عبدالعزيز جاسم
تعود الكرة الكويتية اليوم الى ارض الملعب من جديد بعد الاحداث الاخيرة التي طفت على الساحة من انتخابات وحل ادارات بعض الاندية، وما اجملها من عودة بمواجهتين الاولى القمة بين الغريمين التقليديين العربي والقادسية في نصف نهائي كأس الاتحاد على ستاد الكويت، ومباراة اخرى لن تقل قوة عنها حيث سيلتقي بنفس التوقيت الكويت مع كاظمة على ستاد محمد الحمد وتقام المباراتان بنفس التوقيت في الـ 5:20.
ولا يختلف اثنان على ان القادسية هو افضل فريق بلا منازع في الدور الاول بتصدره المجموعة الاولى باداء راق جعله اول فريق يعلن تأهله الى الدور نصف النهائي رغم النقص الكبير في صفوفه بسبب انضمام لاعبيه الى المنتخب الوطني، واكثر ما يشغل الاصفر اليوم هو ابعاد اللاعبين عن الاجواء الاخيرة بحل مجلس الادارة، ولكن خبرة محمد ابراهيم وفواز الحساوي ستطغى على كل هذه الاحداث وسيحاولون تهيئة لاعبيه بأفضل صورة.
ولكن ليست هذه هي المشكلة الوحيدة التي ستواجه القادسية لان لاعبي ابراهيم الذين شاركوا مع المنتخب الاولمبي عادوا امس من سنغافورة بعد المباراة الودية مع سنغافورة، وكذلك عودة الشباب، والأكبر من ذلك تأثيرا غياب السوريين فراس الخطيب وجهاد الحسين لتواجدهما مع منتخب بلادهما، ولكن ذلك لن يمنع لاعبي الاصفر من الظهور بمستواهم والقتال من اجل الوصول للمباراة النهائية وان فازوا كفوا ووفوا وان خسروا فلا لوم عليهم لانهم خسروا امام زعيم الكرة.
اما العربي فرغم انه لم يخسر اي مباراة حتى الان في المسابقة الا انه لا يقدم مستوى يشفع له تقديم مباراة قمة امام القادسية، ولكن الاخضر امام الاصفر غير اذ يتغير حالة 100 درجة نحو الأفضل ويظهر كأنه فريق لا يشق له غبار ويبدو ان المدرب الكرواتي دراغان سكوسيتش لن يتخلى عن طريقته الدفاعية التي دائما تؤمن له التعادل او الفوز على حساب المتعة والأداء الجيد.
اما في اللقاء الآخر فسيكون من الصعب على كاظمة اخراج فريق بحجم الكويت من الدور نصف النهائي لان الابيض تعود على الوصول والصعود الى منصات التتويج والتي كان آخرها لقب كاس الاتحاد الآسيوي وبالرغم من النقص الكبير في صفوف الابيض الا انه تصدر مجموعته بجدارة مع اداء مميز من لاعبيه الشبان وسيعتمد المدرب محمد عبدالله على محترفيه، كما ان عودة ناصر القحطاني ستمثل قوة اضافية، وبالتالي سيطمح عبدالله الى انهاء المباراة في وقتها الاصلي لان البدلاء اصحاب الخبرة غير متوافرين في الوقت الحالي.
من جهـــته سيكون على مدرب كاظمة الروماني ايلي بلاتشي اثبات وجوده لان تأهله لم يكن بفضل اداء فريقه بل لتراجع مستوى الفــرق الاخرى في مجموعته وهذا المستوى المتراجع ظهر جليا في مباراة القادسية التي خسرها 3-5.