- الأبيض قدم عرضاً باهتاً وأصاب جماهيره بالحزن
القاهرة ـ سامي عبدالفتاح
أضعف الزمالك موقفه في دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم بعدما خرج متعادلا 0-0 في مواجهته أمام ضيفه مازيمبي الكونغولي التي أقيمت بستاد الإسكندرية في الجولة الرابعة للمجموعة الأولى.
وبهذا التعادل السلبي يحتل الزمالك المركز الثالث برصيد 4 نقاط خلف كل من فيتا كلوب ومازيمبي الكونغوليين برصيد 7 نقاط لكل منهما.
ميدو يتمسك بالأمل
ورغم النتيجة السيئة والأداء الهزيل، قال المدير الفني أحمد حسام «ميدو» ان الزمالك لديه الفرصة، حيث انه يملك 4 نقاط وأمامه مباراة مهمة أمام فيتا كلوب على ملعبه والمكسب سيزيد فرص تأهل «الفريق الأبيض» للمربع الذهبي بنسبة 80%، مشيدا بأداء حارس مرمى الزمالك محمد أبو جبل في المباراة.
وأضاف ميدو ان فريقه خاض مباراة صعبة أمام مازيمبي بسبب الظروف التي مر بها الزمالك كما ان الفريق الكونغولي منظم، موضحا انه كان يضع في حساباته ضرورة عدم الخسارة في حالة عدم تحقيق الفوز ورغم ذلك لعب الزمالك على الفوز وتمت إضاعة ضربة جزاء وعدم احتساب هدف صحيح لخالد قمر.
وقال ميدو ان الفريق تعرض لظروف صعبة خلال المباراة، كاشفا عن تفكيره في الدفع بأحمد الشناوي حارس المرمى كلاعب عادي خلال اللقاء بعد إصابة خالد قمر الذي تحامل على نفسه لاستكمال المباراة.
عرض باهت
وقدم الزمالك عرضا باهتا رغم مشاركة لاعبيه الجدد أحمد دويدار وخالد قمر والبوركيني محمد كوفي، وواصل الفريق هوايته بإصابة جماهيره بالحزن في العيد.
المباراة بدأت بانفتاح هجومي من جانب الفريقين خاصة ان مازيمبي لم يقدم الأداء الدفاعي المتوقع واعتمد على الهجوم السريع عن طريق جناحه الزامبي كالابا المتألق، وتألق الحارس محمد أبوجبل في الدقائق الـ 10 الأولى تحديدا في الذود عن مرمى الزمالك وأبعد أكثر من فرصة خطيرة.
واعتمد المدرب أحمد حسام ميدو على أحمد دويدار كلاعب وسط مدافع وخالد قمر كصانع ألعاب وليس رأس حربة صريحا وهو ما أثر على الكفاءة الدفاعية لوسط الملعب في صفوف الزمالك وأيضا خالد قمر الذي ظهر تائها في الربع ساعة الأول.
وبدأ ميدو إعادة ترتيب أوراق الزمالك باللعب بـ «ليبرو» وهو أحمد دويدار وإشراك قمر كرأس حربة، ونجح مصطفى فتحي صانع الألعاب في شن أول هجمة خطيرة ولكن العارضة حرمته من التهديف ثم حصل أحمد علي مهاجم الفريق الأبيض على ضربة جزاء بعد عرقلته في الدقيقة 17، لكنه أهدرها بغرابة.
الزمالك سيطر على أغلب مجريات الشوط الأول ولكن عامل السرعة كان لمصلحة مازيمبي الذي بدا عليه الانسجام وتجانس لاعبيه بينما حاول لاعبو الزمالك شن هجمات سريعة على المرمى الكونغولي وافتقد الفريق الأبيض وجود صانع لعب يتحكم في مجريات الأمور رغم أن البوركيني محمد كوفي أعاد التوازن لخط الوسط بشكل كبير.
وفشل خالد قمر في الدقيقة 28 في هز الشباك الكونغولية مستغلا عرضية متقنة من جانب محمد عبدالشافي الظهير الأيسر ولكن الكرة مرت فوق رأسه، واستمر الأداء في الربع الثاني من المباراة شبه تعاوني، فلاعبو الزمالك لم يقدموا شيئا يذكر واختفت خطورة بطل كأس مصر على مرمى مازيمبي بعد ضربة الجزاء تقريبا بينما كاد كاسولا يهز الشباك من ضربة رأس علت العارضة.
وانتهى الشوط الأول بتعادل سلبي بعد أداء ممل من الزمالك.
وفي الشوط الثاني، استمر الأداء على نفس الوتيرة وأهدر صلاح سليمان ضربة رأس في الدقيقة 60 علت العارضة.
وأجرى ميدو أول تغييراته في الدقيقة 64 بإشراك الصاعد يوسف إبراهيم «أوباما» على حساب أحمد دويدار لتنشيط هجوم الفريق الأبيض.
وجاء تغيير ميدو ليمنح السيطرة لمازيمبي ويهدد وسط الزمالك في ظل الاعتماد على كوفي وحيدا كلاعب وسط ارتكاز، وأجرى ميدو تغييرا ثانيا بإشراك ياسر إبراهيم على حساب مصطفى فتحي ليعود للمشاركة بـ 3 مدافعين.
واختفت ملامح الخطورة الزملكاوية خلال الربع ساعة الأول، وانتهى الجزء الأخير من المباراة من دون ملامح لتسجيل هدف التقدم الأبيض ليخرج اللقاء بتعادل سلبي.