أكد المهاجم الغاني الألماني كيفن برينس بواتينغ نجم وسط بورتسموث الانجليزي أنه لم يتعمد إيذاء ميكايل بالاك والتسبب في إصابته وحرمانه من المشاركة مع منتخب بلاده في المونديال، وأشار بواتينغ في تصريحاته التي نشرتها «بيلد» الألمانية إلى أنه شعر بالصدمة في بداية مباراة نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي التي خسرها فريقه أمام تشلسي، حينما صفعه بالاك على وجهه، وقال إن تدخله مع بالاك الذي أدى إلى إصابة الأخير يظل أقل عنفا من صفعة بالاك له.
وفي تصريحاته التي نقلتها الصحف البريطانية عن نظيرتها الألمانية، قال بواتينغ: «تدخلي على بالاك كان بسبب الصفعة التي تلقيتها منه، أعتقد أن ما فعلته معه كان أقل حدة وعنفا من صفعته لي، فقد ظل يشتكي ويتحدث عن الصفعة التي تلقاها من زميله في المنتخب لوكاس بود ولسكي، ولكنه بكل أسف ارتكب نفس الفعل معي، وعليه أن يعلم أنه ليس أفضل حالا الآن من بود ولسكي، فالتجاوز الأخلاقي الذي ارتكبه كل منهما متطابق تماما».
وفضل بواتينغ المولود في ألمانيا لأب غاني وأم ألمانية الانضمام إلى منتخب غانا الأول والمشاركة معه في مونديال جنوب أفريقيا. على الرغم من انه شارك مع منتخبات غانا للمراحل السنية المختلفة بداية من منتخب تحت 15 عاما، إلى منتخب تحت 21 عاما في 45 مباراة، كان من المتوقع أن ينضم إلى صفوف المانشافت بعد أن شارك مع منتخب شباب ألمانيا، إلا أنه رأى أن مستقبله سيكون أفضل مع منتخب النجوم السوداء، وهو الأمر الذي أدى إلى تصاعد حدة الخلاف بينه وبين الصحافة الألمانية عقب واقعة التدخل العنيف على بالاك والذي أدى إلى إصابته، حيث ذهبت بعض التحليلات إلى ان بواتينغ تعمد إبعاد بالاك عن المونديال لمصلحة منتخب غانا، كما طالب البعض بمقاضاة اللاعب الغاني على تعمده إصابة بالاك.
يذكر ان بواتينغ من مواليد برلين في 6 مارس 1987 (23 عاما) وبدأ مسيرته الكروية ناشئا في صفوف هيرتا برلين عام 1994، وانضم للفريق الثاني عام 2004، وفي 2005 تم تصعيده للفريق الأول، ثم انتقل إلى توتنهام الإنجليزي عام 2007، ومنه على سبيل الإعارة إلى بوروسيا دورتموند الألماني، قبل أن ينتقل مجددا إلى الدوري الإنجليزي عام 2009 حينما التحق بصفوف بورتسموث. ومن المفارقات الأخرى في ملف الصراع الألماني الغاني حول بواتينغ، الأخ غير الشقيق لكيفن وهو جيروم بواتينغ 21 عاما انضم إلى تشكيلة المنتخب الألماني، وهو لاعب مدافع في صفوف هامبورغ، وسيكون الثنائي بواتينغ على موعد مع أحد أكثر مواقف المونديال إثارة للمشاعر الإنسانية المتناقضة، حينما يلتقيا وجها لوجه، ولكن بواتينغ الكبير سيدافع عن قميص منتخب غانا، بينما شقيقه الأصغر سيدافع عن العلم الألماني، لتقف العائلة في حيرة من أمرها، دون أن يقرر الأب «الغاني» والأم «الألمانية» مساندة أي من الشقيقين.