حقق منتخب اليابان الذي لعب بـ 10 لاعبين في ربع الساعة الأخير فوزا مثيرا على نظيره السوري 2-1 في المباراة التي جمعت بينهما على ملعب نادي قطر في الدوحة ضمن منافسات المجموعة الثانية. وسجل ماكوتو هاسيبي (42) وكيسوكي هوندا (80 من ركلة جزاء) هدفي اليابان، وفراس الخطيب (76 من ركلة جزاء) هدف سورية. ورفع الأردن رصيده الى 4 نقاط تماما مثل اليابان، في حين بقي رصيد سورية 3 نقاط، والسعودية بلا رصيد.
وأجرى مدرب منتخب سورية الروماني تيتا فاليرو تعديلا وحيدا على التشكيلة التي حققت فوزا مفاجئا على السعودية 2-1 في الجولة الاولى فأشرك سامر عوض بدلا من سنحريب ملكي.
واستعاد منتخب الساموراي المبادرة وحصل على فرصة لياسويوكي كونو الذي ارتقى برأسه لكرة رأسية بين يدي الحارس السوري مصعب بلحوص (34).
وبعد دقيقة واحدة قام كيسوكي هوندا بمجهود فردي وانفرد بالحارس بلحوص الذي كان لكرته بالمرصاد، لكن الدفاع السوري فشل في تشتيت الكرة فوصلت الى دايسوكي ماتسوي فمررها باتجاه ماكوتو هاسيبي ليتابعها الأخير زاحفة داخل الشباك.
وفي مطلع الشوط الثاني ادخل فاليريو فراس الخطيب مكان سامر عوض لتنشيط الجبهة الهجومية.
وكانت نقطة التحول في الدقيقة 68، عندما احتسب الحكم ركلة جزاء لمصلحة سورية وطرد الحارس الياباني ايجي كاواشيما لعرقلته سنحريب ملكي الذي كان دخل احتياطيا للتو، فتوقفت المباراة لبضعة دقائق اثر احتجاج اللاعبين اليابانيين باعتبار ان حكم التماس رفع رايته معتبرا بان ملكي كان متسللا، لكن الحكم الرئيسي كان حاسما في قراره. واحتاج مدرب اليابان الى بضعة دقائق لإجراء التبديل المناسب واشراك الحارس الاحتياطي شوساكو نيشيكاوا. وانبرى فراس الخطيب لركلة الجزاء بنجاح مدركا التعادل بعد مرور 8 دقائق على احتسابها.
لكن الأحداث الدرامية في المباراة استمرت عندما احتسب الحكم ركلة جزاء مشكوك في صحتها لمصلحة اليابان سددها بنجاح هوندا (80).
اخفاق الجوهر
أخفق المدير الفني ناصر الجوهر الذي أطلق عليه اسم «مدرب الطوارئ» في إنقاذ المنتخب السعودي «الأخضر» من الخروج المبكر، بعد خسارة المنتخب السعودي أمام نظيره الأردني «النشامى» 0-1 امس في الجولة الثانية من المجموعة الثانية، ليتأكد خروج الأخضر من الدور الأول.
وكان المنتخب السعودي قد تلقى صدمة مبكرة في البطولة بهزيمته أمام نظيره السوري 1-2 في الجولة الأولى. وبعد الهزيمة أعلن الاتحاد السعودي إقالة المدير الفني البرتغالي جوزيه بيسيرو وإسناد المهمة إلى الجوهر المدير الفني السابق للسعودية.
وعلقت الجماهير السعودية آمالا عريضة على الجوهر، لكنه أخفق في إنقاذ المنتخب من الخروج وانتهى مشوار المنتخب السعودي في البطولة بعدما مني بالهزيمة الثانية على التوالي.
ورفع المنتخب الأردني رصيده إلى 4 نقاط ليتصدر المجموعة حيث كان قد تعادل في مباراته الأولى مع نظيره الياباني 1-1، بينما يقبع المنتخب السعودي في المركز الرابع والأخير دون نقاط.
وفي ستاد أحمد بن علي بنادي الريان سجل بهاء عبدالرحمن هدف الفوز للمنتخب الأردني قبل دقيقتين من نهاية الشوط الأول.
وكان المنتخب السعودي هو الأفضل والأكثر سيطرة على مجريات اللعب في أغلب فترات المباراة لكنه أخفق في تشكيل خطورة هجومية كبيرة على مرمى النشامى في الشوط الأول، كما واجه صعوبة في التغلب على الدفاع الأردني المتماسك.
