غوانزو ـ وفد جمعية الصحافيين
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير التنمية ووزير الإسكان الشيخ احمد الفهد ان مدينة غوانزو الصينية تفوقت باستضافتها لدورة الألعاب الآسيوية السادسة عشرة التي اختتمت أمس بحفل ضخم على جميع المدن الآسيوية بما فيها بكين التي استضافت دورة الألعاب الاولمبية 2008 ونجحت في تقديم نفسها كمدينة متطورة عالميا خلال ستة أعوام فقط.
وقال رئيس المجلس الاولمبي الآسيوي ان غوانزو قدمت لقارة آسيا والعالم واحدة من أنجح الدورات الرياضية في تاريخ الألعاب على مر التاريخ وقد تفوقت على شقيقتها الكبرى بكين سواء في التنظيم او المستوى الفني والأداء او في حفل الافتتاح الرائع وحجم المشاركين في الدورة.
وأضاف الفهد اثناء استقباله نائب رئيس الاتحادين الآسيوي والدولي فيصل القناعي وأعضاء الوفد الاعلامي الكويتي المشارك في اجتماعات «الاسبو» وعددا من الصحافيين الرياضيين العرب بمقر اقامته بغوانزو ان مدينة غوانزو نجحت في تقديم نفسها للعالم كمدينة متطورة وستخدمها هذه الدورة كثيرا من حيث السمعة والدعاية العالمية واعتبرها المصنف الأول للمدن الآسيوية التي احتضنت الاسياد لتفوقها ونجاحها في تنظيم أفضل دورة ألعاب آسيوية على مر تاريخ الرياضة الآسيوية.
وأكد ان دورة الألعاب الآسيوية مستمرة في التنامي والارتقاء وسيوفر لها المجلس أعلى معايير التميز حتى تصبح على نطاق واسع وبمستوى دورات الألعاب الاولمبية الكبرى، مشيرا الى ان مدينة غوانزو وضعت المدن الآسيوية الأخرى على المحك وهي خطوة ايجابية وفي الطريق الصحيح للمسيرة الآسيوية.
إمكانيات انشون
وأوضح الفهد ان مدينة انشون الكورية التي تستضيف الألعاب المقبلة بعد أربعة أعوام لديها من الامكانيات والثقافة والخبرة الكافية للمحافظة على تنظيم ألعاب آسيوية رائعة لن تقل عما قدمته لنا مدينة غوانزو التي أصبحت محط انظار العالم في فترة قصيرة من الزمن.
وعبر المسؤول الاول عن الحركة الرياضية الآسيوية عن فخره للمسار الصحيح الذي تنتهجه الحركة الرياضية في قارة آسيا على مدى العقدين الماضيين لبلوغ مستوى الدورة الاولمبية، مشيرا الى ان المدن الآسيوية نظمت ما هو اكبر من الاولمبياد من حيث عدد الألعاب الرياضية وتتساوى في أمور أخرى كعدد اللاعبين والإعلاميين والمنشآت تقريبا.
900 مليون دولار لغوانزو
وبيّن الفهد ان مدينة غوانزو في طريقها لاستعادة نحو 900 مليون دولار دفعت لإنشاء بنية تحتية متكاملة وربحت من تنظيمها للألعاب الآسيوية وستجني أرباحا طائلة على جميع المستويات، مشيرا الى ان المدينة نشأت بشكلها الحالي قبل 14 شهر تقريبا وأصبحت من أكبر وأهم المدن في العالم بسرعة البرق.
وحول عودة الاسياد الى المدن الآسيوية من جديد بين الفهد ان مثل هذا الأمر طبيعي حتى في الاولمبياد وقد تعود الألعاب الآسيوية الى غوانزو مرة اخرى، مشيرا الى ان المدن المؤهلة في آسيا لا يتجاوز عددها 15 مدينة ومثلما عادت الاولمبياد الى لندن وباريس تعود الاسياد الى غوانزو وبانكوك.وأكد اهمية الاستمرار في العمل الآسيوي المشترك من اجل تقليص الفجوة بين الاسياد كمهرجان رياضي ضخم يقام كل أربع سنوات ويعد أكبر الأحداث الرياضية في القارة الصفراء وبين الاولمبياد وأهمية المحافظة على وحدة وتضامن الحركة الرياضية الآسيوية التي تسير على خطى ودرب الحركة الاولمبية الدولية.
وتطرق الفهد الى المراحل التي مر بها المجلس الاولمبي الآسيوي خلال رئاسته للمجلس والآلية التي يعمل بها لوضع آسيا على الخارطة العالمية وإبراز آسيا كقوة رياضية عالمية يتحقق لها الانجاز وتتصدر الترتيب العالمي.
وأشار الى ان رؤية المجلس الاولمبي الآسيوي المستقبلية تتضمن الكثير من الخطط المستقبلية لمزيد من التنمية الآسيوية، والى برامج المجلس الحافل سنويا بدورات الألعاب الشاطئية والألعاب داخل الأماكن المغلقة والألعاب الشتوية والألعاب الخاصة بالشباب ودورة الألعاب الآسيوية الكبرى.
نجاح الدوحة
وتناول الفهد في حديثه النجاح الذي حققته مدينة الدوحة خلال تنظيمها المثالي والرائع لدورة الألعاب الخامسة عشرة عام 2006 واعتبرها احد مصنفي آسيا الأوائل بعد ان قبلت التحدي وأثبتت نفسها بين الكبار مثلما أثبتت مقدرتها على التنظيم العالمي أسوة بالمدن العالمية.
وقال ان اسياد الدوحة 2006 ستبقى علامة فارقة في مسيرة دورات الألعاب الآسيوية لاعتبارات كثيرة ومتعددة أهمها انها المدينة العربية الأولى التي تنظم هذا الحدث الرياضي، مشيرا الى الدور والاهتمام الذي يوليه سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد القطري ورئيس اللجنة الاولمبية لتقديم صورة رائعة لقدرات وامكانيات دولة قطر للخروج بهذا المستوى العالمي.
وعن حظوظ دولة قطر في تنظيم كأس العالم 2022 لكرة القدم قال ان فرصة قطر للفوز في الثاني من ديسمبر المقبل بزيوريخ كبيرة وتنصب الترشيحات لها بنسبة تبلغ نحو 80% ما لم تكن هناك ألاعيب وتكتيكات انتخابية اثناء عملية الاختيار.
وأشاد بالسمعة والمكانة المرموقة التي تحتلها دولة قطر وقدرتها على تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى، معربا عن أمله في ان تتوج الجهود القطرية باختيار الملف القطري الذي يعتبر احد ابرز الملفات لاستضافة أهم حدث كروي عالمي.