استهلت مصر حملة الدفاع عن لقبيها الأخيرين بنجاح وسحقت المنتخب النيجيري احد ابرز المرشحين لمنافستها على العرش القاري 3-1 مساء امس في بنغيلا في افتتاح الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثالثة في النسخة السابعة والعشرين من نهائيات كأس افريقيا لكرة القدم التي تستضيفها انغولا حتى 31 يناير. سجل عماد متعب (34) واحمد حسن (54) ومحمد ناجي جدو (87) اهداف مصر، وتشينيدو اوباسي (12) هدف نيجيريا.
على ملعب «اومباكا بايرو دي نوسا سينيورا دا غراسا»، كشّرت مصر عن أنيابها منذ الاختبار الاول مؤكدة استعدادها للدفاع عن سمعتها القارية بعد فشلها في التأهل الى نهائيات كأس العالم في جنوب افريقيا بخسارتها المباراة الفاصلة امام الجزائر 0-1 في السودان. واستهلت مصر حملة الدفاع عن لقبها كما بدأتها في غانا قبل عامين عندما سحقت الكاميرون 4-2 في الجولة الاولى ثم تغلبت عليها مرة جديدة 1-0 في النهائي وأحرزت اللقب الثاني على التوالي والسادس في تاريخها. واستحق المنتخب المصري الفوز لأنه كان الأفضل وتحديدا منذ الدقيقة 12 التي شهدت استقبال شباكه الهدف الوحيد للمنتخب النيجيري، حيث سنحت لمهاجميه وتحديدا محمد زيدان اكثر من فرصة بيد ان زملاءه تكفلوا بترجمة 3 فرص الى اهداف غالية مكنتهم من اول 3 نقاط في البطولة وعززت حظوظهم بشكل كبير في التأهل الى الدور الثاني.
ولم يكن اشد المتفائلين يتوقع الفوز الكبير للفراعنة على نيجيريا لأسباب كثيرة بينها المعنويات المهزوزة للاعبين بعد خيبة أمل تصفيات المونديال، بالإضافة الى تراجع المستوى في الآونة الاخيرة من خلال المباراتين الوديتين امام مالاوي (1-1) ومالي (1-0)، فضلا عن غياب القوة الضاربة في خط الهجوم بسبب إصابة محمد ابوتريكة ومحمد بركات وعمرو زكي ومحمد شوقي. والفوز هو الثالث لمصر على نيجيريا في 14 مباراة جمعت بينهما حتى الآن بينها 6 ودية، والثاني في 8 مباريات جمعت بينهما في العرس القاري بعد الأول 6-3 في 24 نوفمبر 1963. نجحت نيجيريا في افتتاح التسجيل عبر اوباسي عندما تلقى كرة من جون ميكل اوبي فتلاعب بالمدافع محمود فتح الله عند حافة المنطقة قبل ان يطلقها قوية بيسراه في الزاوية اليمنى البعيدة للحارس عصام الحضري (12). وارتدت مصر مباشرة الى الهجوم مدركة التعادل عندما استغل متعب خطأ فادحا للحارس اينياما الذي خرج من عرينه لقطع كرة بينية خارج المنطقة خطفها مهاجم الاهلي وتابعها داخل المرمى الخالي (34). وأنقذ الحضري مرماه من هدف محقق عندما تصدى ببراعة لتسديدة قوية لتايي تايوو من ركلة حرة جانبية في الدقيقة الاخيرة من الشوط الاول. وكادت نيجيريا تفاجئ مصر بهدف مطلع الشوط الثاني عندما انطلق المشاكس اوباسي من الجهة اليمنى مراوغا حسام غالي ومرر كرة عرضية خطيرة الى ياكوبو بيد ان الأخير فشل في متابعتها داخل المرمى فالتقطها