عبدالعزيز جاسم - aziz995@
يعشق العودة الصعبة، لا يرضى إلا بالخروج بطلا في المواجهات الحاسمة والقوية، لا يخيب ظن جماهيره مهما كانت ظروفه وغياباته، هذا الأمر ينطبق تماما على القادسية الذي تغلب على غريمه التقليدي العربي بهدفين دون رد في ختام الجولة الـ 17 من دوري VIVA، مستغلا سقوط المتصدر الكويت في فخ التعادل أمام اليرموك 1-1 ليقلص الفارق بينهما إلى 4 نقاط، فيما حافظ النصر على انطلاقته القوية وبات أقرب الفرق للمتصدر بعد تحقيقه فوزا عريضا ومستحقا على الجهراء بثلاثية دون رد، وعاد السالمية الى سكة الانتصارات بتحقيقه فوزا صعبا وبشق الأنفس على الساحل بهدف نظيف، بينما أوقف التضامن والفحيحيل بعضهما بتعادل إيجابي 1-1، وواصل خيطان صحوته القوية وتغلب على الصليبخات 2-1، واستعاد الشباب ذاكرة الانتصارات مرة أخرى بالفوز على برقان 1-0.
الأبيض.. ثقة زائدة
تقدم الكويت وأضاع فرصا عديدة محققة للتسجيل لكنه اكتفى بهدف واحد ولعب بثقة زائدة سلبية وكأنه لا يدرك أن الهدف من الصعب ان يؤمن لك الفوز مهما كان المنافس، وبالفعل تمكن اليرموك من تسجيل هدف تعادل مستحق ليوجه رسالة للأبيض ولاعبيه أن المباراة تنتهي مع صافرة الحكم لا بعد تسجيل هدف وحيد.
العنابي.. ماشي بدربه
من شاهد النصر أمام الجهراء يدرك تماما أن هذا الفريق سينافس بقوة حتى نهاية الموسم إن لم يكن على اللقب، فإنه سيكون في منصة التتويج، فالعنابي ومدربه ظاهر العدواني تجدهم دائما يبحثون عن الفوز مهما كان منافسهم، وخير دليل إنهاؤهم المواجهة في الشوط الأول من خلال الأداء الهجومي الرائع من تأمين العمق الدفاعي وهذا وضع لا نشاهده إلا في فرق يمتلك مدربا مميزا ولاعبين قادرين على تطبيق فكره.
الأصفر.. ما يتفاهم
من اللحظة الأولى ومهما كان المنافس، القادسية يبحث عن هدف لذلك شاهدناه في أفضل صورة أمام العربي منظما وممتعا ويهاجم بأكبر عدد ويدافع بنفس الوقت ليسجل هدفين بأسهل الطرق ثم يسيّر المباراة كما يريد ويعتمد على الهجمات المرتدة ولا يجعل الأخضر يصل الى مرماه وكأنه يريد القول للجميع «الأصفر عاد».
الأخضر.. ما في حل
دخل العربي بتشكيلة لأول مرة يشارك فيها بالدوري، فهو أراد مفاجأة الأصفر لكنه فاجأ نفسه في النهاية ليخسر نقاط المباراة ويبتعد عن المنافسة على اللقب بشكل كبير، وعلى الرغم من تصحيح الوضع في الشوط الثاني لكن «بعد ما فات الفوت ما ينفع الصوت».
السماوي.. هزم الظروف
يعتبر فوز السالمية على الساحل هو انتصار على الظروف والمنافس بنفس الوقت، فالسماوي دخل المواجهة بغياب أبرز لاعبيه ونجومه لكنه قدم مستوى فنيا جيدا من الناحيتين الهجومية والدفاعية استحق من خلالها الفوز.
التضامن.. رتب أوراقه
يحسب للتضامن ترتيب أوراقه وعودته القوية أمام الفحيحيل بعد استقبالهم لهدف مبكر، رغم خروج التضامن متعادلا إلا ان ما اظهره الفريق من سيطرة وتنوع في اللعب يدل على ان أبناء الفروانية قادرون على تحقيق نتائج إيجابية في قادم الجولات.
الجهراء.. مو موجود
ليس هذا هو فريق الجهراء الذي ظهر قويا ومقنعا مع ختام القسم الأول بل ظهر هذا الفريق الذي كان مهزوزا ومرتبكا ومتراجعا في بداية الموسم لذلك كانت الخسارة بالثلاثة طبيعية ومقنعة بالنسبة لأبناء القصر قبل النصر، لذا على المدرب ثامر عناد تصحيح الوضع سريعا.
الفحيحيل.. سجل ودافع
ظهر الفحيحيل بمستوى مميز خصوصا في بداية المباراة وتمكن من تسجيل هدف التقدم الذي حافظ عليه طوال الشوط، لكنه تراجع بصورة كبيرة في الثاني ودافع بأكبر عدد ممكن من اللاعبين دون العمل على بناء هجمات مرتدة مميزة ليقبل هدف التعادل وكاد يخسر نقاط المباراة لتراجعه الكبير حتى بعد التعادل.
