انتقد المحللون الرياضيون في نيوزيلندا الحركات التمثيلية لنجوم منتخب إيطاليا وانصياع الحكم الغواتيمالي كارلوس باتريس لهذه الحركات خلال مباراة نيوزيلندا أمام بطلة العالم. وكتب طوني سميث في موقع «ستاف» الإخباري على الإنترنت يقول: «لا شك في ذلك.. إيطاليا بطلة العالم 4 مرات لجأت إلى الغش لكي تعود إلى المباراة».
وأضاف أن الحكم خدعه «أسوأ سقوط في كأس العالم من أكثر عبقري إيطالي في التمثيل المسرحي منذ (المخرج) فيديريكو فيلليني»، مشيرا إلى سقوط دانييلي دي روسي في منطقة جزاء نيوزيلندا، مدعيا أنه تلقى دفعة من المدافع النيوزيلندي تومي سميث.
وأكد الكاتب أن اللاعب «سميث جذب دي روسي من قميصه جذبة خفيفة، ولكنه تركه قبل أن يسقط اللاعب الإيطالي على الأرض بكثير»، مضيفا أن هذا التصرف لم يكن يليق ببطلة العالم.
وصرح ريان نيلسن قائد منتخب نيوزيلندا لمايكل براون محرر صحيفة «نيوزيلند هيرالد» قائلا: «كانت ضربة الجزاء سخيفة، حتى دي روسي نفسه كان يضحك فهو لم يصدق أن الحكم احتسبها».
وقال نيلسن ساخرا ان الحكم ربما لم ير جيدا نظرا لوجود «نجوم في عينيه» لأن الإيطاليين هم أبطال العالم موضحا: «لقد أخفق هذا الحكم تماما، ولو كان هذا هو أفضل ما يمكن أن يقدمه «فيفا» لنا فإنني لا أريد أن أرى الأسوأ. كان ما فعله أمرا مؤسفا فقد أفسد المباراة علينا».
وأضاف: «في رأيي يجب على فيفا أن يبدأ في بحث أمر اللاعبين الذين يدعون السقوط أو الإصابة بعد المباريات، يجب أن يبحثوا أمر اللاعبين الذين يغشون أو يخدعون الحكام».
بينما أكد سميث أنه مما زاد الطين بلة هو منح جائزة أفضل لاعب لدي روسي نفسه.
وتساءل: «يالها من مزحة. عندما يلجأ منتخب هو المصنف الخامس عالميا إلى الغش لكي يتعادل مع المنتخب المصنف 78، فأي أمل يرجى من وراء بطولة كأس العالم؟».
وكتب براون: «كل الفرق ترتكب خطيئة «التمثيل»، كما يطلق عليه في الدوائر الرسمية، ولكن بعض الدول تتفوق على الأخرى في هذا الأمر. أما الإيطاليون فهم أساتذة هذا الفن الأسود، وقد حاولوا استغلاله في كل فرصة سنحت لهم».
وجاء في تقرير آخر لموقع صحيفة «هيرالد» على الإنترنت أنه: «لو كانت كأس العالم خشبة مسرح، فمن الواضح أن الإيطاليين هم أفضل ممثلين عليها».
في الوقت نفسه أكد نيلسن للإذاعة النيوزيلندية أن مباراة أمس كانت أفضل مباراة يراها من جانب منتخب بلاده.
وقال: «كان أداء مذهلا من اللاعبين.. ربما لم يكن أداء جماليا بحتا ولكنهم قدموا قدرا كبيرا من الإصرار والشجاعة».