الحضري (46). ومنح احمد حسن التقدم لمصر عندما هيأ له زيدان كرة خارج المنطقة فسددها قوية بيمناه ارتطمت بتايوو وخدعت الحارس اينياما (54). واضاع متعب فرصة ذهبية للتعزيز عندما تلقى كرة خلف المدافعين وكسر التسلل منفردا بالحارس اينياما لكنه سدد فوق العارضة (60). واندفعت نيجيريا بقوة بحثا عن التعادل بيد ان المنتخب المصري نجح في إبعاد الخطر قبل ان يصل مهاجمو النسور الممتازة الى مرماه، وعزز مدربه حسن شحاتة خط الدفاع بإشراك احمد المحمدي مكان حسام غالي، ورد عليه شعيبو امودو مدرب نيجيريا بتعزيز خط الهجوم عندما اشرك اوبينا نسوفور مكان كالو اوتشي. وجرب زيدان حظه بتسديدة قوية من 20 مترا مرت بجوار القائم الأيمن (73)، ورد عليه تايوو بأخرى تصدى لها الحضري (75)، ودفع شعيبو بالمخضرم نوانكوو كانو مكان جون اوبي ميكل في الدقيقة 79 لتنشيط خط الهجوم. ووجه الفراعنة الضربة القاضية للمنتخب النيجيري عندما سجلوا الهدف الثالث اثر مجهود فردي لسيد معوض الذي مرر كرة الى محمد ناجي جدو، بديل حسني عبدربه، فسددها الأخير بيمناه من 20 مترا على يمين الحارس اينياما (87).
من جانب آخر، يدخل المنتخبان التونسي والكاميروني اليوم المنافسة وكلهما أمل في تفادي المفاجأة امام زامبيا والغابون على التوالي في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الرابعة. وشدد كل من مدربي المنتخبين التونسي فوزي البنزرتي والفرنسي بول لوغوين على ضرورة استخلاص العبر من المباريات الافتتاحية للمجموعتين الاولى والثانية خصوصا الفوز الساحق لمالاوي على الجزائر 3-0، وسقوط ساحل العاج المرشحة بقوة لإحراز اللقب في فخ التعادل أمام بوركينا فاسو. ويعتبر المنتخبان التونسي والكاميروني مرشحين بقوة للظفر ببطاقتي المجموعة، بيد ان ادارتهما الفنية لها رأي آخر. وقال البنزرتي «انتهى زمن المنتخبات المرشحة والمنتخبات الضعيفة، جميع المنتخبات سواسية ولها حظوظ متساوية، وبالتالي فإن جميع المباريات صعبة». وأضاف «الجميع رشح الجزائر للمنافسة على اللقب لكنها سحقت من مالاوي، وانغولا تقدمت بأربعة أهداف نظيفة وأرغمت على التعادل أمام مالي 4-4، فيما عانت ساحل العاج بنجومها امام بوركينا فاسو، يجب استخلاص العبر وتوخي الحذر في اي مباراة اذا اردنا مواصلة المشوار الافريقي». وتابع «وجهت تعليمات صريحة الى اللاعبين، اذا اردنا الذهاب بعيدا في البطولة، فنحن مطالبون بالتركيز والجدية في التدريبات والمباريات، انه سر نجاح المنتخبات الكبرى». وأردف قائلا «اعتقد ان تونس تذوقت مرارة الفشل أمام المنتخبات غير المرشحة، فالجميع يتذكر مباراتها الاخيرة امام موزمبيق والتي خسرتها 0-1 وضياع حلمها في التأهل الى المونديال، وبالتالي فإن اللاعبين يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم وكيفية التعامل مع مباراة الغد أمام زامبيا».
