أعلن مصدر يمني رسمي في عدن (جنوب) امس اعتقال 19 شخصا معظمهم من تنظيم القاعدة بتهمة الضلوع في الانفجارين اللذين استهدفا نادي الوحدة في المدينة، مؤكدا ان هذا العمل لن يفشل بطولة «خليجي 20» التي تنطلق في 22 نوفمبر وتستمر حتى 5 ديسمبر المقبلين.
وأعاد الهجوم الى الواجهة المخاوف بشأن بطولة كرة القدم لدول مجلس التعاون الخليجي واليمن والعراق التي ستقام بعد أسابيع قليلة في محافظتي عدن وابين الجنوبيتين حيث يتصاعد نشاط تنظيم القاعدة.
وقال المصدر الرسمي لوكالة الصحافة الفرنسية «تم إلقاء القبض على 19 شخصا متورطين في تفجيري نادي الوحدة، 7 منهم اعتقلوا في محيط منطقة النادي ومن خلال التحقيق القي القبض على الآخرين».
وبحسب المصدر، فقد ضبطت الأجهزة الأمنية بحوزتهم قنابل يدوية وعبوات ناسفة.
وأكد ان «معظم هؤلاء من تنظيم القاعدة و3 منهم من الحراك الجنوبي» المطالب بالانفصال عن الشمال. وأسفر التفجيران اللذان استهدفا نادي الوحدة بفارق 10 دقائق عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 14 آخرين على الأقل بحسب مصادر أمنية وطبية.
وضحايا التفجيرين كانوا من مرتادي النادي من غير الرياضيين.
والنادي من المنشآت التي ستستخدم في بطولة «خليجي 20».
وقال المصدر ان «هذا العمل جبان ولا يمكن ان يفشل خطة «خليجي 20».
كما رأى ان توقيف الـ 19 «في وقت قياسي دليل على يقظة الأجهزة الأمنية» قبل البطولة.
وبالرغم من المخاوف الأمنية، أكدت صنعاء مرارا قدرتها على ضمان امن البطولة الخليجية لكرة القدم.
من جهته، قال مصدر رياضي مسؤول انه تم العثور على قنبلتين موقوتتين في نادي الوحدة أول من امس، كانتا في أكياس بلاستيكية، وتم تعطيلهما.
ويضم نادي الوحدة الرياضي صالتي أفراح وملعبا لكرة السلة ولكرة الطائرة وصالة كبيرة لألعاب التسلية الاجتماعية وقاعة لكمال الأجسام، إضافة الى ملعب كبير سيستخدم لتدريبات المنتخبات خلال البطولة.
وقال يوسف الزيقي الذي أصيب في رجله خلال أحد الانفجارين «بعد ان أكملت عملي في صيانة السيارات ذهبت الى النادي لمشاهدة التلفزيون وكالعادة فجأة انفجرت قنبلة وكان الانفجار قويا وفقدت الوعي».
أما المصاب احمد عبدالسلام الشرعبي، وهو صاحب محل للمواد الغذائية أصيب بشظايا في عنقه، فقال «كنت في الشارع المحاذي للنادي في طريقي الى البقالة التي أملكها، وعندما وقع الانفجار الأول في داخل النادي أكملت السير».
واضاف «بعد 10 دقائق وقع الانفجار الثاني في بوابة النادي وتطايرات شظايا وأصابتني». ذكر الشرعبي ان السكان تجمعوا في المكان ووقع حينها الانفجار الثاني.
روايات وشهود
من جهته، قال شرطي في منطقة الشيخ عثمان «بعد ان سمعنا الانفجار توجهنا فورا الى النادي وعند دخولنا بوابة النادي انفجرت القنبلة الثانية وأصيب أكثر من 10 أشخاص بينهم شرطيان». إلا ان السلطات أعطت رواية رسمية مختلفة للأحداث.
وقال مصدر رسمي محلي لموقع وزارة الدفاع ان «عاملين في ورشة لإصلاح السيارات وجدا قنبلة قديمة كانت مرمية وبطريقة عشوائية تعاملا معها مما تسبب في حدوث انفجار أدى الى وفاة شخص وإصابة 10».
وذكرت مصادر محلية ان «الخوف والتوتر» يسودان حي الشيخ عثمان حيث يقع النادي، وهو اكبر تجمع سكاني في عدن وفيه اكبر سوق شعبية.
وأمس غاب عدد كبير من الباعة المتجولين الذين يفترشون الأرض يوميا في السوق، وبحسب شهود عيان، شكلت القوى الأمنية طوقا امنيا حول منشآت «خليجي 20» وهي تقوم بتفتيش العمال الذين يدخلون الى مواقع هذه المنشآت لإنهاء أعمال البناء.
وذكر الشهود ان القوى الأمنية موجودة في كل تقاطع على الطرقات. وهذا الحادث هو الثاني خلال يومين في عدن. وكانت دورية للشرطة تعرضت لإطلاق قذائف «آر بي جي»، كما قال مسؤول في الشرطة، لافتا الى إصابة مدني في هذا الهجوم الذي شنه مجهولون.