وكان الحارس الأردني عامر شفيع من أبرز نجوم المباراة حيث نجح في الدفاع عن شباكه ببسالة وتصدى لعدة كرات خطيرة كانت كفيلة بقلب موازين المباراة.
وبدأت المباراة هادئة ولكن فترة جس النبض لم تستمر طويلا من جانب المنتخب السعودي الذي شكل بعض الخطورة على منافسه الأردني لكن شفيع كان متيقظا ودافع عن مرماه بثبات.
وبعدها دخل المنتخب الأردني في أجواء المباراة وشكل ضغطا هجوميا على المرمى السعودي لكنه عانى من افتقاد لاعبيه السرعة والمهارة في التمريرات واستغلال الهجمات ولم يشكل خطورة حقيقية على المرمى السعودي في الدقائق الأولى.
وأتيحت فرصة خطيرة أمام المنتخب السعودي في الدقيقة 16 حيث مرر محمد الشلهوب عرضية ساحرة إلى نايف هزازي الذي قابل الكرة بتسديدة برأسه لكن شفيع تألق في التصدي لها وأخرجها إلى ضربة ركنية لم تستغل.
وشن المنتخب الأردني هجمة خطيرة على المرمى السعودي في الدقيقة 19 لكن الدفاع نجح في إحباط المحاولة.
وبعد ثوان تلقى هزازي تمريرة عرضية داخل منطقة الجزاء لكنه أخفق في استغلال غياب الرقابة الدفاعية عنه وسدد كرة مرت فوق العارضة.
وفي الدقيقة 21 راوغ المهاجم الأردني عدي الصيفي الدفاع ببراعة ثم سدد كرة خطيرة لكن الحارس السعودي وليد عبدالله تصدى لها.وبعد 5 دقائق انطلق الصيفي داخل منطقة الجزاء وراوغ الدفاع ببراعة ثم حاول تمرير كرة عرضية لكن المدافع السعودي أسامة هوساوي أخرج الكرة إلى ضربة ركنية لم تستغل.
ورد المنتخب السعودي بهجمة كادت أن تسفر عن الهدف الأولى حيث تلقى هزازي عرضية لم تكن بحاجة لأكثر من لمسة توجهها إلى داخل الشباك لكن اللاعب لم يلحق بالكرة.
ورغم سيطرة المنتخب السعودي على مجريات اللعب أغلب فترات الشوط الأول وتفوقه الهجومي، لم ينجح في ترجمة هذه السيطرة إلى أهداف.
وفاجأ المنتخب الأردني منافسه عندما تقدم قبل دقيقتين من نهاية الشوط الأول حيث سدد بهاء عبدالرحمن كرة عالية من خارج حدود منطقة الجزاء بمسافة وتقدم الحارس السعودي لمراقبة المدافعين لكن الكرة كانت خادعة ومرت من فوقه إلى داخل الشباك.
وكاد الصيفي أن يضيف الهدف الثاني في الثواني الأخيرة من الشوط الأول لكن وليد عبدالله تصدى للكرة وأخرجها إلى ضربة ركنية لم تستغل.
وفي الشوط الثاني، أعاد المنتخب السعودي تنظيم صفوفه وكثف محاولاته الهجومية سعيا لإدراك التعادل لكنه وجد صعوبة في اختراق الدفاع الأردني المتماسك، كما تألق شفيع في التصدي لأكثر من كرة خطيرة.
وأجرى الجوهر التغيير الأول في المباراة حيث دفع بناصر الشمراني بدلا من نصر عطيف.
وواصل المنتخب السعودي محاولاته الهجومية الجادة لكن صمود الدفاع الأردني بدد العديد من الفرص السعودية.
وفي الدقيقة 63 دفع الجوهر بنواف العابد بدلا من الشلهوب.
وبعد 5 دقائق أجرى العراقي عدنان حمد المدير الفني للمنتخب الأردني تغييره الأول حيث دفع بمؤيد أبوكشك بدلا من عبدالله ديب.
وبعدها وقع شفيع تحت ضغط متواصل حيث توالت الهجمات السعودية الخطيرة سعيا لإدراك التعادل الذي يجدد أمل الأخضر في مواصلة مشواره في البطولة، لكن المنتخب الأردني حافظ على شباكه نظيفة حتى النهاية ليخرج من المباراة بفوز ثمين.