ضمن منتخب هولندا التأهل إلى الدور الثاني، بفوزه الصعب وغير المقنع على نظيره الياباني 1-0 امس في دوربن، وفوز الدنمارك على الكاميرون 2 ـ 1 في الجولة الثانية من المجموعة الخامسة. وجاء هدف هولندا الوحيد من توقيع نجم انتر ميلان الايطالي ويسلي سنايدر في الدقيقة 53. وفي المباراة الثانية سجل للدنمارك نيكولاس بيندتر (33) ودينيس روميدال (61)، وللكاميرون صامويل إيتو (10).
وجاء تأهل هولندا بعد ان رفعت رصيدها الى 6 نقاط، فيما اصبح لكل من اليابان والدنمارك 3 نقاط وسيتواجهان في الجولة الاخيرة لحسم البطاقة الثانية، واخيرا الكاميرون دون رصيد من النقاط.
وفي المباراة الأولى، تخلى المنتخب الهولندي على ما يبدو عن اسلوبه الممتع والسريع ليرفع شعار «النتيجة قبل الاداء» بغية ضمان النتائج لتحقيق الهدف المنشود.
اعتمد المدربان بيرت فان مارفييك في منتخب هولندا وتاكيشي اوكادا في منتخب اليابان على نفس العناصر التي حققت الفوز في الجولة الاولى، حيث فضل الاول ابقاء جناح بايرن ميونيخ الالماني السريع اريين روبن على مقاعد الاحتياط رغم مشاركته في الحصة التدريبية الاخيرة بالكامل. وغاب روبن عن المباراة الاولى في المونديال ضد الدنمارك.
الشوط الاول كان متواضع المستوى غابت عنه المهارة والجمالية، كان اسلوب كل منتخب معروفا، فاعتمد الهولندي على ادائه المعهود بالسيطرة على الكرة لكنه عابه البطء الشديد وغياب الهدف الواضح وكأنه في حصة تدريبية يتدرب فيها اللاعبون على تمرير الكرة في وسط الملعب من دون وضع هدف لهم بالانطلاق الى الامام وتسجيل الاهداف، والياباني دخل المباراة بشكل منظم جدا وبخطوط مترابطة وهدف الى حماية منطقته مبقيا على كثافة عددية فيها، وبناء الهجمات المرتدة كلما تيسر له ذلك. بدأ منتخب هولندا هوايته المعتادة بالسيطرة على الكرة التي تنقلت مرارا وتكرارا بين معظم لاعبيه خصوصا في وسط الملعب لكن لدقائق معدودة قبل ان ينتقل المنتخب الياباني من حالة الحذر الى مجاراة منافسه في الهجمات.
المحاولة الاولى باتجاه احد المرميين كانت هولندية حين نفذ ويسلي سنايدر كرة من ركلة حرة مرت عالية قليلا عن مرمى ايجي كواشيما (9)، لكن اليابان انطلقت بهجمة سريعة اكدت من خلالها قدرتها على الوصول الى المنطقة المقابلة بسهولة فتهيأت كرة امام ناغاتومو سددها على يسار المرمى مباشرة (12).
جلس الحارسان متفرجين على زملائهما يركضون ذهابا وايابا في طول الملعب وعرضه من دون حتى اي محاولة تذكر على المرميين، فكان الاداء الهولندي بطيئا تقليديا ورتيبا من دون مهارة في التمرير الى الامام ما سهل المهمة على اليابانيين لإبعاد اي خطر محتمل.
اندفاع الهولنديون الى الهجوم منذ بداية الشوط الثاني وخصوصا عبر الاطراف من دون الاكثار من التمريرات غير المجدية في وسط الملعب كان واضحا، ويؤشر الى تعليمات واضحة تلقوها من المدرب الهولندي بيرت فان مارفييك في استراحة الشوطين الذي لاشك انه لاحظ عقب اداء منتخبه طوال الـ 45 دقيقة الاولى.
اقترب الهولنديون اكثر من المنطقة اليابانية المحرمة فاقترب الهدف حين مرر فان برونكهورست كرة ايضا من الجهة اليسرى ابعدها توليو تاناكا برأسه وصلت الى فان بيرسي الذي حضرها الى ويسلي سنايدر اطلقها من خارج المنطقة قوية باتجاه الزاوية اليمنى طار لها كاواشيما لابعادها فامتصها في قبضتيه لكنها تحولت واستقرت في الزاوية المقابلة (53).
انقلبت الادوار وبادر اليابانيون الى المبادرة للهجوم فانطلق ياسوهيتو اوكوبو بالكرة وقام بمجهود فريدي ثم ارسلها مباغتة سيطر عليها ستيكلنبورغ (56)، اتبعها اوكوبو ايضا بكرة ثانية بعد دقيقة واحدة ايضا علت العارضة. كان اوكوبو مصدر الخطر المتواصل على المرمى الهولندي حين اطلق كرة قوية مرت على يسار المرمى (64). وفي المجموعة الرابعة، واصل المنتخب الغاني عروضه ونتائجه الرائعة وتعادل مع نظيره الأسترالي 1 - 1 أمس في الجولة الثانية.
وكان المنتخب الأسترالي البادئ بالتسجيل عبر بريت هولمان في الدقيقة 11، وتعادل أسامواه جيان للمنتخب الغاني من ضربة جزاء في الدقيقة 25.
وشهدت الدقيقة 24 طرد الأسترالي هاري كيويل ليكون اللاعب الثامن الذي يتعرض للطرد في البطولة الحالية.
ورفع المنتخب الغاني رصيده إلى أربع نقاط ليتصدر المجموعة بفارق نقطة واحدة أمام كل من ألمانيا وصربيا، بينما حصل المنتخب الأسترالي على نقطته الأولى في المجموعة لكنه ظل في المركز الرابع الأخير بالمجموعة.