الرياض ـ خالد المصيبيح
مازالت جماهير العاصمة السعودية تنظر إلى لقاء قطبيها الهلال والنصر الذي سيقام اليوم في الثامنة مساء على ستاد الملك فهد على انه لقاء تنافسي وتاريخي تجاوز الاربعين عاما عاشتها اجيال رياضية متعددة وتبادلت حالات الفرح والحزن مع انتصاراتها الا انها بدأت في السنوات الأخيرة تقل عن حدتها السابقة وربما يعود ذلك إلى غياب النجوم المؤثرة التي يمكن لجماهير الفريقين التغني بوجودها ومازالت تتذكرها، ففي وقت كان فيه الهلال يضم صالح النعيمة وفهد المصيبيح ويوسف الثنيان وخالد التيماوي وسامي الجابر وسعد مبارك وحسين الحبشي وحسين البيشي كان النصر يضم توفيق المقرن ومبروك التركي ويوسف خميس وناصر الجوهر وماجد عبدالله وفهد الهريفي ومحيسن الجمعان وصالح المطلق وعدة لاعبين اجانب مميزين كان لهم حضور في لقاءات الفريقين السابقة، فكانت لقاءات تلك الفترة قليلة جدا لا تتجاوز لقاءين أو ثلاثة في الموسم بعكس ما يحدث حاليا، حيث يلتقيان اكثر من خمس مرات كما حدث الموسم الماضي وربما ذلك هو ما افقدها حرارة التنافس اضافة الى ذلك هو سيطرة الهلال على لقاءات الفريقين في السنوات الاربع الأخيرة في الدوري، حيث كان آخر فوز للنصر عام 2005 ولم يسجل أكثر من التعادل امام غريمه التقليدي، ولقاء اليوم يعتبر غير متكافئا، حيث الهلال ثاني الترتيب بفارق الأهداف عن الاتحاد المتصدر ولديه تسع نقاط بعد ان حقق النتيجة الكاملة في لقاءاته الثلاثة السابقة يقابله النصر الذي لعب لقاءين خرج منهما بنقطة واحدة وسجل الفريق هدفا واحدا مقابل تسعة للهلال اضافة إلى ذلك وجود اربعة لاعبين اجانب في الهلال يضيعون الفارق امام نظرائهم في النصر من حيث التأثير في أداء الفريق كذلك اللاعبون المحليون، حيث يضم الهلال ستة لاعبين دوليين مقابل دولي واحد في النصر،، لذلك بناء على هذه المعطيات فإن كفة الهلال هي الأرجح الا ان ثمة مقولة عن لقاءات الفريقين مازالت قائمة وهي انها لا يمكن أن تخضع لمقاييس، حيث الوضع النفسي يكون مختلفا واداء اللاعبين يأخذ شكلا آخر.
ويقام لقاء آخر اليوم يجمع القادسية والوحدة على ملعب الأول ويتفق الفريقان انهما لم يسجلا حالة فوز في الجولات الثلاث السابقة فمن يسجل انتصاره على حساب الآخر؟ للقادسية نقطة وللوحدة نقطتان وكان مقررا ان يقام لقاء ثالث يجمع الاتحاد المتصدر بنجران الا انه تم تأجيله بسبب مشاركة الاتحاد آسيويا غدا امام باختاكور الاوزبكي.