بعد عدة أسابيع من القلق، تنفس مسؤولو الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ومسؤولو ملف إنجلترا لطلب تنظيم بطولة كأس العالم 2018 الصعداء بعد العقوبات التي فرضت على جميع المتورطين في ادعاءات بوجود فساد فيما يتعلق بالتصويت على حق استضافة بطولتي كأس العالم 2018 و2022.
ومن المؤكد أن الخوف لن يتسرب إلى مسؤولي «فيفا» والملف الإنجليزي عندما يتصفحون المجلات والصحف التي تصدر لاسيما أن الصحف الصادرة امس دأبت على كشف مثل هذه الفضائح وكان آخرها صحيفة «صنداي تايمز» التي فجرت هذه القضية قبل أكثر من شهر.
وأسفرت هذه الفضيحة عن قرار الفيفا بإيقاف اثنين من أعضاء لجنته التنفيذية.
وأثارت هذه الفضيحة التي فجرتها الصحافة البريطانية موجة شديدة من الانزعاج داخل الفيفا كما فجرت حالة من القلق داخل اللجنة المسؤولة عن الملف الإنجليزي خوفا من رد فعل الفيفا الذي قد يبدد آمال إنجلترا في الفوز بحق الاستضافة. ووصف آندي آنسون رئيس لجنة الملف الإنجليزي في برنامج هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) «بانوراما» في حلقته يوم 29 الجاري والتي ستتناول فضيحة الفساد في الفيفا بأنه «غير وطني».
ويأتي بث هذه الحلقة من البرنامج قبل أربعة أيام فقط من عملية التصويت التي ستجرى في الثاني من ديسمبر المقبل.
ووسط هذه الضجة، حرص رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على دعوة جاك وارنر رئيس اتحاد منطقة كونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) في محاولة لضمان الأصوات الثلاثة لهذا الاتحاد في اللجنة التنفيذية للفيفا.
وعلى الرغم من الضجة المثارة منذ ثلاثة أسابيع، فمازالت إنجلترا هي صاحبة أحد أبرز ملفين مرشحين لاستضافة البطولة عام 2018 نظرا لامتلاكها البنية الأساسية المطلوبة على عكس روسيا صاحبة الملف الآخر المرشح بقوة.
وتشير مكاتب المراهنات في المملكة المتحدة إلى أن الملف الروسي هو الأقرب إلى الفوز من بين جميع المرشحين بينما يأتي الملف الإنجليزي في المركز الثاني بفارق طفيف. أما ملفا التنظيم المشترك (إسبانيا مع البرتغال) و(هولندا مع بلجيكا) فاحتمالات فوزها محدودة للغاية.
وأعرب وارنر عن اعتقاده أن المنافسة على استضافة هذه البطولة ستكون ثنائية. وقال وارنر: «إذا نجح كاميرون في التغلب على الملف الروسي فلن تكون لديه أي مشكلة» في إشارة إلى اعتقاده الملف الروسي هو الذي سيكتسب قوة دفع.