كان أسطورة كرة القدم دييغو مارادونا طوال مشواره الكروي، غير عادي على الإطلاق، لذلك ليس من المستغرب أن يكون إعلان رحيله عن تدريب منتخب الأرجنتين مزيجا من الدراما والجدل. ورفع مارادونا درجة الحرارة عن طريق رده على بيان الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم بعدم تجديد عقده، بالقول إن السبب هو رفضه تغيير بعض من فريقه التقني، وهجومه على أعدائه المزعومين. وعمد مدرب الأرجنتين السابق إلى اتهام مدير المنتخب كارلوس بيلاردو بالخيانة، وخوليو غروندونا رئيس الاتحاد الأرجنتيني بالكذب، قائلا إنهما كانا جزءا من مؤامرة للإطاحة به ظلما وبهتانا. وليس هناك ما هو أحب إلى مارادونا من أن يضع نفسه في حالة يستطيع معها حشد مريديه حوله، في دور شهيد العدالة، الذي تفتك به القوى الشريرة، فقد فعل ذلك عندما ضبط بتهمة تعاطي المخدرات في التسعينيات، ومرة أخرى عندما فشل في فحص المنشطات في مونديال الولايات المتحدة عام 1994. وكان مارادونا قال الأسبوع الماضي إن المسؤولين في الاتحاد الأرجنتيني كذبوا عليه وخانوه بعد أن اتخذوا قرارا بعدم تجديد عقده مع منتخب التانغو.