ولدت ميرا أبو شمالة في فلسطين وتعيش في الأردن، لكنها في دورة الألعاب الآسيوية الحالية، دافعت السباحة التي يبلغ عمرها 16 عاما بفخر عن ألوان فلسطين.
ويشارك رياضيون فلسطينيون في الألعاب الآسيوية منذ العام 1990، لكن الميدالية الوحيدة تحققت عن طريق الملاكم منير أبوكشك حين حصل على برونزية وزن خفيف الثقيل في بوسان قبل 12 عاما.
ومن المستبعد أن تضيف ميرا المزيد من الميداليات إلى هذه الحصيلة، بعدما احتلت المركز الـ 21 في تصفيات سباقها الأول، لكن السباحة الشابة تعتقد أن وجودها هدفه أكبر من مجرد السعي وراء النجاح الرياضي.
وقالت بعد نهاية مشاركتها في التصفية الرابعة لسباق 100 متر صدرا امس «أريد أن أظهر للناس حول العالم أن فلسطين يمكن أن تفعل شيئا، وأننا ما زلنا هنا، لن نذهب إلى أي مكان بسبب الحرب، أنا فخورة جدا بأن بوسعي أن أظهر للناس أن فلسطين موجودة، وأنني أستطيع أن أفعل شيئا رغم كل العقبات».
وتلقت ميرا وزملاؤها تحية حارة من الجماهير حين دخلوا رافعين العلم الفلسطيني، خلال مراسم الافتتاح، في جاكرتا عاصمة أكبر دولة ذات أغلبية مسلمة في العالم.
وقالت «كان شيئا جميلا للغاية، عندما كنا نسير في الافتتاح صاحت الجماهير الإندونيسية (إلى الأمام يا فلسطين) كان استقبالا حارا».
وتعتقد ميرا أن وجود ثلاثة من خمسة أعضاء بالفريق الفلسطيني للسباحة في جاكرتا خارج الأراضي الفلسطينية، ليس سوى انعكاس للظروف الصعبة للرياضيين في هذه المنطقة.
وأضافت «أعيش في الأردن وأزور فلسطين أحيانا، لكن من الصعب التدرب هناك، لا يوجد الكثير من المتنافسين، بسبب هذه الظروف الصعبة، لا نملك أحواض سباحة (50 مترا)، لدينا أحواض سباحة قصيرة فقط (25 مترا)، هناك مدربان فقط، لا يوجد بطولات لدينا أو قاعات للألعاب الرياضية».
وقالت «هذه أول مرة أشارك فيها في بطولة بهذا الحجم، توقعت تحقيق نتيجة
أفضل، لكن في المرة المقبلة سأؤدي بشكل أفضل».
وتشارك ميرا في 3 سباقات في جاكرتا، وحققت رقما شخصيا يبلغ 20.70 ثانية في تصفيات سباق 100 متر صدرا، وهو ما كان كافيا لتتفوق على عيشة خليل من جزر المالديف وتتجنب المركز الأخير في التصفية الرابعة.
ولا يزال الطريق طويلا أمام السباحة الشابة حتى تكون جيدة بما يكفي للتأهل للنهائي، لكن ميرا أبدت ثقتها في أن مستواها سيتحسن مع الخبرة، وتأمل أن تمنح فلسطين ميدالية في يوم ما.