بعد فوز انتر ميلان بثلاثيته التاريخية في الموسم الماضي بإحراز ألقاب دوري وكأس إيطاليا ودوري أبطال أوروبا، جاء توقف مسابقات الأندية في أوروبا هذا الأسبوع بسبب جولتي المباريات الدولية ليمنح الفريق فرصة جيدة لإعادة ترتيب أوراقه وتنظيم صفوفه من أجل استعادة نغمة الانتصارات.
وخرج انتر ميلان بنقطة واحدة وبلا أهداف في آخر مباراتين خاضهما بالدوري الإيطالي هذا الموسم بعد أن مني الفريق بالهزيمة 0 -1، أمام روما كما سقط في فخ التعادل السلبي مع يوفنتوس.
وبلغ رصيد انتر 11 نقطة فقط من المباريات الست التي خاضها في المسابقة هذا الموسم ليحتل الفريق المركز الثاني بفارق الأهداف فقط أمام نابولي وميلان وبفارق نقطتين خلف لاتسيو المتصدر بينما يبلغ رصيد يوفنتوس ثماني نقاط مقابل خمس نقاط فقط لروما.
ومازال انتر هو المرشح بقوة للفوز بلقب الدوري الإيطالي هذا الموسم ولكن التغييرات التي أجراها مديره الفني الجديد الاسباني رافاييل بنيتيز تبدو وكأنها أضعفت قوة الفريق التي ظهرت بقيادة المدير الفني السابق البرتغالي جوزيه مورينيو.
واستفاد المهاجم الكاميروني بالتأكيد من وجود بنيتيز الذي منحه الفرصة للتعبير بشكل تام عن إمكانياته الهجومية والتي وضحت من تسجيله 11 هدفا في عشر مباريات خاضها مع الفريق هذا الموسم.
وفي المقابل، لم يظهر زميله المهاجم الأرجنتيني دييغو ميليتو بالشكل المطلوب حيث سجل هدفين فقط للفريق في الموسم الحالي.
وقال بنيتيز بعد التعادل مع يوفنتوس إنه يشعر بالسعادة «لأن الفريق أدى واجبه أمام فريق قوي». وأضاف «كان بإمكاننا تحقيق الفوز». ولم يعلن ماسيمو موراتي رئيس النادي عن شكوى كبيرة من تراجع مستوى أداء ونتائج الفريق رغم أنه كان يتوقع الفوز على روما الذي يعاني من سوء النتائج في الموسم الحالي، وكان يود أيضا حصد النقاط الثلاث للمباراة أمام يوفنتوس في ميلانو.
وقال موراتي «كل من المباراتين كانت مثيرة.. الأمر يتعلق فقط بالقدرة على تسجيل الأهداف»، كما أصبحت الإصابات مشكلة جديدة عانى منها بنيتيز مؤخرا حيث يتطلع المدرب الاسباني لاستعادة جهود نجمه خافيير زانيتي قائد الفريق ومدافعه والتر صامويل ولاعب خط الوسط تياغو موتا والمهاجم غران بانديف.
هجوم وانتقاد
والأكثر خطرا وتأثيرا في صفوف الفريق كان افتقاد بعض اللاعبين للنظام والالتزام في الملعب حيث انتقدوا وهاجموا الاختيارات الخططية والفنية للمدرب بنيتيز.
وكان آخر منتقديه هو لاعب خط الوسط الغاني علي سولاي مونتاري الذي غادر الستاد بعدما علــم بعــدم مشاركتــه فــي تشكيــل الفريــق أمــام يوفنتوس. وبعدها، صرح اللاعب إلى وسائل الإعلام بأنه كان على استعداد لمغادرة الستاد في حالة عدم الدفع به في المباراة.
وقبل ذلك، هدد المدافع الروماني كريستيان تشيفو مدربه بنيتيز بترك الملعب خلال لقاء روما مع انتر حيث أعلن اللاعب عن شكواه من الخطط التي يتبعها المدرب الاسباني في دفاع الفريق، كما أعرب المدافع البرازيلي دوغلاس مايكون عن انتقاده لبنيتيز بسبب استبداله أمام يوفنتوس.
وأشار مصدر بالنادي، رفض الكشف عن اسمه، إلى أن السبب وراء ترنح انتر في الموسم الحالي هو أن بنيتيز لا يملك القدرة على السيطرة على نجوم الفريق بعكس ما كان عليه الحال تحت قيادة «مروض الأسود» مورينيو إضافة إلى أن تعطش الفريق للانتصارات والألقاب ليس كما كان عليه في الموسم الماضي.
وجاءت بارقة الأمل للفريق من هولندا بعدما أعلن نجم خط وسطه الهولندي ويسلي شنايدر أنه سيجدد عقده مع الفريق حتى 2015 ونفى ما تردد في الآونة الاخيرة عن إمكانية رحيله عن صفوف الفريق وعودته إلى ريال مدريد الاسباني.