- الاتحاد الآسيوي يحاول رفع الضرر عنه
بيروت ـ ناجي شربل
علمـت «الأنبـاء» أن الأسباب التي طلبت على أساسها لجنة الأخلاق والقيم في «فيفا» توقيف نائب رئيس الاتحادين الآسيوي والقطري لكرة القدم سعود المهندي لسنتين ونصف السنة، تتعلق بعدم تعاون المهندي في قضية فرعية يحقق بها «فيفا» مع المساعد السابق للرئيس السابق للاتحاد الآسيوي محمد بن همام، الهندي المقيم في قطر والناطق العربية بطلاقة نجيب!
وفي معلومات خاصة، أن نجيب الموقوف من قبل «فيفا» استفاد من تأمين فرص عمل له، متنقلا من الاتحاد القطري لكرة القدم الى اللجنة الأولمبية القطرية، وصولا إلى الاتحاد القطري لكرة السلة.
وفي حيثيات لجنة الأخلاق والقيم، أن المهندي لم يتعاون بخصوص ملف نجيب، وربما رأت اللجنة أن المهندي أمّن التغطية لنجيب.
في أي حال، يأتي قرار لجنة الأخلاق والقيم ليقطع الطريق على وصول المهندي الى اللجنة التنفيذية لـ «فيفا» في الانتخابات المقررة في الهند في 27 سبتمبر، بعدما كان القطري ضامنا الفوز، كونه المرشح العربي الوحيد، الذي كان ليفيد من ذهاب المقعد الإضافي الى منطقة غرب آسيا.
وسيتم إيقاف المهندي من قبل «فيفا»، رغم الجهود التي يبذلها الاتحاد الآسيوي في هذا الشأن لرفع الضرر عن الإداري القطري المكلف أيضا رئاسة اللجنة العليا الآسيوية المنظمة لنهائيات كأس آسيا في الإمارات سنة 2019.
وستتقلص العقوبة لاحقا، بعد استئناف متوقع ودفوع شكلية، إلا أن الضرر سيحدث بإقصاء المهندي عن الانتخابات، وتفويت فرصة عودة قطر الى تنفيذية «فيفا».
وتبقى أسئلة عن توقيت هذا التوقيف وربطه بالانتخابات، عطفا على قضية نجيب التي تعود الى عام 2011، عندما أوقفت القيادة السابقة لـ «فيفا» الرئيس السابق للاتحاد الآسيوي محمد بن همام لمنعه من خوض الانتخابات ضد الرئيس السابق لـ «فيفا» الموقوف جوزف بلاتر.
وتبين لاحقا أن هذا التوقيف غير محق، وقد كسرته محكمة التحكيم الرياضية (كاس) إثر سلسلة دعاوى تقدم بها بن همام، وبدأ يحصد الفوز بها الواحدة تلو الأخرى، قبل أن يحجم الثري القطري عن متابعة الدعاوى، معلنا ابتعاده النهائي عن كرة القدم.
وأدى توقيف بن همام في مفاعيل لاحقة، الى إثارة الشبهات حول دفعة تلقاها رئيس الاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني من «فيفا» قيمتها 2.2 مليون يورو، تزامنا مع تأييده قرار بلاتر بتوقيف بن همام، وقد أخفق كل من بلاتر وبلاتيني في إقناع لجنة الأخلاق والقيم أن الدفعة تعود الى عقد شفهي غير مكتوب في 1999!
وانتهى الأمر بتوقيف بلاتيني وبلاتر معا، ومنع الفرنسي من خوض السباق إلى رئاسة «فيفا» الذي انتهى بفوز مساعده السابق في الاتحاد الأوروبي جياني إنفانتينو.
.. و«القطري» يدافع عن نائب رئيسه
أكد نائب رئيس الاتحادين القطري والآسيوي لكرة القدم سعود المهندي انه قد تعاون بشكل كامل مع لجنة الأخلاق في الاتحاد الدولي (فيفا)، في حين دافع الاتحاد القطري عن براءته.
وأصدر الاتحاد القطري بيانا أمس جاء فيه «يعرب الاتحاد القطري عن أسفه البالغ ردا على توصية غرفة التحقيق التابعة للجنة الأخلاق بالاتحاد الدولي الخاصة بالمهندي».
وتابع «يأتي هذا الأسف نتيجة الإعلان عن التوصية من دون إعلام المهندي على الرغم من ان اجراءات التحقيق معه كانت قد انتهت بالكامل».
ونقل البيان عن المهندي تأكيده انه «لم يطلع على تقرير غرفة التحقيق لذلك لا يمكنه التعليق عليه مع انه الى جانب الاتحاد القطري على يقين تام انه قد تعاون بشكل كامل مع لجنة الأخلاق وان ايا من التهم الموجهة لا تستند إلى أي أساس شرعي».
وشدد الاتحاد القطري على انه «حتى صدور الحكم من الغرفة القانونية في لجنة الأخلاق فإن المهندي يعتبر بريئا».
وحول ترشيح المهندي لعضوية المكتب التنفيذي لفيفا عن القارة الآسيوية، كشف الاتحاد القطري انه «وفقا للمراسلة بين الأمانة العامة في الاتحاد القطري وبين رئيس لجنة المراجعة في الاتحاد الدولي بتاريخ 12 اغسطس الجاري، فانه تم تأكيد استيفائه كافة الشروط المطلوبة للترشح على الرغم من ان عملية التحقيق معه كانت قد تمت من جانب غرفة التحقيق التابعة للجنة الأخلاق في فيفا».
وجدد الاتحاد القطري «دعمه الكامل للمهندي في ترشحه لعضوية المكتب التنفيذي في فيفا عن القارة الآسيوية».
وتجري انتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي في الجمعية العمومية المقررة بالهند في 27 سبتمبر المقبل.
ولم تكشف لجنة الأخلاق أي تفاصيل حول طلب ايقاف المهندي، لكنها أشارت إلى ان الأمر لا علاقة له بحصول قطر على استضافة مونديال 2022.
وستتخذ غرفة التحقيق في اللجنة قرارا بشأن توصية المحققين فيها.