اعتبر النقاد قبل انطلاق البطولة ان مباراة سورية والاردن في الجولة الثالثة من النهائيات القارية ستكون لتأدية الواجب لوجود منتخبي اليابان والسعودية المدججين بستة القاب بالتساوي معهما ضمن المجموعة الثانية، لكن الجارين قلبا التوقعات رأسا على عقب حتى ان جمهور المنتخبين لا يجد بطاقات لشرائها لمتابعة هذه المباراة المصيرية.
وكانت سورية فجرت المفاجأة الاولى عندما الحقت الهزيمة بالسعودية 2-1 في مباراتها الاولى، بعد ان حقق الاردن نصف مفاجأة بتعادله مع اليابان 1-1 علما بان الاخيرة ادركت التعادل في الوقت بدل الضائع.
واستمر المنتخب الاردني في تقديم عروض قوية وتغلب على نظيره السعودي 1-0 ليضعه خارج حلبة المنافسة، في حين سقط المنتخب السوري امام الساموراي 1-2 بصعوبة بالغة.
وباتت المواجهة بين سورية والاردن مصيرية لتحديد هوية المتأهل منهما الى الدور ربع النهائي علما بان التعادل يكفي الاردن، في حين تحتاج سورية الى الفوز ولا شيء سواه.
هناك حالة واحدة يستطيع فيها المنتخبان بلوغ الدور الثاني سويا هو انتهاء المباراة بفوز سورية، وخسارة اليابان امام السعودية بفارق هدفين.
ونظرا لقوة المباراة وحساسيتها وكونها تقام على ملعب نادي قطر الذي لا يتسع الا لـ 13 الف متفرج، حاول مسؤولو المنتخبين الطلب الى اللجنة المنظمة نقل المباراة الى ملعب اكبر لتقام على ملعب نادي الغرافة او الريان، لكن اغلب الظن بان المباراة ستقام على الملعب المقرر.
ويحوم الشك حول مشاركة ثلاثة لاعبين مؤثرين في صفوف المنتخب السوري وهم هدافه: فراس الخطيب وهو لم يتماثل تماما للشفاء منذ انطلاق البطولة وشارك في الشوط الثاني من المباراة ضد اليابان ونجح في ادراك التعادل لفريقه قبل ان يحسم الياباني النتيجة في مصلحته اواخر المباراة. كما غاب عن التدريب في ايام الاخيرة عبد القادر دكا وبلال عبد الدايم.
ويعتمد المنتخبان على الروح المعنوية العالية والاداء القتالي للاعبيهما داخل المستطيل الاخضر ويتألق في صفوفهما على وجه التحديد الحارسان السوري مصعب بلحوص والاردني عامر شفيع وكلاهما زاد عن مرماه ببراعة فائقة.
اما مسؤولية تسجيل الاهداف فتقع على حسن عبد الفتاح وعدي الصيفي وعبدالله ديب في الجانب الاردني، وعبد الرزاق الحسين ومحمد زينو في الجانب السوري.
يذكر ان المنتخب الاردني الذي يشارك في النهائيات للمرة الثانية في تاريخه، كان حقق انجازا كبيرا في مشاركته الاولى في الصين عام 2004، عندما بلغ الدور ربع النهائي قبل ان يسقط بشكل دراماتيكي امام اليابان بركلات الترجيح بعد ان تقدم عليها 3-1 في الوقت الاصلي، ثم بفارق ركلتين ترجيحيتين لكنه خسر في النهاية امامها.
في المقابل، يسعى المنتخب السوري الى بلوغ الدور الثاني للمرة الاولى في مشاركته الخامسة بعد ان سقط عند حاجز الدور الاول في الكويت 1980، وسنغافورة 1984، والدوحة 1988، وأبوظبي 1996.
تيتا: رغبة كبيرة في الفوز
فضل مدرب سورية الروماني فاليريو تيتا عدم الحديث واكتفى بالقول ان اللاعبين جاهزون وهناك رغبة كبيرة في الفوز وبين هذا وذاك تبقى الحقيقة الوحيدة المؤكدة هي واقع الميدان الذي سيفصل بينهما حتى وإن كان النشامى يلعبون على أكثر من خيار بحكم رصيد النقاط الذي وصل الى أربع نقاط من فوز وتعادل في حين تجمد رصيد السوريين عند ثلاث نقاط جنوها من فوزهم في اللقاء الافتتاحي ضد السعودية.
حمد: فرصتان لنا إيجابية وسلبية
اعتبر مدرب منتخب الاردن العراقي عدنان حمد ان اللعب بفرصتي الفوز والتعادل سلاح ذو حدين وقال «قد يكون اللعب بفرصتين امرا ايجابيا، وربما ايضا يكون سلبيا.لكننا نخوض المباراة وهدفنا الفوز لأنه قد يمنحنا ايضا صدارة المجموعة في حال تعادل اليابان او خسارتها امام السعودية».واعتبر ان فريقه يسير عل الطريق الصحيح، واوضح «لقد تعاملنا بواقعية مع مباراتينا ضد اليابان والسعودية ويبقى علينا التركيز في المباراة الاخيرة ضد سورية لتحقيق نتيجة ايجابية تعبر بنا الى الدور الثاني». وتابع «الهدف الاول بلوغ ربع النهائي وبعدها نفكر في كل مباراة على حدة».
الاتحاد الأردني لم يجدد عقد حمد
نفى عضو مجلس إدارة الاتحاد الأردني فايز أبو عريضة ان يكون اتحاده قد جدد عقد المدرب العراقي عدنان حمد المدير الفني لمنتخب الاردن حتى عام 2015.وكشف ابو عريضة المتواجد حاليا في الدوحة ضمن الوفد الإداري المرافق للمنتخب الأردني المشارك في كأس آسيا في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية «مكانة حمد محفوظة وتقديره عالي المستوى من مجلس إدارة الاتحاد وأسرة الكرة الأردنية وهي تقدر له عاليا ما أنجزه وحققه أولا بإسهامه الفعال في إخراج المنتخب الأردني من حالته في بداية التصفيات ثم نقله الى نهائيات كأس آسيا للمرة الثانية، فقيادة المنتخب الى نتيجتين مشرفتين في أول المشوار القاري بالتعادل مع اليابان والفوز التاريخي على السعودية».
وأضاف «ان نفي تجديد العقد حتى عام 2015 لا يقلل من أهمية المدرب عدنان حمد ولا يعني بالضرورة اننا سننهي عقده في مايو المقبل.
وكانت بعض وسائل الإعلام أشارت الى تجديد الاتحاد الأردني لعقد حمد حتى عام 2015.