الصليبخات.. راجع حساباتك
يبدو أن فترة التوقف ستكون مثالية للصليبخات لأن الفريق بات يعاني على مستوى جميع الخطوط والتي ظهرت بشكل كبير أمام خيطان، فالفريق منذ أكثر من جولة وهو يعاني بعكس ما كان عليه في منتصف الموسم.
الشباب.. المهم فاز
بعد طول انتظار وبعد أن غاب عن درب الانتصارات منذ الجولة الثانية ها هو الشباب يحقق فوزه الثاني بالدوري على نفس الفريق برقان، وعلى الرغم من صعوبة الفوز إلا أنه مهم جدا اذا أراد أبناء الأحمدي البقاء في دوري الأضواء.
خيطان.. ماشي صح
من الواضح أن خيطان ومدربهم أنور يعقوب حسوا بخطر الهبوط لذلك تجدهم في كل مواجهة يدخلونها على أنها نهائي وفي مواجهة الصليبخات دخلوا من اجل الفوز وتقدموا، إلا ان المنافس تمكن من التعديل لكن خيطان عاد بقوة وسجل هدف التقدم والفوز الذي حافظ عليه حتى النهاية.
الساحل.. عقم هجومي
على الرغم من أن الساحل ظهر بتنظيم دفاعي كبير أمام السالمية بفضل التمركز المميز للاعبين في جميع الخطوط، إلا أن ذلك لا يكفي بسبب العقم الهجومي وندرة الفرص ما جعل الفريق يسقط في نهاية المطاف بهدف دون ود.
اليرموك..لعب ونال
منذ البداية، وكان طموح اليرموك إما الفوز او التعادل رغم معرفته التامة بمنافسه متصدر الدوري الكويت وبالفعل كان ندا قويا وأضاع العديد من الفرص وبعد تأخره بهدف لم ييأس وحاول كثيرا لينال التعادل ويثبت للجميع أن الطموح مشروع للجميع داخل المستطيل الأخضر بعيدا عن التوقعات قبل المواجهة.
برقان.. قلل النتيجة
رغم ارتفاع مستوى برقان نوعا ما خصوصا في خطي الوسط والدفاع، إلا أن الفريق في نهاية المطاف خسر النقاط لكن بنتيجة أقل وستكون فترة التوقف المقبلة مهمة للمدرب الصربي الكسندر لتصحيح الوضع واستعادة ذاكرة الانتصارات.
لقطات من الجولة
٭ يتصدر لاعب التضامن يعقوب الطراروة قائمة هدافي الدوري برصيد 9 أهداف، ويأتي خلفه مهاجم العربي التونسي أمين الشرميطي برصيد 8 أهداف، ومن ثم يأتي في المركز الثالث برصيد 6 أهداف كل من: نايف زويد (السالمية)، عبدالهادي خميس (الكويت)، مشعل فواز وطلال العجمي (النصر)، وجاء بعدهم برصيد 5 أهداف: بدر المطيري (الصليبخات)، علي مقصيد (العربي)، فراس الخطيب (الكويت)، روجي توندوبا (الجهراء)، باتريك فابيانو (كاظمة)، واحتل 12 لاعبا المركز الخامس برصيد 4 أهداف وهم: عيسى باه (الشباب)، مساعد ندا وديفيد داسيلفا (القادسية)، عذبي شهاب (اليرموك)، الإمام سيدي (خيطان)، محمد نعيم وعبدو كوليبالي (الفحيحيل)، ارنست بارفو (النصر)، حمد أمان (التضامن)، وسام الإدريسي وطارق اللقمان (التضامن) وفايز الظفيري (الجهراء).
٭ شهدت الجولة 3 حالات طرد الأولى كانت من نصيب لاعب الجهراء أحمد عيد في مواجهة فريقه أمام النصر، والثانية للاعب الفحيحيل سعد العجمي أمام التضامن، والثالثة لمدافع الساحل علي عتيق في مواجهة فريقه أمام السالمية.
٭ النصر والكويت هما اكثر فريقين تمكنا من تحقيق الفوز حتى الآن بواقع 11 انتصارا، فيما تعتبر فرق اليرموك والشباب وبرقان هي الأقل بواقع انتصارين.
٭ الكويت هو الفريق الوحيد الذي لم يتلق هزيمة حتى الآن، بينما يعتبر برقان أكثر الفرق تلقياً للخسارة بواقع 14 هزيمة.
٭ أكثر الفرق تحقيقا للتعادل هو الشباب بـ 9 مباريات، فيما لم يحقق برقان أي تعادل حتى الآن.
٭ 4 فرق لم تتمكن من التسجيل في الجولة وهي العربي والساحل والجهراء وبرقان.