ناصر العنزي
لا يمكن لمتابع أن يسقط السالمية من التنافس على المراكز المتقدمة وكان احد الفرق المنافسة على بطولة الدوري وفاز باللقب في أوج التنافس مع كاظمة والعربي والقادسية والكويت، وتحققت تلك الألقاب في عهد الرئيس السابق المرحوم بإذن الله الشيخ خالد اليوسف وبعد خسارة قائمته في الانتخابات عام «٢٠٠٨» بدأ السالمية في النزول وابتعد كثيرا عن البطولات، واصبح لا ينافس على الألقاب حتى مجيء قائمة تركي اليوسف وحقق السماوي بطولة كاس ولي العهد الموسم الماضي وكان منافسا قويا على لقب الدوري، وقام الشيخ تركي اليوسف وقائمته بدور واضح في تقوية صفوف الفريق الأول لكرة القدم واستقدم المدرب الالماني رولف فولفغانغ الذي نجح مع الفريق وقاده إلى نهائي كاس سمو ولي العهد ولكن تم اقالته قبل «١٠» أيام من المباراة النهائية وهو من افضل الذين دربوا السالمية مع البرازيلي جيلدو الذي حقق لقب الدوري مع السماوي موسم 1980/1981 أمام نجوم العربي والقادسية والكويت وكاظمة، كما قامت إدارة السالمية بتدعيم صفوف بلاعبين محليين ومحترفين أفادوا الفريق كثيرا.
ما يؤخذ على إدارة السالمية كثرة تغيير المدربين وعدم الاستقرار على مدرب لموسمين متتاليين أو اكثر ومن اكبر أخطاء الإدارة إقالة المدرب السابق فولفغانغ بعد ان خطى مع الفريق خطوات واسعة ثم جاء المدرب سلمان عواد ثم عاد محمد دهيليس ثم تم إبعاده والتعاقد مع عبدالعزيز حمادة وذلك في موسمين فقط، وهم بلا شك مدربون مجتهدون يبحثون عن الفرصة لتحقيق الألقاب، والسالمية «يبي مدرب» بحاجة إلى مدرب مستقر يستمر مع الفريق لأكثر من موسمين يخسر ويفوز ويستكشف مواضع اللاعبين ويقيمهم ولكن كثرة تغيير المدربين في أوقات متقاربة ليس في صالح الفريق الذي يعتمد على صف واحد وليس لديه صف ثان في مستوى الأساسيين.