عبدالله العنزي
«الله معاك يا الازرق»... ستقف كل الجماهير الكويتية مساء اليوم يدا بيد، خلف منتخبنا الوطني الذي يخوض لقاءه المصيري امام عُمان على ستاد السلطان قابوس بمنطقة بوشر بمسقط في الجولة الاخيرة من المجموعة الثانية بالتصفيات المؤهلة لكأس آسيا 2011 بقطر، وسيلعب الازرق بفرصتي الفوز او التعادل للتأهل الى النهائيات، بينما تلعب عمان للفوز فقط، وفي نفس المجموعة ايضا تستضيف استراليا اندونيسيا، ويأمل الاستراليون تحقيق الفوز لضمان التأهل المباشر وعدم الدخول في حسابات اخرى.
ويؤمن لاعبو الازرق بأنهم اليوم امام فرصة كبيرة نحو مستقبل افضل للرياضة الكويتية التي عانت طوال السنوات الماضية من مشاكل ادارية واخفاقات رياضية، فاليوم سيكون جيل بدر المطوع ونواف الخالدي ووليد علي وحسين فاضل وخالد خلف واحمد عجب امام تحد جدي لتأكيد عودة الكرة الكويتية إلى الخريطة الآسيوية والتأهل مجددا الى النهائيات بعد غياب قسري عن النسخة الماضية، فاليوم التحدي ليس على بطاقة التأهل فقط بل انه يأخذ بعدا اخر بكسر قاعدة النحس التي تلازم الكرة الكويتية «اللعب بفرصتي الفوز والتعادل» والتي كانت مؤشر تشاؤم في مشوار الازرق في التصفيات خلال السنوات الماضية.
أداء متوازن
الليلة مطلوب من مدرب الازرق الصربي غوران توفاريتش فكر تكتيكي راق لكي يعود ببطاقة التأهل من مسقط، فالاتزان الادائي بين الهجوم والدفاع مطلب مهم في اداء الازرق، يتمثل في اختيار التشكيلة المناسبة التي سيخوض بها المباراة، هذا بالاضافة الى الاحتفاظ بالاوراق الرابحة على الدكة، ويعلم غوران قبل غيره ان الاوراق باتت مكشوفة له ولنظيره مدرب عمان الفرنسي لوروا، فالمنتخبان التقيا مرتين خلال العام الماضي الاولى كانت في افتتاح «خليجي19» وانتهت بالتعادل السلبي والثانية في التصفيات الآسيوية وانتهت بفوز عمان بهدف نظيف.
وعلى لاعبي الازرق الحذر الشديد من بداية المباراة، والاحتفاظ بالكرة اكبر وقت ممكن لتحويل الضغط الجماهيري على لاعبي المنتخب العماني، فالمنتخب عانى كثيرا في الآونة الاخيرة بدليل لقاء استراليا واندونيسيا في التصفيات ذاتها، وهو الامر الذي يجب ان يستوعبه خط الدفاع كثيرا من خلال التمركز السليم ومراقبة مهاجمي الخصم، وعلى حارسنا الجسور نواف الخالدي الابتعاد عن الخروج الخاطئ في الكرات العرضية والتهور في الالعاب الهوائية.
كما ان الثقة بالنفس والايمان بالقدرات والامكانات الفنية للاعبينا امر مهم يجب ان يغرسه الجهاز الاداري في اللاعبين قبل بداية المباراة، فالمنتخب اعتاد في السنوات الاخيرة على تحقيق نتائج ايجابية خارج الديار وهو عامل نتمنى ان يستمر معنا في مباراة الليلة.
التشكيلة الأساسية
ويبدو ان غوران استقر على التشكيلة الاساسية التي سيخوض بها المباراة فسيلعب نواف الخالدي في حراسة المرمى ومساعد ندا وحسين فاضل كقلبي دفاع ويعقوب الطاهر على اليمين وجراح العتيقي في اليسار، وفي خط المنتصف سيدفع غوران بطلال نايف وطلال العامر كلاعبي ارتكاز وخالد خلف ووليد علي كلاعبي وسط مهاجمين، بينما يكون بدر المطوع اقرب منهم من احمد عجب في خط المقدمة.
ويرغب غوران من هذه التشكيلة في الدفاع والهجوم بأكبر عدد ممكن من اللاعبين مع اعطاء العامر ونايف في الوسط تعليمات بالمهام الدفاعية البحتة وتغطية تقدم أي من الظهيرين الطاهر والعتيقي.
من جانبه سيحاول المنتخب العماني الضغط من بداية المباراة على لاعبي الازرق من اجل تسجيل هدف مبكر، وقد ركز الفرنسي لوروا في التدريبات التي سبقت المباراة على الشق الهجومي كثيرا من خلال اعطاء لاعبي خط الهجوم تدريبات خاصة على التسجيل سواء في الالعاب البينية او التسديد من خارج المنطقة او الكرات العرضية.
ويعتمد لوروا على مجموعة جيدة من اللاعبين ويغيب عنهم القائد محمد ربيع للايقاف، في حين كانت عودة فوزي بشير من الايقاف بقرار لجنة الانضباط الآسيوية مصدر سعادة للعمانيين، ومن المتوقع ان يبدأ لوروا المباراة بـعلي الحبسي في حراسة المرمى ومن امامه خليفة عائل ومحمد الشيبة وسعد سهيل وحسن مظفر واحمد كانو واحمد حديد وفوزي بشير وإسماعيل العجمي وحسن ربيع وعماد الحوسني. يدير المباراة الايراني مسعود مرادي ويساعده مواطناه ابوالفضل محمد ورسول فاروقي، ومواطنه اكبر بخشتي حكما رابعا. ويراقب المباراة القرغيزستاني كامل توكاباييف، ومراقب الحكام السنغافوري مانيام موروغياه.
عُمان - الكويت - 6.30 - الكويت الرياضية
واقرأ ايضاً:
«الوطنية» تنقل 122 مشجعاً إلى مسقط
ماذا قال لاعبو الأزرق؟
«أيام... التفاريح»