يدرك المنتخب القطري صاحب الضيافة بان الخطأ ممنوع عليه عندما يواجه نظيره الصيني اليوم في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الاولى وذلك اثر خسارته في المباراة الافتتاحية امام اوزبكستان 0 ـ 2.
قدم المنتخب القطري عرضا سيئا في تلك المباراة خصوصا في الشوط الاول حيث كان بامكانه ان يتلقى ثلاثة اهداف، قبل ان يتحسن مستواه في الشوط الثاني من دون ان يمنعه ذلك من الخسارة.
واثر الخسارة صبت الصحف القطرية جام غضبها على المدرب الفرنسي برونو ميتسو الذي لم يحقق نقلة نوعية حتى الان بعد سنتين من تسلم تدريب العنابي، بيد ان الفرنسي الذي حقق نجاحات مع منتخب السنغال في كأس العالم 2002، ومع العين الاماراتي ومنتخب الامارات بقيادته الى اللقب الخليجي، ومع الغرافة القطري، اكد انه ليس خائفا على مستقبله، مشيرا الى ان كل ما يسعى اليه هو اعادة فريقه الى اجواء بطولة كأس اسيا من خلال الفوز على الصين.
وحاول رئيس الاتحاد القطري الشيخ حمد بن خليفة التخفيف من الضغوط على المدرب واعتبر بان الجهاز الفني في مأمن من الاقالة، معترفا في الوقت ذاته بان المنتخب خاض اسوأ مباراة له منذ فترة طويلة
وقال الشيخ حمد «عقب الخسارة امام اوزبكستان جلست مع اللاعبين ووعدوا بتقديم الافضل في المباراة المقبلة ضد الصين من اجل تحقيق الفوز والحفاظ على حظوظ الفريق في بلوغ الدور الثاني».
ولم يتردد رئيس الاتحاد في تحميل اللاعبين مسؤولية ما حصل وقال «بالطبع، اللاعبون يتحملون المسؤولية ومن الواضح انهم لم يكونوا في يومهم والفريق ظهر بمستوى غير متوقع وليس هذا المستوى الحقيقي للاعبي المنتخب القطري واتمنى ان يظهروا بمستوى افضل بداية من اللقاء المقبل».
اما المنتخب الصيني الذي تغلب على نظيره الكويتي 2 ـ 0، فلا يمكن الحكم على مستواه خصوصا انه لعب في مواجهة الازرق الذي اكمل الساعة الاخيرة من المباراة ناقص العدد اثر طرد مساعد ندا في الدقيقة 34.
ويضم المنتخب الصيني جيلا جـــديدا من اللاعــبين بقيادة المدرب الشاب غاو هونغبو الذي اعتبر قبل انطلاق البطولة القارية بان فريقه قادم لكي يتعلم فيها.
ميتسو يحضِّر مفاجأة للصينيين
أكد الفرنسي برونو ميتسو المدير الفني للمنتخب القطري أن الخيار الوحيد أمام فريقه هو تحقيق الفوز على الصين اليوم.
وقال ميتسو في المؤتمر الصحافي أمس إن «المباراة ستكون مهمة جدا، ونحن في وضع لا يسمح لنا بأي خيار سوى تحقيق الفوز.. هذه المباراة مصيرية وحاسمة، ويجب أن نخرج بالنقاط الثلاث من أجل البقاء في البطولة». وأضاف أن «المنتخب الصيني فريق متميز ومنظم للغاية ومن الصعب التعامل معه واختراق دفاعه.. لكننا سنعتمد على كل الإمكانيات المتاحة في الفريق وسنرمي بكل أوراقنا من أجل تحقيق ما نريد».
وتابع: «لا أستطيع الحديث عن الطريقة التي سأعتمد عليها في المباراة أمام الصين، ولكن يمكنكم متابعة اللقاء ومشاهدة ما هي المفاجأة التي نعد لها، لاعبو منتخب الصين يمتازون بالبراعة، ولديهم قدرة متميزة على تحقيق الاستفادة الكبرى من أي معلومة يحصلون عليها».
وألمح إلى أنه «قد تكون هناك بعض التعديلات في تشكيلة الفريق حيث يعاني فابيو سيزار من إصابة خفيفة، وربما لا يتمكن من المشاركة».
وجدد ميتسو اعتذاره للجماهير القطرية قائلا «الجماهير تساندنا بقوة، ونحن نتفهم خيبة الأمل التي أصيبوا بها بعد المباراة الأولى لأن النتيجة كانت دون مستوى طموحاتهم، وبالتالي سنحاول إرضاءهم في هذه المباراة». وأكد أن «المنتخب القطري خسر أمام أوزبكستان في المباراة الافتتاحية لدورة الألعاب الآسيوية 2006 ولكنه نجح بعد ذلك في الذهاب بعيدا في البطولة والحصول على اللقب».
من جهة أخرى، قال اللاعب القطري وسام زرق: «نحن مطالبون بتحقيق الفوز في هذه المباراة، ونعتذر لجماهيرنا عن الخسارة في المباراة السابقة، ونتعهد لهم بأن نظهر بكامل قوتنا خلال المباراة المقبلة».
مدرب الصين: لا نخشى مواجهة أي منتخب
أكد المدير الفني للمنتخب الصيني جاو هونغ بو أن فريقه لا يخشى مواجهة أي منتخب آخر.
وقال جاو: قد أقوم بإجراء بعض التغييرات على تشكيلة الفريق في هذه المباراة بالمقارنة مع المباراة الأولى، وذلك بحسب الطريقة التي سأعتمد عليها أمام قطر.. لا يوجد أي إصابات في صفوف الفريق، ولكن جميع اللاعبين في تشكيلة الفريق والمكونة من 23 لاعبا جاهزون للمشاركة في أي مباراة، فجميع اللاعبين متساوون عندي ولكن أقوم باختيار التشكيلة بحسب الطريقة التي سنلعب بها».
وأضاف أن «المنتخب الصيني لا يخشى مواجهة أي منتخب، وبالتالي لن نلعب بطريقة دفاعية كاملة، وسنحاول اللعب بطريقتنا الخاصة».
وأكد أن «المنافسة مازالت مفتوحة في مجموعتنا ولا يمكن الجزم الآن بشأن هوية الفريقين اللذين سيتأهلان للدور المقبل».