استحوذت «خليجي 20»على اهتمام دول مجلس التعاون الخليجي في الايام والاسابيع الماضية، وقد انتقل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح شخصيا الى عدن وابين للاشراف على اللمسات الاخيرة لانطلاقها، وزار بعض المرافق منها ملعب ابين الذي يتسع لاكثر من 23 الف متفرج. وقد واجه اليمن في الفترة الماضية تحديات صعبة في اعداده لاستضافة الدورة ابرزها في الجانب الأمني الذي دفع بوزراء الداخلية في دول مجلس التعاون الخليجي الى تشكيل لجنة امنية مكونة من 8 اشخاص يمثلون الدول المشاركة في البطولة لمعاينة الأوضاع الأمنية في عدن وابين والجلوس مع المسؤولين اليمنيين وسط تكتم شديد من الجانبين. ووردت تقارير اعلامية كثيرة استنادا الى مصادر مختلفة «عن توجه لدى اللجنة لطلب التأجيل»، لكن القرار اليمني كان حاسما باقامتها في موعدها. وقد شهد الاعداد للدورة خلال اكثر من شهرين نقاشا واسعا بين رؤساء وامناء سر الاتحادات الخليجية وزيارات عدة لتفقد الملاعب والفنادق نتيجة عدم جهوزية هذه المنشآت تماما، ودعت الكويت الى عقد اجتماع استثنائي لرؤساء الاتحادات قبيل اقامة القرعة بيومين في عدن لكن النصاب لم يكتمل لعقده فاجريت القرعة وبدأ العد العكسي للدورة. وكثفت السلطات اليمنية اجراءاتها لحماية البطولة واعلن رئيس اللجنة الامنية فيها اللواء الركن صالح الزوعري مرارا تفاصيل الخطة الأمنية وابرز نقاطها «وضع ستة أحزمة أمنية تفصل بين الملاعب الرياضية وبين المحافظات».