أشاد مدرب اسبانيا فيسنتي دل بوسكي بلاعبي فريقه عقب حجزهم بطاقة التأهل الى المباراة النهائية للمرة الاولى في تاريخهم بعد الفوز على المانيا 1-0 في الدور نصف النهائي.
وقال دل بوسكي «لا اعطي اسماء، أعتقد ان جميع اللاعبين كانوا رائعين ولكن حذاري، تبقى امامنا مباراة النهائي نحن سعداء لكن يجب ان نرى كيف سنستعيد انفاسنا».
وأضاف «افكر في جميع الذين عملوا كثيرا مع هذا المنتخب منذ سنوات. نعرف كرة القدم الهولندية. ستكون المباراة النهائية صعبة جدا»، اما المهاجم دافيد فيا فقال «انا سعيد جدا، لعبنا أفضل مباراة لنا في المونديال.بالعرض الذي قدمناه كان بامكاننا تسجيل اهداف كثيرة لكن هدف كارليس بويول هو من قادنا الى المباراة النهائية».
أضاف «لم تنجح كرة القدم الاسبانية ابدا في بلوغ المباراة النهائية لكأس العالم، نحن سعداء بتحقيق ذلك وخوض النهائي، لكن يجب علينا ان نتوج ابطالا للعالم الان».
لوف: لا للاحباط
من جهته أكد المدير الفني للمنتخب الألماني يواكيم لوف عدم وجود ما يدعو للإحباط وسط مشجعي المنتخب الألماني.
وقال «أدينا بطولة جيدة جدا»، مشيرا الى أن هدفه الآن هو الفوز بالمركز الثالث أمام أوروغواي.ولم ينف لوف شعوره بخيبةالأمل جراء عدم وصول الفريق لنهائي كأس العالم
ولكنه أثنى على المنتخب الإسباني قائلا: «خالص تقديري للاسبان، إنهم الأفضل منذ عامين أو ثلاثة، الفريق الأكثر انسجاما مع بعضه البعض في العالم، لم نصل لمستوانا في مباراتنا مع الاسبان كما تعودنا في المباريات السابقة، لم نستطع أن نتغلب بشكل سليم على الهيبة والتردد أمام الاسبان».
وبرر المدرب الألماني ذلك بالقول: «سرعان ما كنا نفقد الكرة بعد أن نسيطر عليها، افتقدنا السرعة هذه المرة، لم تكن لدينا الجرأة والثقة التامة لإنهاء الهجمات التي بدأناها، أنا أيضا لا أعرف لماذا».
وفي معرض رده على سؤال عما إذا كان المنتخب الاسباني قويا لهذه الدرجة قال لوف: «الاسبان يجعلون الكرة تجري بشكل يجعل الآخر يلهث وراءها كثيرا، لم نتمكن من الحصول على الكرة بالشكل المطلوب واستهلكنا الكثير من الجهد والطاقة، كان على الجميع أن يلعبوا في الخلف كثيرا، لم نلعب بالشكل الكافي لهزيمة الاسبان، ورغم ذلك فأنا أعبر عن تقديري وإعجابي بلاعبي المنتخب الألماني فقد فعلوا كل ما بوسعهم وتدربوا بقسوة، لقد أدينا حتى الآن بطولة رائعة».
ورأى لوف أن المنتخب الاسباني هو الأفضل في العالم حاليا مضيفا: «إنهم الأكثر انسجاما مع بعضهم البعض.. أنا على يقين بأنهم سيفوزون في المباراة النهائية لأنهم قادرون على فرض أنفسهم والتسيد على خصمهم».
وأكد لوف عدم وجود ما يدعو لشعور لاعبي المنتخب الألماني بالإحباط وقال: «علي أن أحاول أن أعيدهم إلى معنوياتهم الجيدة، أنا على يقين بأننا سنلعب المباراة القادمة بالجدية المطلوبة، سنعمل على أن نلعب مباراة ختامية طيبة الهدف الآن هو الفوز في آخر مباراة وأن نحصل على المركز الثالث».
وأشار لوف إلى أن تشكيلة المنتخب الألماني ستظل كما هي عقب كأس العالم بصرف النظر عن المدرب، وأن المسؤولين في ألمانيا سيناقشون مسألة المدرب بعد بطولة كأس العالم مضيفا: «لم تنته عملية تطوير المنتخب الألماني بل بدأت لتوها».
ورفض لوف تأكيد بقائه على رأس الجهاز الفني بعد النهائيات.وقال لوف «فيما يتعلق بمصيري سنناقش الامر بعد البطولة»، لكنه اضاف ملمحا الى إمكانية عدم الاستمرار في منصبه وإمكانية التعاقد مع مدرب جديد وذلك للمرة الأولى بقوله «هذا المنتخب سيواصل تطوره مهما كانت هوية المدرب، انه مستمر في عملية التطور».
ويرغب الاتحاد الألماني في تجديد عقد لوف لسنتين اضافتين لينتهي بعد نهائيات كأس أوروبا 2010 في پولندا واوكرانيا، لكن لوف لم يبت مصيره بعد علما ان خلافا نشب بين الطرفين مطلع العام الحالي قبل ان تهدأ الامور افساحا في المجال امام المانشافت للتحضير للعرس الكروي.
أنجح مدرب
ويعتبر لوف انجح مدرب ألماني من حيث معدل الانتصارات حيث فاز فريقه بإشرافه في 38 مباراة من أصل 55، وبلغ بقيادته نهائي كأس أوروبا عام 2008 وخسارته امام اسبانيا 0-1، ونصف نهائي مونديال جنوب أفريقيا 2010 وسقط أمام المنتخب ذاته بالنتيجة ذاتها. وينتهي عقد لوف مع المنتخب بعد نهائيات كأس العالم الحالية مباشرة، وكان الاتحاد الالماني يود تمديد عقده لكن المفاوضات بين الطرفين وصلت الى حائط مسدود بسبب أمور مادية وأجلت لما بعد نهاية المونديال.
ويطالب لوف بتوسيع مهامه والإشراف على منتخب الشباب من جهة ودفع منح إضافية لمعاونيه قبل التوقيع على العقد الجديد.