعيشه رياضة الدراجات النارية وهذا ما ترجمته على أرض الواقع مع المهندس باسل الحرز الذي يمتلك خبرة كبيرة في مجال البرمجة الخاصة بالدراجة وهو بحقيقة الأمر مرجع أساسي لي في تطوير أداء الدراجة وهذا ما فعلته في موسم 2014 عندما استعنت بخبرته، وجاءت هذه الاستعانة بعد أن تلمست ترحيبا من قائد فريق q80 الشيخ دعيج الفهد في فكرة تجهيز دراجة جديدة بكل المقاييس بدءا بشاصي الدراجة وصولا إلى المحرك وهو من نوع «سوزوكي 1755 cc» الذي تم تدعيمه بنظام البخاخ وذلك بعد أن اتفقنا مع الأميركي برايد ميكول الذي يتمتع هو الأخر بخبرة كبيرة خاصة في الجانب الكهربائي وكذلك بجانب المتعلق بالكمبيوتر وما يطلق عليه «motec» فتجمعت تلك الخبرات الكويتية والأميركية إن جاز التعبير لينتج عنه دراجة نارية أصبحت اليوم من أقوى الدراجات على مستوى العالم بل أصبحت نموذج يتم الاستعانة به وهذا ما قام به المتسابق السعودي أحمد النخيلان، وللتاريخ فإنني أتحدث اليوم من واقع تجارب وهذه التجارب قد كلفتني الكثير من الألقاب ففي موسم 2012 قد خسرت لقب بطولة قطر رغم مشاركتي وكذلك أحد مواسم بطولة البحرين وذلك لانشغالي أيضا بتلك التجارب ولله الحمد توصلنا إلى نتيجة إيجابية، ولم نبق على هذا الحال فكما ذكرت في البداية بأن المتسابق والطاقم الفني يحب أن يكون مدركا لهذا التطور وأن يكون مبتكرا للوصول إلى نتيجة مرضية توازي الطموح ومن هذا المنطلق ندرس حاليا تطوير أداء المحرك لنصل به إلى 2000 cc ولكن كما ذكرت فان الأمر يحتاج إلى مزيد من الوقت والجهد والتجارب حتى نصل إلى النتائج المطلوبة.
هل وضع دعيج الفهد بصمة لمستقبل الرياضة الكويتية؟
٭ حقيقة لا أستطيع إنصاف الشيخ دعيج الفهد في سطور، فقبل ان أتحدث عن عطاء هذه الشخصية ودورها البارز في دفع عجلة تطور رياضة السيارات والدراجات الكويتية الى الأمام، يجب أن ندرك أن الشيخ دعيج أحد أبطال هذه الرياضة فهو الشخصية الرياضية الكويتية التي نافست باسم الكويت وهو مدرك تماما لأسرار هذه اللعبة وحجم العراقيل التي قد تواجه المتسابقين الكويتيين، وعليه فإنه دائما ما يكون قريبا جدا منهم بل وانه ويشاركهم تلك المشاعر والأحاسيس كرياضي كويتي، ولا أخفيك فانه مازال يعمل جاهدا للوصول إلى خارطة جديدة لمستقبل رياضة السيارات والدراجات بالكويت من خلال إيجاد كيان حقيقي نبني من خلاله جيلا واعدا ليستكمل المسيرة ولعل الأيام القليلة المقبلة كفيلة بأن تترجم هذه الجمل على أرض الواقع، أما الأمر الآخر الذي لا يقل أهمية فهو ان الشيخ دعيج الفهد يعتمد اعتمادا كليا على الخبرات الكويتية في هذا المجال سواء من الناحية الإدارية أو الفنية إضافة إلى ذلك اهتمامه وحرصه الدائم على توفير مناخ جيد لصقل طاقات الشباب الكويتي وتنمية قدراتهم وهذا الاهتمام لم يقتصر فقط على أعضاء فريق q80 بل تعدى ذلك، ولك أن توجه هذا السؤال إلى من يمارسون رياضة السيارات والدراجات بالكويت اليوم وستتعرف على تلك البصمات الجميلة والتي تحمل معنى واحدا وهو شرف تمثيل الكويت وسط تلك المحافل العالمية.