يذكر ان الخسارة امام موزمبيق في الجولة السادسة الاخيرة من تصفيات المونديال كانت سببا في استغناء الاتحاد التونسي عن المدرب البرتغالي هومبرتو كويليو والتعاقد مع البنزرتي. وتكتسي البطولة اهمية كبيرة بالنسبة الى البنزرتي كونها تعتبر فرصة جيدة امامه لترسيخ مكانته في الجهاز الفني لمنتخب بلاده، علما بأنه فشل في التأهل الى انغولا مع المنتخب الليبي. وقال البنزرتي «كنت أتمنى قيادة ليبيا الى النهائيات في انغولا، بيد ان القدر شاء غير ذلك وهو الذي منحني فرصة التواجد في انغولا لكن مع منتخب اخر هو منتخب بلدي تونس». ويملك البنزرتي خبرة كبيرة في التدريب فقد صنع أمجاد الترجي في التسعينيات عندما قاده الى عدة ألقاب محلية وافريقية وافرو-أسيوية منها كأس الاندية الافريقية (دوري ابطال افريقيا حاليا) عام 1994، كما قاد النجم الساحلي الى اللقب المحلي ايضا. ويهدف البنزرتي الى قيادة تونس للتألق مجددا في العرس القاري على غرار ما فعلته على ارضها عام 2004 حين توجت باللقب للمرة الاولى في تاريخها على حساب المغرب 2-1. وتبدو كفة المنتخب التونسي راجحة امام زامبيا لأنه في 11 مباراة جمعت بينهما حتى الآن كانت الغلبة لتونس 6 مرات، فيما فازت زامبيا 3 مرات، وفرض التعادل مرتين.
وتعلق آمال التونسيين على لاعبي الخبرة في صفوفه وتحديدا شوقي بن سعادة (نيس الفرنسي) ورضوان الفالحي (ميونيخ 1860 الالماني) وكريم حقي (هانو?ر الالماني) وحسين الراقد (سلافيا براغ التشيكي) وهدافه في التصفيات عصام جمعة (لنس الفرنسي) وامين الشرميطي (اتحاد جدة السعودي).
بيد ان المنتخب الزامبي لن يكون لقمة سائغة للتونسيين ويعول على الخبرة التي اكتسبها مدربه الفرنسي هيرفيه رينار كمدرب مساعد للفرنسي كلود لوروا في نهائيات كأس الامم الافريقية الاخيرة في غانا عام 2008. وتسعى زامبيا الى فك النحس الذي لازمها في التصفيات خصوصا في خط الهجوم، حيث سجلت 4 اهداف فقط في 10 مباريات.
وفي المباراة الثانية، لم تختلف تصريحات لوغوين عن نظيره التونسي، وأكد ضرورة احترام المنتخبات المنافسة وسمعتها على الصعيد القاري.
ونجح لوغوين في اعادة الكاميرون الى سكة الانتصارات بعد بداية متعثرة في التصفيات، وتحديدا في المباراتين الاوليين امام توغو 0-1 بقيادة المدرب الالماني اوتو بفيستر والمغرب 0-0 بقيادة حارس مرماه الدولي السابق توماس نكونو، فنجح لوغوين في قيادته الى الفوز في المباريات الاربع التالية والمتبقية وحجز بطاقة المجموعة الى النهائيات، بينها فوزان على الغابون 2-1 و2-0 على التوالي.
ولم يخف لوغوين أهدافه وقال «بالنسبة لي، الهدف الاساسي هو نهائيات كأس العالم، وبعد ذلك فأنا واع جيدا لما تمثله كأس الامم الافريقية الى الشعب الكاميروني». وتملك الكاميرون الاسلحة اللازمة للقبض على الكأس القارية في مقدمتها احد افضل الهدافين في العالم مهاجم انتر ميلان الايطالي صامويل ايتو هداف الدورات الثلاث الاخيرة للنهائيات القارية وحامل الرقم القياسي في عدد الاهداف في تاريخها عندما رفعه الى 16 هدفا في غانا. وأكد ايتو المرشح الى احراز لقب افضل لاعب في القارة السمراء للمرة الرابعة في تاريخه انه جاء الى انغولا من اجل العودة بالكأس الثالثة في مسيرته بعد لقبي 2000 و2002، وقال «كنا على وشك التتويج في غانا، والآن امامنا فرصة للتعويض، من اجل ذلك جئنا الى هنا، سنحشد كل ما نملكه من مؤهلات فنية وبدنية من اجل التتويج».
