احتفل المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو بعامه العاشر كمدرب في عالم كرة القدم، نال خلالها العديد من الألقاب منذ أن تولى للمرة الأولى تدريب بنفيكا البرتغالي في 20 سبتمبر 2000، وحتى وصوله إلى ريال مدريد هذا الموسم، وأكد مورينيو لصحيفة «ماركان الاسبانية» أنه سيكون أليكس فيرغسون (مدرب مان يونايتد) جديدا، قائلا: «لقد مرت السنوات العشر سريعا، وهو ما يجعلني أشعر بأن السنوات العشر المقبلة ستمر أيضا بشكل سريع، أشعر بنفس الرغبة في التدريب منذ عشر سنوات ماضية، وبعد حقبة جديدة سأشعر أيضا بذلك، سأكون فيرغسون جديدا، وسأصل إلى سن الـ70 ولدي نفس الرغبة».
فمنذ أن سمح بنفيكا لمورينيو بتولي منصب المدير الفني خلفا للألماني جوب هينكيس في الجولة الرابعة من الدوري البرتغالي، حيث عمل قبلها مترجما ثم مساعد مدرب، امتلأ مشوار المدرب البرتغالي الأشهر حاليا في العالم بالألقاب.
قال البرتغالي جوزيه مورينيو ـ المدير الفني لفريق ريال مدريد الإسباني ـ إن تدريب الفريق الملكي بمثابة الصعود إلى القمر، لأنه أفضل نادي كرة قدم على مستوى العالم، وأضاف مورينيو في تصريحات تناقلتها وسائل الإعلام الإسبانية: «سنواصل عملنا من أجل بناء الفريق، لأن هذا هو الأمر الأهم بالنسبة لي في الوقت الحالي، ولكن المشكلة التي تواجهنا هي تراكم المباريات وإرهاق اللاعبين».
وفيما يتعلق بالجدل الذي أثير مؤخرا حول استدعائه لتدريب المنتخب البرتغالي خلال فترة توقف الدوري الإسباني، قال مورينيو: «منتخب البرتغال سيحظى بدعمي كمواطن، ولكن كمدرب الأمر منته بالنسبة لي».
وأضاف أن ما أثير حول هذا الشأن لن يترك أي أثر في علاقته مع مسؤولي ريال مدريد، لأن هذه العلاقة مازالت كما هي منذ توليه تدريب الفريق الملكي.
وقاد مورينيو البالغ من العمر 47 عاما ستة فرق هي: بنفيكا، وأونياو دي ليريا، وبورتو، وتشلسي، وإنترميلان، وريال مدريد، في أربع دوريات أوروبية مختلفة، حقق فيها 18 لقبا، لقبين بدوري أبطال أوروبا، ولقب كأس الاتحاد الأوروبي (ويفا)، ولقبين بالدوري الإنجليزي، ولقبين بالدوري الإيطالي، ولقبين بالدوري البرتغالي، ولقبين بكأس الدوري الإنجليزي، ولقب درع الاتحاد الإنجليزي (السوبر)، ولقب كأس إنجلترا، ولقب كأس البرتغالي، ولقبي السوبر البرتغالي، ولقب كأس إيطاليا، ولقب السوبر الإيطالي، ودخل مورينيو كتب التاريخ، بعد أن أصبح ثالث مدير فني يفوز بكبرى بطولات الأندية في القارة العجوز مع ناديين مختلفين وهما بورتو (2004) وإنترميلان (2010)، بعد إرنست هابل (مع فيينورد 1970، وهامبورغ 1983)، وأوتمار هيتسفيلد (مع بوروسيا دورتموند 1997 وبايرن ميونيخ 2001).
وحول فترة توليه بنفيكا لمدة ثلاثة أشهر قال: «مكثت قليلا في بنفيكا نظرا لانعقاد الانتخابات الرئاسية، ولكني حققت الفوز معهم في ست مباريات، بعدما ذهبت للمتواضع دي ليريا، ووصلت معه للمركز الخامس في الدوري حتى 2002 عندما تقدم لي بورتو بعرض لا يمكن رفضه». وأضاف: «مع بورتو كان أمرا لا يصدق بالنسبة لي، لأننا فزنا بالثلاثية خلال موسمين، لقد كان الفريق الذي أعلنت من خلاله عن نفسي في أوروبا». وحقق مورينيو مع بورتو إنجازا تاريخيا بحصوله على لقب دوري أبطال أوروبا 2004 بعدما تغلب في النهائي على موناكو الفرنسي بثلاثية نظيفة، بعدها قدم تشلسي الإنجليزي في يونيو 2004 عرضا مغريا لمورينيو ليصبح بذلك المدرب الأغلى في العالم، وحقق معه العديد من الألقاب في ثلاثة مواسم.
وعلّق: مع تشلسي كنت أشعر بأنني أعيش أفضل فترات حياتي، كانت الحياة تعجبني للغاية، وكذلك الثقافة والنادي واللاعبون والمشجعون، كانت أوقاتا رائعة حقا، حققت معهم الفوز ببطولات لم يحصلوا عليها منذ 50 عاما». وبعدما حفر اسمه مع تشلسي، رحل عن الفريق الإنجليزي بعد خلافات مع مالكه، واضطر للرحيل إلى إيطاليا حيث واجه تحديا جديدا مع إنترميلان الإيطالي. وقال المدرب: «كان إنتر استكمالا لرغبتي الشديدة في التألق تدريبيا مع تشلسي، وكان النادي رائعا وجماهيره أيضا، وحققت معه بالفعل الثلاثية في الموسم الماضي، وهي الدوري والكأس ودوري الأبطال الأوروبي». وأضاف: «بعد حصولي على لقب دوري الأبطال الأوروبي الثاني لي، قررت مواجهة تحد من نوع خاص بتولي تدريب ريال مدريد، ومحاولة العودة بنادي القرن الأوروبي إلى سابق عهده مع البطولات الغائبة عن خزائنه منذ فترة».
وأوضح: «تدريب الفريق الملكي بمثابة الصعود إلى القمر لأنه أفضل نادي كرة قدم على مستوى العالم، لم أحصل معه على أي لقب بعد، ولكن سنرى ماذا سأفعل معه».
ويصف مورينيو نفسه بأنه مدمن كرة القدم، وبأنه شخص سخيف يتمنى الكثيرون أن أفشل، مثلما يتمنى آخرون له التوفيق لأنهم يقدرون ما يقوم به، ومازال يتبقى أمام مورينيو الكثير، سواء بالعودة لإنجلترا وفريقه المحبب تشلسي، أو قيادة منتخبها الأسود السوداء، وكذلك رغبته في قيادة منتخب بلاده.