قد يكون دييغو مارادونا العدو الرقم 1 لكرة القدم الانجليزية، إلا أن الاسطورة الأرجنتيني يريد أن تكون هدية عيد ميلاده الخمسين الذي احتفل به امس وظيفة في الدوري الممتاز الانجليزي. فقد اعترف الاسطورة الارجنتيني بأنه تحدث مع اللاعب والمدرب الانجليزي السابق كيفن كيغن حول الحياة في أندية القمة الانجليزية، لأنه تواق الى العودة للعمل بعد خيبة أمله عندما قاد بلاده في نهائيات كأس العالم هذا العام في جنوب افريقيا. وقال مارادونا لشبكة «سكاي سبورتس»: «بالطبع أود إدارة ناد في الدوري الانجليزي لأن لديه فرقا ممتازة وعلى مستوى استثنائي ولاعبين كبار. المشكلة الوحيدة هي أن لدى الاندية الكبرى مدربين جيدين. وإذا سنحت أي وظيفة شاغرة فسأقبلها فورا».
واضاف «كنت أبحث عن وظيفة تدريب ارسنال أو تشلسي عندما تحدثت مع كيغن، فكل شيء محترف هناك، اللاعبون والمديرون الفنيون والمدربون. ويحيط باللاعبين كل ما يحتاجونه. وكل شيء في النادين استثنائي ومدهش». واعترف أنه لن يعود إلى تدريب الأرجنتين في وقت قريب، لكنه يسعى أيضا إلى وضع الأمور في نصابها حول التقارير التي ربطته بعدد كبير من الوظائف منذ فصل الصيف.
أهم 5 دقائق
توليه منصب المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني لكرة القدم أضر بشعبيته بعض الشيء، لكن لا أحد يمكنه أن ينفي عن مارادونا شرف تسجيله اثنين من أهم الأهداف التي شهدتها كرة القدم عبر تاريخها. ففي غضون 5 دقائق فقط أحرز مارادونا الذي أكمل امس عامه الخمسين، هدفين مختلفين ونادرين: «هدف باليد» و«هدف القرن». كان ذلك في 22 يونيو عام 1986 على ستاد «الأزتيك» امام انجلترا في الدور ربع النهائي لمونديال المكسيك بعد 4 أعوام فقط من حرب فوكلاند، ففي الدقيقة 51 يتلقى مارادونا الكرة ويمررها إلى فالدانو الذي تلمس كرته المدافع الإنجليزي ستيف هودج لتسقط الكرة بلا صاحب في منطقة الجزاء وتبدو مضمونة للحارس الإنجليزي شيلتون. لكن شيلتون بدلا من أن يستفيد من فارق 19 سنتيمترا لمصلحته في الطول من أجل القضاء على الخطورة، يرى كيف يثب مارادونا ليحرز هدفا كان يبدو مستحيلا. كثيرون لا ينتبهون إلى أن مارادونا استخدم يده اليسرى، وتدخل الكرة الشباك ويحتسبها الحكم التونسي علي بن ناصر. حينها ولدت قصة «يد الله». وفي الدقيقة 54، يتلقى مارادونا الكرة قبل خط المنتصف بنحو 10 أمتار، إثر تمريرة لهيكتور إنريكي. ولدت حينها لحظة فريدة استغرقت نحو 14 ثانية في 60 مترا، وانتهت «بهدف القرن» حيث مر مارادونا من أكثر من نصف المنتخب الإنجليزي ـ هودل وريد وسانسوم وبوتشر وفينويك والحارس شيلتون ـ قبل أن يسجل الهدف الثاني.