على الرغم من بلوغ كوريا الجنوبية نهائيات كأس العالم لكرة القدم في النسخ السبع الأخيرة واحتلالها المركز الرابع عالميا بشكل مفاجئ في البطولة التي احتضنتها مع اليابان عام 2002، لا يتناسب سجلها في نهائيات كأس آسيا مع سمعتها كونها احدى ابرز الدول الكروية في القارة.
ويتضمن سجل كوريا فوزها باللقب في النسختين الأوليين عامي 1956 و1960، لكن محاربي التايغوك مصممون على تغيير الأمور في النهائيات المقبلة في الدوحة متسلحين بخبرة بعض نجومهم في أوروبا وعلى رأسهم مهاجم مان يونايتد بارك جي سونغ قائد الكتيبة الكورية.
ويعتبر بارك جي سونغ اللاعب الوحيد من الطراز العالمي في صفوف منتخب كوريا الجنوبية وهو رمز في بلاده والوحيد الذي يلعب بانتظام في صفوف أحد أفضل الأندية في أوروبا حيث تألق في الآونة الأخيرة بتسجيله 6 أهداف في 10 مباريات أبرزها هدف المباراة الوحيد في مرمى ارسنال الشهر الماضي.
والى جانب بارك جي سونغ، بإمكان كوريا الجنوبية ان تعول على بارك تشو يونغ (موناكو الفرنسي) وتشا دو ري (فرايبورغ الالماني) نجل الأسطورة السابق تشا بوم كون الذي كان من أوائل الكوريين الذين انتقلوا الى أوروبا وتحديدا الى صفوف اينتراخت فرانكفورت وباير ليفركوزن الالمانيين حيث توج مع الأخير بطلا لكأس الاتحاد الاوروبي عام 1988.
وستكون البطولة الأخيرة لسونغ بعد ان أعلن رغبته في الاعتزال دوليا مفضلا تركيز جهوده على ناديه الانجليزي العريق.
وشارك بارك جي سونغ في جميع مباريات بلاده في المونديالين السابقين، وكان نقطة الثقل في تشكيلة المدرب الهولندي غوس هيدينك خلال مونديال 2002 حيث سجل هدف التأهل الى الدور الثاني أمام البرتغال، كما لعب دورا رئيسيا في المانيا 2006 تحت اشراف مدرب هولندي آخر هو ديك ادفوكات بتسجيله هدف التعادل في مباراة فرنسا واختير فيها افضل لاعب.
وكما هي الحال بالنسبة الى اليابان، استغنى الاتحاد الكوري الجنوبي عن خدمات المدرب هو جونغ مون واستعان بمدرب وطني آخر هو تشو كوانغ راي الذي كان لاعبا دوليا في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي قبل ان يحقق نجاحات لافتة على صعيد التدريب في صفوف سيئول حيث قاده الى اللقب المحلي 3 مرات.
وقال تشو «انه شرف لي أن أكون مدربا للمنتخب الوطني، لست خائفا من تسلم هذه المهمة، لقد عملت كثيرا لأكون قائدا جيدا.. سأصنع فريقا يجلب الفرحة للشعب الكوري الجنوبي، وآمل ان نتوج باللقب القاري الذي طال انتظاره».
وتابع: «المهمة لن تكون سهلة في البطولة القارية لان المستويات متقاربة ويمكن لخمسة أو ستة منتخبات ان تطمح لإحراز اللقب، لكني واثق من قدرات فريقي على الذهاب بعيدا فيها».
وتأهل المنتخب الكوري الجنوبي الى النهائيات مباشرة بعد احتلاله المركز الثالث في النسخة الأخيرة عام 2007، وبالتالي لم يخض التصفيات.
وكانت كوريا الجنوبية القوة العظمى على الساحة الآسيوية عند انطلاق المسابقة التي أقيمت نسختها الأولى في هونغ كونغ عام 1956، وشاركت فيها منتشية من خوضها نهائيات مونديال 1954، وكانت أول من يحرز اللقب ويدون اسمه في السجلات الآسيوية.
وتلعب كوريا الجنوبية في المجموعة الثالثة الى جانب استراليا والبحرين والهند.