رغم المشاركة المتواضعة لكرة القدم العربية في بطولة كأس العالم بجنوب أفريقيا، سيظل عام 2010 محفورا في أذهان الجميع وفي سجلات كرة القدم العربية على مدار التاريخ بعدما شهد إنجازين تاريخيين، جاء الأول في مطلع العام، والآخر في نهايته.
جاءت بداية عام 2010 تاريخية بكل المقاييس، حيث عزز المنتخب المصري موقعه على عرش كرة القدم الأفريقية وحقق إنجازا لم يحققه فريق قبله في القارة السمراء بعدما توج بلقب كأس الأمم الأفريقية في أنغولا ليكون الثالث له على التوالي (رقم قياسي) والسابع في تاريخه (رقم قياسي أيضا).
وقبيل نهاية العام، أحرزت قطر نصرا غاليا لكرة القدم العربية ولمنطقة الشرق الأوسط عندما انتزعت حق استضافة بطولة كأس العالم عام 2022 بتفوق واضح على باقي الملفات المنافسة لملفها على طلب حق الاستضافة.
وفي 2010 نالت بطولة كأس الخليج العشرين (خليجي 20) اهتماما بالغا من جميع الأوساط الكروية وغيرها في منطقة الخليج العربي حيث أقيمت البطولة في ضيافة اليمن للمرة الأولى ووسط موجة من القلق بشأن الهواجس الأمنية ولكن هذه المخاوف التي سبقت البطولة تبددت تماما على مدار نحو أسبوعين أقيمت خلالهما مباريات البطولة.
وكان «خليجي 20» دليلا دامغا على الصحوة التي تعيشها الكرة الكويتية حاليا حيث توج (الأزرق) بلقب البطولة للمرة العاشرة في تاريخه والأولى منذ سنوات طويلة.
وعلى مستوى الأندية، نجح فريقا الاتحاد السوري والقادسية الكويتي في بلوغ المباراة النهائية لكأس الاتحاد الأسيوي وكان اللقب من نصيب الفريق السوري، في حين لم يحالف الحظ الفرق العربية في بلوغ النهائي بدوري أبطال آسيا.
وفي أفريقيا، استحوذت الفرق العربية على ثلاثة من أضلاع المربع الذهبي في دوري أبطال أفريقيا حيث بلغت فرق الأهلي المصري والترجي التونسي وشبيبة القبائل الجزائري الدور قبل النهائي بدوري الأبطال لتدخل في منافسة شرسة مع مازيمبي الكونغولي حامل اللقب.
ولكن مازيمبي حسم الصراع في النهاية لصالحه بالتغلب على الشبيبة في المربع الذهبي، ثم على الترجي في النهائي ليتوج باللقب الأفريقي للعام الثاني على التوالي ويتأهل أيضا للعام الثاني على التوالي إلى كأس العالم للأندية في أبوظبي.