سعدان غاضب من الاتحاد الأفريقي
صبّ مدرب المنتخب الجزائري رابح سعدان جام غضبه على الاتحاد الأفريقي لكرة القدم وحمله مسؤولية الخسارة المذلة لمنتخب بلاده امام مالاوي 0-3 امس الاول في ختام الجولة الاولى من منافسات المجموعة الاولى.
وقال سعدان في المؤتمر الصحافي عقب المباراة «من غير المعقول اللعب في هذا التوقيت وهذه الظروف» في اشارة الى اللعب في وقت مبكر وارتفاع درجة الحرارة والرطوبة.
واضاف «يجب اعادة النظر في برمجة المباريات وعدم اجرائها في هذا التوقيت بالذات، اعرف ان الوقت متأخر الآن لكن على الاتحاد الافريقي ان يضع ذلك في الاعتبار. عانينا الأمرين بسبب درجة الحرارة وحتى منتخب مالاوي. انها ظروف صعبة للغاية لم يقو لاعبو الجزائر على تحملها لأن اغلبهم يلعب في اوروبا حيث الطقس البارد. لم نكن قادرين على الضغط على لاعبي مالاوي او حتى الركض بطريقة عادية».
واردف قائلا «قلت قبل المجيء الى انغولا: الحرارة والرطوبة ستفرملاننا وتكبحان جماحنا»، مشيرا الى ان «اداء اللاعبين تحسن في الشوط الثاني بعدما نزلت درجة الحرارة نسبيا، لكن فريقي لم يكن في يومه وارتكبنا اخطاء كثيرة على غير العادة وفي كرة القدم الفريق الذي يرتكب الأخطاء او يقدم هدايا يدفع الثمن غاليا في النهاية».
واوضح «الخسارة مؤلمة، لكن هذه هي كرة القدم ويجب تقبلها وتصحيح الأخطاء في المباراتين المقبلتين. مالاوي تستحق الفوز وهي تلعب بأسلوب سهل ممتنع ومنظمة جدا. اما نحن فلم تكن ردة الفعل جيدة من نجومنا خصوصا كريم مطمور لكني لا ألومه لان الظروف التي خضنا بها المباراة كانت قاسية جدا». وختم قائلا «لم نكن مركزين في التمريرات الأخيرة وحتى امام المرمى. يجب استخلاص العبر واستعادة التوازن فيما تبقى من مشوار البطولة».
من جهته، اعرب قائد الجزائر يزيد منصوري عن استيائه من الخسارة، وقال «تلقينا صفعة قوية ويجب ان نعيد حساباتنا ونستعيد توازننا ونحترم خصومنا، أعتقد بأننا استخففنا بمالاوي وهذا هو السبب الرئيسي في الخسارة»، مضيفا «مالاوي كانت جيدة ومنظمة وصبورة، في وقت لعبنا فيه بعشوائية وتركيز ضعيف».
وتابع «يجب تصحيح الأخطاء وتفادي ارتكابها في المباراة المقبلة التي ستكون صعبة جدا لأننا سنواجه مالي المتحمسة والتي اظهرت قتالية كبيرة امام انغولا عندما قلبت تخلفها 0-4 الى تعادل 4-4».في المقابل، اعرب مدرب مالاوي كيناه فيري عن سعادته الكبيرة بالفوز على الجزائر، وقال «انه فوز غال يعني الكثير بالنسبة الينا، فهو الاول لنا في النهائيات القارية وثأرنا به للخسارة المذلة امام الجزائر بالذات قبل 26 عاما. سيرفع معنويات اللاعبين في المباراتين المقبلتين».
واضاف «جئنا الى هنا ونحن غير مرشحين لتحقيق نتائج جيدة، لكن حماس اللاعبين كان كبيرا ورائعا واظهروا ذلك في المباريات الودية حيث تعادلنا مع مصر حاملة اللقب ومع غانا».
وتابع «كنا نعرف ما ينتظرنا وما يتعين علينا فعله ونجحنا في تحقيق الفوز. هذا الفوز سيجعل جميع المنتخبات تحسب لنا ألف حساب ونحن مستعدون لمواجهتها».
