يكمل جوسيب غوارديولا، المدير الفني لبرشلونة الإسباني عامه الأربعين بين عبارات مديح وأرقام قاسية. فالمستقبل قد يحوله إلى أسطورة، لكنه لم يعلن حتى إذا ما كان سيبقى في منصبه للموسم المقبل.
ماذا سيفعل غوارديولا على المديين القصير والطويل؟ ذلك هو السؤال الذي يطرح نفسه في الدائرة المحيطة بكامب نو عندما تمر كرة القدم ونجاحات الفريق بالذهن كخاطر في لحظة ما.
وقال النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الأسبوع الماضي: «الحقيقة، لا أتخيل برشلونة دون بيب غوارديولا».
وإجابة السؤال تتعلق بقرار تجديد عقد المدير الفني، الذي ينتهي في يونيو المقبل.
وتبدو مسألة تجديده العقد لموسم آخر محسومة، كما اعتاد، وإن كانت هناك جهود من جانب رئيس النادي ساندرو روسيل للتعاقد معه للأبد، وتحويله إلى نسخة إسبانية من اليكس فيرغسون، المدير الفني الأبدي لمان يونايتد.
فروسيل يرغب في أن يكون غوارديولا لبرشلونة مثل فرانتس بكنباور لبايرن ميونيخ، وقال رئيس النادي مؤخرا: «يوما ما سيكون هو رئيس برشلونة».
وفي الوقت نفسه، لايزال المدرب الشاب يعمل. ورغم أنه في موسمه الثالث فقط، فقد أحرز 8 ألقاب مع الفريق حتى الآن.
وقــاد غوارديـولا فريق برشــلونة حتــى الآن فــي 153 مباراة، حقق خلالها الفوز في 112 مباراة، وتعادل 28 مرة وخــسر في 12، أي أنه فاز وتعادل في 91.5% من الــمباريات التي خاضها.
وخرج فريقه من آخر 28 لقاء متتال له دون خسارة في مختلف البطولات، في رقم تاريخي جديد للنادي.
كما فاز في 5 مواجهات دخلها أمام الغريم ريال مدريد، بينها انتصاران تاريخيان 2-6 عام 2009 في سانتياغو برنابيو، و5-0 العام الماضي في كامب نو.
وقال تشافي، نجم برشلونة، في مقابلة مع صحيفة «ليكيب»: «غوارديولا سيبقى في التاريخ، مثل أريغو ساكي أو يوهان كرويف وكذلك أليكس فيرغسون. لقد تركوا شيئا أكثر، خلقوا طريقة لعب مختلفة عما كان موجودا، والأهم أنهم حققوا بها الفوز». ويقول ميسي، الفتى المدلل للمدير الفني: «إنه دائما فوقنا، يتابع كل التفاصيل، معي ومع كل الفريق. على المستوى الشخصي بحث لي عن أماكن أفضل في الملعب، وسمح لي بأن أكون قريبا من لاعبي الوسط وأن أحظى باتصال أكبر مع الكرة».
لكن حاضر غوارديولا وفريقه يبقى مهددا، خاصة من جانب ريال مدريد بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو. وقال المدير الفني الكاتالوني في الموسم الماضي بعد الفوز بالدوري الإسباني: «مازلنا ندين لكم بواحدة»، تلك هي دوري الأبطال التي توج بها إنتر ميلان الإيطالي العام الماضي بقيادة مورينيو نفسه.
نادال: ميسي الأفضل عن جدارة
أكد لاعب التنس الاسباني رافاييل نادال، المصنف الأول عالميا امس أن لاعب كرة القدم الأرجنتيني الشاب ليونيل ميسي «استحق» الفوز بجائزة الكرة الذهبية التي حصل عليها قبل أيام بعدما حل في المركز الأول في الاستفتاء المشترك بين الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ومجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية الرياضية لاختيار أفضل لاعب في العالم لعام 2010.
وقال نادال بعد تأهله امس إلى الدور الثاني في بطولة أستراليا المفتوحة: «من وجهة نظري، استحق ميسي الفوز بالجائزة.. إنني كأسباني، كنت أتمنى فوز أي من الأسبانيين تشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا بالجائزة وخاصة تشافي».
وأوضح نادال: «ميسي هو الأفضل في العالم ولذلك حصل على الكرة الذهبية. وما يحتاج إلى توضيح هو أن الجائزة تقدم لأفضل لاعب في العالم وليس للأفضل في الموسم».