في الوقت الذي انشغل، ولايزال، عالم كرة القدم بتداعيات حق استضافة روسيا وقطر لنهائيات كأس العالم لعامي 2018 و2022 على التوالي، كانت الشرطة البرازيلية تقوم بعمليات واسـعة النطاق للقضاء على مــهربي المخدرات تمهيدا لاستضافة ريو لنهائيات 2014.
لأكثر من يوم كامل تقريبا كانت التلفزيونات في حانات ومطاعم ريو دي جانيرو تعرض عمليات واســعة النطاق لقوات الأمن البرازيلية وهي تغزو مجموعة من الأحياء الفقيرة في أليماو شمال ريو.
ومن الانـصاف الافـتراض أن هناك صلة بين الريـاضة واندلاع أحدث عنف اجتماعي في ريو دي جانيرو. فقد قام تجار المخدرات باستعراض عضلاتهم عندما أضرموا النيران بالسيارات في مختلف أنحاء المدينة.
ولكن عندما يتعلق الأمر بالأحداث الكبرى مثل 2014 و2016، فإن على السلطات أن تستعرض قوتـها الهائلة لحماية الزوار. فبعض الصور التي بثت من ريو على مدى الأيام القليلة الماضية لافتة للنظر. فهي مروعة ومخيفة، لكنها ذات قيمة ومهمة لأن نظرة بعض المعنيين هي: حاول تجار المخدرات نقل رسائل عكسية وسلبية، ولكن لا ينبغي لأحد أن يتجنب الحضور لنهائيات كأس العالم 2014 بسبب الخوف من العنف الاجتماعي.
من جانب آخر عاد لاعب كرة القدم البـرازيلي الشـــهير أدريانو مهاجـم روما الإيطالي إلى مسقط رأسه بمنطقة «العشش» في كروزيرو بالبرازيل وذلك للمرة الأولى منذ أن تركها قبل سنوات طويلة.
وولد أدريانو بهذه المنطقة وقضى بها طفولته قبل أن تداهمها قوات الشرطة للقضاء على تجار المخدرات القاطنين بها.
وأكد أدريانو المعروف بلقب «الإمبراطور» «انه شعور رائع أن تعود مجددا للمكان الذي ولدت ونشأت فيه. وما يثيـر السعادة أن تساعد الأطفال المحتاجين» في إشارة إلى الهدايا التي قدمها إلى قاطـني هذه المنطقة وكذلك المشـروع الخيري الذي دشنه لمـساعدة الأطفال الفقراء من خـلال كرة القدم.