جنوب أفريقيا تؤكد قدرتها على استضافة كأس العالم
دافعت جنوب أفريقيا عن نفسها إزاء الشكوك الموجهة لإمكانيات البلاد في استضافة كأس العالم 2010 لكرة القدم في أعقاب الهجوم المسلح الذي استهدف حافلة المنتخب التوغولي خلال توجهها إلى أنغولا للمشاركة في كأس الأمم الأفريقية، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، الجمعة الماضية. وقال المتحدث الرئاسي فينسنت ماجوينيا، ان جنوب أفريقيا «مستعدة بنسبة 100%» لاستضافة كأس العالم وان الهجوم المسلح الذي يتحمل مسؤوليته متمردون أنغوليون على الحافلة التي كانت تحمل لاعبين ومسؤولين من توغو لا يؤثر على بطولة كأس العالم التي تستضيفها جنوب أفريقيا في يونيو المقبل.
وأكد رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما انه لا يجوز تضخيم الهجوم «الصادم وغير المقبول.. الى أكبر من حجمه». وسافر زوما إلى أنغولا الأحد الماضي لحضور مراسم افتتاح كأس الأمم الأفريقية والذي جاء بعد يومين من الهجوم المسلح. وانتقد اتحاد الكرة في جنوب أفريقيا تقارير اعلامية أجنبية شككت في قدرة البلاد على استضافة كأس عالم «خالية من الحوادث» ووصف تلك التقارير بأنها «غير مسؤولة». وقال رئيس الاتحاد، كيرستن نيماتانداني، «إنه تعميم جد خطير، حيث اختار الناس فقط القول بأنه بسبب وقوع الحادث في أنغولا، فلابد وأنه سيقع في جنوب أفريقيا، بالطبع قمنا بالتخطيط لكأس العالم لبعض الوقت ونتحمل كامل الالتزام من قبل حكومتنا».
.. وجوردان يحمل أنغولا المسؤولية
حمل رئيس اللجنة المنظمة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم في جنوب افريقيا الصيف المقبل داني جوردان الحكومة الانغولية مسؤولية الاعتداء المسلح على حافلة منتخب توغو الجمعة الماضي وهي في طريقها الى كابيندا للمشاركة في نهائيات كأس امم افريقيا.
واوضح جوردان في مؤتمر صحافي في لواندا ان الحكومة الانغولية تتحمل المسؤولية لانها كانت «تعرف مسبقا امكانية حدوث هجمات ارهابية على اراضيها». وقال «منذ متى نعرف ان هناك مجموعات انفصالية في انغولا؟» وان هناك مخاطر هجمات ارهابية؟ كنا نعرف ذلك جيدا».
وأضاف «لذلك اقول بان مسؤولية البلد المضيف تتمثل في ادارة مشاكلها وايجاد حلول لها او حتى الاستعداد لاي هجوم ارهابي محتمل. انها الان حياة شعوب كثيرة وليس الشعب الانغولي وحده. منتخبات كثيرة هنا في انغولا مع جماهيرها بالاضافة الى اجانب عدة حضروا لمتابعة العرس القاري وبالتالي يجب ان تقوم الحكومة بتهيئة كافة ظروف الامن والسلامة للجميع».
واوضح جوردان انه كان عام 2006 ضمن وفد تابع للاتحاد الافريقي لكرة القدم قام بزيارة الى انغولا من اجل تقييم استعداداتها لاستضافة النهائيات القارية، مشيرا الى ان جميع المخاوف التي عبرت عنها اللجنة مدونة في تقرير سلم الى الاتحاد الافريقي.
وكانت حافلة منتخب توغو تعرضت الى هجوم مسلح تبنته منظمة تحرير ولاية كابيندا وذلك عند الحدود الانغولية الكونغولية الجمعة الماضي وادى الى مقتل الملحق الصحافي ستانيسلاس اكلو والمدرب المساعد ابالو اميليتيه بالاضافة الى اصابة تسعة اشخاص اخرين بينهم لاعبان هما المدافع سيرج اكاكبو وحارس المرمى كودجوفي اوبيلاليه الذي نقل مستشفى في جوهانسبيرغ من اجل العلاج من اصابته برصاصتين في عضلات البطن واحدى كليتيه.
