بيروت ـ ناجي شربل
انشغلت اوساط كرة السلة اللبنانية بملف شائك جديد، تمثل في اعلان النادي الرياضي بيروت، ضم اللاعب ماتيو فريجي الذي شارك مع منتخب لبنان في بطولة الأمم الآسيوية الـ 25 لكرة السلة في مدينة تيان جين الصينية، واشراكه في صفوفه كلاعب لبناني.
ومعلوم ان فريجي وعددا من لبنانيي الانتشار، حصلوا على جوازات سفر لبنانية، بانتمائهم الى عائلات لبنانية مهاجرة، لم يقم اربابها بانجاز اوراق اللبنانية لاولادهم، وبينهم شبل فريجي والد ماتيو. في حين تنص قوانين التواقيع الخاصة باللاعبين اللبنانيين لدى الاتحاد اللبناني لكرة السلة، على ان يرفق اللاعب توقيعه بنسخة عن بطاقة هويته اللبنانية او عن اخراج قيد فردي. ولا يجوز مطلقا اعتماد توقيع لاعب لبناني وفقا لجواز السفر.
وهذا يعني ان امام الرياضي فرصة واحدة تتمثل في اشراك فريجي كلاعب اجنبي، وهذا ما ترفضه ادارة النادي الاصفر. وقد صرح رئيس النادي الرياضي بيروت م.هشام الجارودي لـ «الأنباء»، بانه ينوي اشراك فريجي معه كلبناني، متسائلا: «هل يجوز اعتبار فريجي لبنانيا عندما يلعب للمنتخب الوطني اللبناني، واجنبيا عندما يرتدي قميص الرياضي؟ وهل نحن امام معضلة ان السلطات الامنية اللبنانية وتاليا الاتحاد اللبناني لكرة السلة قد تلاعبوا بأوراق خاصة باللاعب؟ نحن نطالب بتطبيق المنطق، ولم نكن لنعترض لو استعان اي من الفرق اللبنانية باللاعبين الاربعة من لبنانيي الانتشار. ونتساءل: لم يتربص الجميع بنا، ويثيرون أزمة مع كل خطوة نقوم بها؟».
وقال الجارودي ان قيمة عقد فريجي بلغت 250 الف دولار مع مكافآت الفوز ومصاريف تذاكر السفر من درجة رجال الاعمال. وسيلتزم اللاعب المشاركة مع ناديه في دورة حسام الدين الحريري العربية ابتداء من 8 اكتوبر المقبل، وبطولة غرب آسيا وبطولة النوادي العربية، وبطولة آسيا المؤهلة لبطلها الى بطولة العالم للنوادي.
في المقابل، ردت اوساط فاعلة في الاتحاد اللبناني لكرة السلة، باستحالة قبول توقيع فريجي او غيره وفقا لجواز السفر. وتمنت سحب موضوع لبنانيي الانتشار من التداول، «تفاديا لاحراج السلطات الرسمية والرياضية اللبنانية امام الاتحاد الدولي لكرة السلة».