فهد الدوسري
بالتعادل السلبي انهى المنتخبان الاماراتي والكويتي مباراتهما الودية التي اقيمت على ستاد نادي الكويت مساء امس بمناسبة اعتزال لاعب السالمية الدولي علي عبدالرضا والتي تأتي ضمن استعداداتهما للجولة المقبلة لتصفيات كأس آسيا، حيث يستضيف المنتخب الاماراتي نظيره الماليزي بينما يستضيف ازرقنا المنتخب الاسترالي في السادس من يناير المقبل. جاء الشوط الأول بطيئا ومملا، ولم تظهر الرغبة في تحقيق أقصى درجات الاستفادة من المباراة الودية، واستمر الحال بين المنتخبين طوال الـ 20 دقيقة الأولى من المباراة، حيث سادت العشوائية أداءهما وكانا بعيدين عن مستواهما الفني والمنتظر منهما وكثرت الاخطاء في منتصف الملعب وشهدت المباراة عددا من البطاقات الصفراء مما يضعنا امام ضرورة تثقيف اللاعبين بأهمية المباريات الودية وألا نتراخى عن القيام بواجبنا على أكمل وجه أملا في الوصول لتحقيق الهدف المنشود من مثل هذه المباريات.
ولم نشاهد منتخبنا الوطني يقدم اي خطة يمكن تصنيفها في عالم كرة القدم حيث كان اللعب ارتجاليا بعيدا عن اي فوائد يمكن اكتسابها من المباراة، وباستثناء اجتهادات اللاعب الشاب يوسف ناصر والتي ساهمت في خلق نوع من عدم التوازن للدفاع الاماراتي فلم يقدم ازرقنا ما هو جديد يجعلنا نطمئن عليه قبل مواجهة المنتخب الاسترالي.
كما حاول صالح الشيخ اختبار الحارس الاماراتي ماجد ناصر من خلال تسديدة قوية ولكنها جانبت القائم الأيمن، فيما شهدت الدقائق العشر الأخيرة من الشوط الأول نشاطا اماراتيا ملحوظا في ظل تراجع رباعي خط الدفاع، اكثر من اللازم مما زاد من الاخطاء التي جاءت نتيجة اعتماد المدافعين على بعضهم، وانقذ نواف الخالدي مرمانا من هدف محقق بعد ان تصدى لرأسية حمدان الكمالي من على خط المرمى (35)، ولم تمض 3 دقائق حتى تدخل القدر وابعد الكرة الرأسية ايضا لمحمود خميس الذي لعبها بالمرمى وارتطمت بجسم يعقوب الطاهر، ولم تكن هناك فرص تهديفية لمنتخبنا سوى الكرة العالية المرسلة من بدر المطوع الذي تفرغ لصناعة اللعب أكثر من اللعب بالمقدمة التي تطاول لها يوسف ناصر ولكن لم تشكل خطورة على المرمى الإماراتي. نشط أداء الأزرق في الشوط الثاني وكان الأقرب للتسجيل نتيجة عودة المطوع لمكانه الطبيعي بخط المقدمة وتمكن يوسف ناصر من اختراق دفاع الضيوف من الجهة اليمنى ولكن عرقلته داخل منطقة الجزاء لم يتفاعل معها الحكم علي محمود (50) ومن الجهة نفسها أعاد المطوع الكرة من جديد حيث اخترق هو الآخر دفاعات الإمارات وراوغ كل من واجهه، إلا أنه سددها بيد الحارس ماجد ناصر (53)، وأجرى مدرب منتخبنا الوطني الصربي غوران عددا من التبديلات حيث اخرج كلا من يوسف ناصر وعبدالله البريكي وحمد امان وطلال العامر ليحل مكانهم كل من حمد العنزي ومحمد جراغ وفهد العنزي وجراح العتيقي، وعاد المطوع لتهديد مرمى ماجد ناصر بعد أن انفرد بالمرمى اثر تمريرة الشيخ الثنائية معه ليسددها الأول قوية أبعدها الحارس ببراعة (67)، والغى الحكم علي محمود هدفا للازرق بقدم الشيخ بداعي التسلل (70)، ويحسب للاعبي منتخبنا تقاربهم من بعضهم البعض واغلاقهم للمساحات ونشاط لاعبي الوسط بدخول محمد جراغ عكس ما جاء بالشوط الأول.
5 دقائق لاعتزال عبدالرضا
شارك اللاعب المعتزل علي عبدالرضا في مباراة استعراضية مدتها 5 دقائق فقط وانتهت بالتعادل 1-1، سجل للأزرق مساعد ندا بتمريرة ذكية من اللاعب المحتفى به، فيما ادرك محمد الشحي هدف التعادل للامارات، وحرص الفريقان على اتاحة الفرصة لعبدالرضا لاستغلال آخر 5 دقائق له بالملاعب قبل توديع معشوقته وفور انتهاء مشاركة المحتفى به سلَّم شارة الكابتن للحارس نواف الخالدي لقيادة الأزرق.