واعلنت مجموعة انفصالية ثانية في اتصال هاتفي مع وكالة «الصحافة الفرنسية» امس مسؤوليتها عن الاعتداء المسلح على منتخب توغو.
«الصحف الجزائرية»: إنه العار
انتقدت الصحف الجزائرية الصادرة أمس منتخب بلادها لكرة القدم بعد هزيمته الثقيلة من منتخب مالاوي. وكتبت صحيفة «كومبيتيسيون» اليومية الرياضية عنوانا رئيسيا يقول: «انه العار»، أما صحيفة «لوبوتو» فنقلت عن المدافع مجيد بوقرة قوله: «نطلب الصفح من الشعب الجزائري».
واختصرت «الهداف» تعليقها على المباراة في عنوان «هزيمة مذلة للجزائر». وكتبت صحيفة «الشروق اليومي»: «أضعف فريق في المجموعة يعري عيوب الخضر.. لاعبو الملايين يصدمون أنصارهم» في اشارة للمكافآت المالية الكبيرة التي حصل عليها الفريق منذ تأهله لكأس العالم بجنوب افريقيا.
وتحت عنوان «هزيمة مذلة للخضر» انتقدت صحيفة «الخبر» اختيارات المدرب رابح سعدان للتشكيلة وخطة اللعب ومكان المعسكر الاعدادي الذي اقيم بجنوب فرنسا.
وتساءل محرر بصحيفة «الوطن» عما ان كان سعدان هو رجل المرحلة، فيما دعت «ليبرتيه» اللاعبين والجهاز الفني «لجمع حقائبهم» استعدادا لمغادرة أنغولا.
استبعاد توغو رسمياً
اعلن رسميا امس الأول استبعاد منتخب توغو لكرة القدم من النهائيات الحالية. وقال ياوبا اموا منسق الاتحاد الافريقي للصحافيين تم استبعاد توغو، اصبحت المجموعة الثانية تتكون من ثلاثة منتخبات.
وكانت بعثة منتخب توغو غادرت كابيندا الاحد الماضي بعد ان تعرضت يوم الجمعة الماضي لهجوم مسلح من قبل مسلحين انفصاليين لدى دخول حافلة الفريق اقليم كابيندا الانغولي مما اودى بحياة المدرب المساعد والمسؤول الاعلامي واصيب الحارس الاحتياطي.
وغادرت بعثة منتخب توغو البلاد على متن طائرة ارسلتها حكومة بلادهم ورغم ذلك فقد عبرت توغو عن رغبتها في العودة للمشاركة في البطولة. وتضم المجموعة الثانية منتخبات ساحل العاج وبوركينا فاسو وغانا.
دروغبا: حادثة الاعتداء أثرت على تركيزنا
برر المهاجم العاجي ونجم تشلسي الانجليزي ديدييه دغبا تعادل منتخب بلاده السلبي مع بوركينا فاسو 0-0 في افتتاح مباريات المجموعة الثانية بفقدان التركيز بسبب حادث توغو.
وقال هداف تشلسي عقب البداية المحبطة للأفيال في البطولة إن ما حدث لتوغو من اعتداءات أثر على نفسية وتركيز منتخب ساحل العاج.
وأوضح «كان من الصعب أن نضع تركيزنا في أرض الملعب، ما حدث لم يمر عليه فترة طويلة، فشلنا في نسيان ما حدث»، وأشار دروغبا إلى أن الاسلوب الدفاعي لبوركينا ساهم في فشل تحقيق بداية إيجابية.
لكنه كذلك وعد بتصحيح الأوضاع مع المباراة الثانية في مواجهة غانا، مفيدا «علينا إدراك أن البطولة بدأت وسندخل الأجواء سريعا»، ولم يخض منتخب غانا مباريات في تلك الجولة بعد انسحاب توغو.