ناصر العنزي
يبلغ عدد سكان جمهورية رومانيا 22.355.55 نسمة وواحد من هؤلاء هو المدرب ايلي بلاتشي بملامح وجهه ذات السمات الأوروبية من جهة الشرق، فهذا المدرب عندما جاء مدربا الى كاظمة طلب فورا الذهاب الى أقرب محل لبيع مستلزمات الصيد لاختيار «الذخيرة» المناسبة لبندقيته التي يتأبطها دائما لممارسة هوايته في اصطياد البطولات، ولم يكن مبالغا من أطلق عليه لقب صائد البطولات نظرا لمسيرته الطويلة الحافلة بالكؤوس والدروع ذات الأنواع الفاخرة.
ولن يجد لاعبو كاظمة صعوبة في التحدث معه لإجادته جميع اللهجات الخليجية بعدما أنسته كثرة البطولات لغته الرومانية الصعبة فإذا أردته سعوديا فسيتحدث بلهجة أهل الرياض، بعد ان عزف اجمل ألحان الانتصارات مع فريقي العاصمة النصر والهلال وتكفيه «الثلاثية» الخالدة مع الزعيم الهلالي في الدوري الممتاز ودوري أبطال آسيا وكأس الخليج في موسم 98/99 وان أردته اماراتيا فسيتحدث على طريقة أهل دبي وأبوظبي بعدما حقق أفضل البطولات مع فريقي الشباب والأهلي والعين وراح أنصار البرتقالي الكظماوي يحدثون بعضهم البعض «عليه ان يتحدث اللهجة الكويتية هذه المرة».
له في كل مخفر «قضية» عنوانها التسبب في ازعاج الآخرين، وضحاياه في كل البلاد شرقا وغربا فكثيرا ما أزعج خصومه بالهزائم المتلاحقة ولطالما ذهب بسببه المدربون عن فرقهم الى غير رجعة.
يقولون عنه: مدرب عنيد فحتى لو جئتم اليه بالبرازيلي طيب الذكر رونالدو أيام عزه، فلن يشركه أساسيا اذا تغيب يوما من دون عذر، ويقولون أيضا انه «عصبي» فقد يحمل حقائبه ويرحل اذا غضب من تجاهل مطالبه، وتراه أيضا يتنقل من بلد الى آخر ولا يستقر في أرض واحدة بحثا عن الصيد الثمين، وكأنه أحد الرجال الأشداء من «بدو» رومانيا.
جاءكم «صائد البطولات» فاحذروه، جاءكم بلاتشي بصحبة الفرقة الكظماوية التي غابت عن البطولات طويلا.
اذا قال لكم بلاتشي انه جاء للاستكشاف فقط فلا تصدقوه فمثله لا يرضى الا بالألقاب الثمينة، واذا سألتموه لماذا تعادلت مع العربي 2 ـ 2 لأجابكم بكل صراحة أين كان حارسنا لحظة الهدف الثاني!