- الكويت.. ينهض.. والقادسية.. مقنع.. والسالمية.. ما يتأثر
عبدالعزيز جاسم
aziz995@
أثبت الجهراء أن فوزه في الجولة الأولى من دوري VIVA الممتاز على النصر لم يكن بمحض المصادفة بل تحقق لأنه استعد جيدا بقيادة فنية جديدة ومحترفين مميزين ولاعبين محليين مستعدين ليضرب «أبناء القصر الأحمر» مرة أخرى في الجولة الثانية العربي ويتغلب عليه بهدفين لهدف، بينما استعاد الكويت قوته سريعا بفوز مستحق وعريض على النصر ٤-١، أما القادسية فلم يتغير عن السابق بتحقيق الفوز بأسهل الطرق مهما كان منافسه والذي جاء هذه المرة على حساب كاظمة بهدفين دون رد، فيما تمكن السالمية من مخالفة كل التوقعات بفوز مستحق على التضامن ٢-١ في مباراة لعبها الشوط الثاني بـ ٩ لاعبين بعد طرد لاعبين منه دفعة واحدة.
الجهراء.. تكتيك عال
كل الأمور في الجهراء تسير بصورة مميزة بداية من تكتيك المدرب الصربي بوريس بونياك ومن ثم تطبيق اللاعبين حرفيا لتعليماته وبعدها استغلال المهاجمين للفرص المتاحة أضف إلى ذلك التركيز العالي وقراءة بونياك للمنافس العربي خصوصا الاختراق من العمق الذي يعتبر من أضعف الخطوط منذ سنوات لذلك شاهدنا فريقا متألقا في جميع الخطوط.
الأبيض.. عاد
استعاد الكويت جزءا من مستواه وظهر بشكل جيد أمام النصر وحسم نتيجة المباراة مبكرا كما كان يفعل بالسابق لكن الفريق مازال بحاجة إلى ترتيب أوراقه دفاعيا، كما يجب على المدرب عبدالله بوزمع إيجاد حل لإضاعة الفرص السهلة والتي قد تكلف الفريق كثيرا في قادم الجولات، بينما يحسب للأبيض إصراره على تسجيل المزيد من الأهداف رغم تقدمه بفارق هدفين ليسجل هدفا رابعا.
الأصفر.. واقعي
لعب القادسية بواقعية كبيرة أمام كاظمة من خلال التشكيلة الأساسية وكذلك التبديلات التي أجراها المدرب الكرواتي داليبور ستاركفيتش ليكسب النقاط ومعها محترفه البرازيلي ريناتو دي ليما الذي لعب دقائق معدودة كانت كفيلة بإثبات قدراته وربما يشكل ضغطا على داليبور في قادم المباريات ان لم يشركه أساسي، ويحسب لخط دفاع الأصفر ثباته وعدم ارتكابه للأخطاء بقيادة المتألق مساعد ندا ورشيد سومايلا.
السماوي.. برافو
ما فعله السالمية بالشوط الثاني أمام التضامن يعتبر درسا كبيرا في عالم كرة القدم من ناحية الروح والإصرار والانضباط التكتيكي بعد ان لعب الشوط كاملا بـ ٩ لاعبين مسجلا هدف الفوز الثاني ومحافظا على شباكه دون اي هدف بالثاني ويحسب للمدرب عبدالعزيز حمادة تبديلاته الموفقة وكذلك اغلاق جميع المساحات بطريقة مميزة جعلت المنافس يعتمد على الكرات العرضية.
التضامن.. أداؤه غريب
على الرغم من ظهور التضامن بمستوى جيد في الشوط الأول وكان ندا عنيدا للسماوي ثم جاءته المباراة على طبق من ذهب بالشوط الثاني بعد طرد لاعبين من السالمية في بداية المباراة إلا ان تبديلات المدرب ماهر الشمري لم تفد الفريق كما ان الأداء تراجع وبدلا من ان يلعب الفريق بشكل متقارب وينقل الكرة بشكل سريع حدث العكس اعتمد على الكرات الطولية والعرضية وبات نقل الكرة بطيئا بشكل واضح ما سهل المهمة للمنافس، والأغرب من هذا كله أن التضامن خسر المباراة حتى انه لم يحتفظ بنتيجة التعادل.
الأخضر.. فوضى
ظهر العربي بشكل مغاير عن مواجهة القادسية بالجولة فكان الأداء أشبه بالفوضى في جميع المراكز من الدفاع حتى الهجوم ومن ثم أكملها المدرب محمد إبراهيم بتبديلات «عشوائية» لم تقدم او تأخر لذلك اذا استمر على هذا المنوال فإنه سيخسر المزيد من النقاط ويبتعد عن المنافسة مبكرا، فالسيطرة دون تنويع الهجمات وإيجاد الحلول سواء من الاختراق من العمق او بالكرات الثابتة تكون سيطرة لا فائدة منها.
البرتقالي.. سيطرة سلبية
سيطر كاظمة بشكل كبير على وسط الملعب لكنها سيطرة سلبية لم يسجل من خلالها الأهداف ولم يتح لنفسه أيضا فرصا محققة للتسجيل، إضافة إلى ذلك استقبل هدفين وربما يحتاج الفريق إلى عمل أكثر من أجل النهوض خصوصا انه افتقد يوسف ناصر وطلال الفاضل وقبلهما للرباط الصليبي محمد الداود، لذا إن لم يكن مستوى المحترفين مميزا جدا فإن البرتقالي سيعاني طوال الموسم.
العنابي.. تغير لونه
في الموسم الماضي تميز النصر بالتنظيم الدفاعي السليم بعدم ترك مساحات للفرق الأخرى لكنه في مباراة الكويت والجهراء السابقة ظهر بشكل مختلف تماما فقوته الدفاعية التي كان يستمد منها إرباك المنافسين لم تعد كما كانت لذلك بات الوصول لمرماه أمرا سهلا جدا بسبب عدم مساندة لاعبي الوسط للمدافعين بشكل فعال، لذا على المدرب ظاهر العدواني التفكير في كيفية إيجاد حل سريع لهذا الخلل قبل التفكير في مهاجمة المنافسين وهذا ما ظهر بشكل كبير في مواجهة الأبيض.
منو سجل ؟
السالمية: فراس الخطيب (هدفين)
التضامن: فرحان سعد
القادسية: تياغو بيريرا - ريناتو دي ليما
الجهراء: عبيد رافع - فرانسيسكو توريس
العربي: إبراهيما كيتا
الكويت: باتريك فابيانو (هدفين)- طلال جازع- جمعة سعيد
النصر: كارلوس غاميزا
لقطات من الجولة
٭ تساوى ٧ لاعبين بصدارة هدافي الدوري برصيد هدفين وهم: جمعة سعيد وباتريك فابيانو (الكويت)، فراس الخطيب وروجي توندوبا (السالمية)، فرحان سعد (التضامن)، تياغو بيريرا (القادسية) وفرانسيسكو توريس (الجهراء).
٭ شهدت الجولة حالتي طرد كانتا من نصيب لاعبي السالمية فواز العتيبي وخالد الرشيدي أمام التضامن.
٭ كاظمة يعتبر الفريق الوحيد الذي لم يسجل بهذه الجولة.
٭ مواجهة السالمية والتضامن شهدت مشاركة ٤ أشقاء كلاعبين أساسيين وهم فهد وخالد الرشيدي من السماوي وحامد ووليد من التضامن.
٭ بعد انقضاء الجولة الثانية ٤ فرق لم تتمكن من تحقيق الفوز وهي العربي وكاظمة والنصر والتضامن.