قرر المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا تمديد قصة حبه ونجاحه مع فريق برشلونة الإسباني لكرة القدم بالموافقة على تجديد عقده مع النادي الكاتالوني لمدة موسم آخر حتى منتصف عام 2012. وأعلن نادي برشلونة أنه جدد عقده مدربه غوارديولا موسما واحدا حتى يونيو عام 2012. وقال الموقع الرسمي للنادي على شبكة الانترنت «سيتم التوقيع رسميا على العقد في الايام القليلة المقبلة». وكان غوارديولا بدأ الاشراف على برشلونة في مايو 2008 بعد تجربة قصيرة في ميدان التدريب لمدة عام واحد مع فريق الاحتياط في النادي الكاتالوني. وقاد غوارديولا الفريق الاول في موسمه الاول الى إحراز سداسية نادرة هي الدوري والكأس المحليان وكأس السوبر المحلية ودوري أبطال أوروبا والكأس السوبر الأوروبية وبطولة العالم للأندية، قبل ان يحتفظ بلقبه المحلي الموسم الماضي أيضا. ويحتل الفريق الكاتالوني حاليا المركز الأول متقدما بفارق مريح يبلغ 7 نقاط عن غريمه التقليدي ريال مدريد، وقد بلغ المباراة النهائية لكأس إسبانيا حيث سيلتقي الفريق الملكي في مواجهة مثيرة. ويخوض برشلونة مواجهة مثيرة اخرى ضد أرسنال في الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال اوروبا خلال الشهر الجاري. ويبدو الفريق قادرا على حصد المزيد من الألقاب في الموسم الحالي حيث اقترب كثيرا من الحفاظ على لقبه في الدوري الاسباني وبلغ نهائي كأس ملك إسبانيا بخلاف تألقه في دوري أبطال أوروبا. وأصر غوارديولا (40 عاما) على عدم التجديد لأكثر من عام مثلما اعتاد في السنوات الماضية منذ بدء مسيرته التدريبية. وأشارت الصحف الاسبانية في الأسابيع القليلة الماضية إلى أن غوارديولا قد يرفض تجديد عقده مع برشلونة بسبب عدم اتفاقه مع ساندرو روسيل رئيس النادي. ولكن غوارديولا قطع الطريق أمام الشائعات ووافق على تجديد العقد مع النادي. ومن جانب آخر، نفى المدير التنفيذي لنادي انتر ميلان الايطالي إرنيستو باوليلو سعي النادي الايطالي للتوقيع مع غوارديولا. وصرح باوليلو ان غوارديولا ليس محط رغبة للإنتر، والنادي سعيد بامتلاكه ليوناردو الذي سيتمسك به بضراوة.
وكانت تقارير صحافية قد كشفت ان مسؤولي الاتحاد القطري لكرة القدم يحاولون إقناع غوارديولا بتولي مهمة تدريب المنتخب القطري في الفترة المقبلة، بعد إقالة الفرنسي برونو ميتسو، عقب إخفاق «العنابي» في بطولة كأس الأمم الآسيوية الأخيرة التي استضافتها الدوحة. وذكر موقع «فوت إسبانيول» الرياضي، ان قطر رصدت مبلغ 20 مليون يورو سنويا لغوارديولا لكي تحاول إقناعه بقبول هذه المهمة، خاصة أنه سبق أن احترف في الأهلي القطري حينما كان لاعبا، كما أنه يتمتع بشعبية كبيرة في قطر. جدير بالذكر ان غوارديولا لعب دورا رئيسيا في إتمام عملية الشراكة بين نادي برشلونة ومؤسسة قطر، كما أنه شارك مع نادي الأهلي القطري موسمين «2003 ـ 2005»، وأقام علاقات ممتازة مع مختلف مسؤولي كرة القدم القطرية. وبدأ الاتحاد القطري لكرة القدم البحث عن مدرب لقيادة المنتخب الأول في المرحلة المقبلة خلفا للفرنسي برونو ميتسو، حيث أكد مدير المنتخبات الوطنية بالاتحاد القطري فهد الكواري سعي المسؤولين في الاتحاد بكل قوة إلى التعاقد مع مدرب أجنبي يملك اسما لامعا، لديه القدرة على قيادة «العنابي» في الفترة المقبلة، وتحقيق الطموحات التي يحلم بها الجميع، سواء من المسؤولين أو الجماهير أو الإعلام، خاصة ان الجميع يحلم بتكوين منتخب قوي قادر على الصعود إلى كأس العالم 2014 بالبرازيل، والمنافسة على كأس الأمم الآسيوية 2015 في أستراليا. ورفض المسؤولون في الاتحاد القطري الكشف عن أي معلومات عن هوية المدرب الأجنبي المقبل لـ «العنابي»، مكتفين بتأكيد أنه سيكون شخصية لديها المعلومات الكافية عن الكرة القطرية.