تفــــوح رائحة الثأر من موقعـــة «ستــــاد الامارات» التي ستجمع ارسنـــــال الانجليزي بضيفه برشلونة الاسباني اليوم في ذهاب الدور ثمن النهائي من دوري ابطال اوروبا لكرة القدم، وتعتبر هذه الموقعة الاقوى في الدور ثمن النهائي الى جانب مواجهة انتر ميلان الايطالي حامل اللقب ووصيفه بايرن ميونيخ الالماني، ومن المتوقع ان تكون مثيرة الى اقصى الحدود نظرا الى الاداء الهجومي «السلس» الذي يتمتع به الفريقان.
ويبحث ارسنال في هذه المواجهة عن استعادة اعتباره من برشلونة والتخلص من عقدته امام النادي الكاتالوني، لان فريق المدرب الفرنسي ارسين فينغر لم ينجح في الخروج فائزا في اي من المباريات التي خاضها امام منافسه ان كان على ارضه او في «كامب نو» او على ملعب محايد على غرار نهائي 2006 عندما حول الفريق الاسباني تخلفه بهدف لسول كامبل الى فوز 2 ـ 1 بفضل هدفين من الكاميروني صامويل ايتو والبرازيلي البديل جوليانو بيليتي، فتوج باللقب للمرة الثانية بعد 1992 قبل ان يلحقه بلقب ثالث عام 2009 على حساب فريق انجليزي آخر هو مان يونايتد (2 ـ 0)، وتواجه الطرفان للمرة الاولى في المسابقة ذاتها خلال دور المجموعات من موسم 1999 / 2000 عندما تعادلا ذهابا في برشلونة 1 ـ 1 قبل ان يفوز النادي الكاتالوني ايابا في ويمبلي 4 ـ 1 حين كان مدربه الحالي جوسيب غوارديولا قائدا للفريق، ثم تواجه الفريقان الموسم الماضي ايضا خلال الدور ربع النهائي فتعادلا ذهابا 2 ـ 2 في لندن بفضل ركلة جزاء نفذها قائد «المدفعجية» وصانع العابه الاسباني سيسك فابريغاس قبل 5 دقائق من النهاية، قبل ان يفوز النادي الكاتالوني ايابا على ارضه 4 ـ 1 بفضل رباعية من نجمه الارجنتيني ليونيل ميسي بعدما افتتح الدنماركي نيكلاس بندتنر التسجيل للنادي اللندني الذي يتأهل الى الادوار الاقصائية للمرة الحادية عشرة على التوالي من اصل 13 مشاركة حتى الآن، وهو بلغ الدور ربع النهائي في الاعوام الثلاثة الاخيرة.
ويأمل ارسنال ان يواصل تألقه على ارضه في المسابقة هذا الموسم لان الفريق اللندني فاز في المباريات الثلاث التي خاضها بين جماهيره خلال الدور الاول، مسجلا 14 هدفا، علما انه لم يتلق اي هزيمة على ارضه في المباريات الـ 27 التي خاضها في المسابقة على «ستاد الامارات» (ارسنال ستاديوم سابقا) على يد فريق من خارج انجلترا، اما بالنسبة لبرشلونة فهو تصدر مجموعته في الدور الاول امام كوبنهاغن الدنماركي، لكنه عانى خارج قواعده، لانه لم يخرج فائزا سوى مرة واحدة وكانت على حساب باناثينايكوس اليوناني (0 ـ 3)، محققا حينها فوزه الاول خارج قواعده من مبارياته الست الاخيرة في المسابقة، والثاني فقط في آخر 12 مباراة لكنه لم يخسر سوى مرة في المباريات الـ 15 الاخيرة التي خاضها خارج قواعده.
وبعيدا عن الاحصائيات التي لا تعني الكثير، فان مهمة ارسنال امام كتيبة غوارديولا ستكون صعبة للغاية لكن مدربه فينغر يؤكد ان فريقه تعلم من مواجهتي الموسم الماضي، مضيفا «عندما تواجه فريقا مثل برشلونة انت بحاجة الى ان يكون لاعبو فريقك الـ 11 في قمة عطائهم من المهم بالنسبة لنا ان نلعب المباراة بثقة وايمان بقدراتنا».
وعلى الملعب الاولمبي في العاصمة الايطالية، يتواجه روما مع ضيفه شاختار دانييتسك الاوكراني الذي يتجاوز حاجز دور المجموعات للمرة الاولى في تاريخه.
ومن الصعب توقع نتيجة هذه المواجهة التي ستكون اعادة لدور المجموعات من موسم 2006 / 2007 عندما حقق روما فوزا كبيرا على ارضه برباعية نظيفة، قبل ان يخسر ايابا 0 ـ 1، ويأمل روما ان يدخل الى هذه المواجهة بزخم مبارياته الثلاث الاخيرة في دور المجموعات عندما عاد من بعيد لينتزع البطاقة الثانية بعد فوزه على مضيفه بال السويسري 3 ـ 2 وضيفه بايرن ميونيخ 3 ـ 2، ثم تعادله خارج قواعده مع كلوج الروماني 1 ـ 1، ويدخل الفريق الايطالي الى هذه المباراة بأفضلية متمثلة بان منافسه غاب عن المباريات الرسمية منذ اواخر نوفمبر الماضي بسبب العطلة الشتوية في اوكرانيا، وهو تحضر لهذا اللقاء بمشاركته في دورة ودية في اسبانيا (كأس ديل سول) حيث فاز في اربع مباريات ووصل الى النهائي قبل ان يخسر امام مواطنه كارباتي 0 ـ 1.
ويقود الفريق الاوكراني المدرب الروماني ميرسيا لوشيسكو الذي يعرف الكرة الايطالية جيدا كونه اشرف على بيزا (1990 ـ 1991) وبريشيا (1991 ـ 1996) وريجيانا (1996 ـ 1997) وانتر ميلان (1998 ـ 1999)، وتواجد مع روما في تسع مناسبات في الدور الايطالي وخرج فائزا ثلاث مرات، مقابل ثلاث هزائم وثلاثة تعادلات.
كما انه زار الملعب الاولمبي مرتين في هذه المسابقة، الاولى انتهت بالتعادل (1 ـ 1) خلال الدور الثاني لموسم 2001 / 2002 حين كان مدربا لغلطة سراي التركي، وموسم 2006 / 2007 مع شاختار.
ميسي تهديد يقض مضجع أرسنال
يدخل ارسنال الانجليزي الى مواجهته مع ضيفه برشلونة الاسباني اليوم وهو يدرك تماما انه لن يتمكن من الخروج بالنتيجة المطلوبة الا من خلال ايقاف النجم الارجنتيني ليونيل ميسي. لكن التخطيط شيء والتطبيق شيء آخر، لأن ميسي يقض مضجع جميع الفرق التي تواجه النادي «الكاتالوني» وارسنال ليس الاستثناء على الاطلاق، وهو يدرك هذا الامر تماما لأنه اختبر حجم موهبة هذا اللاعب وفاعليته بعدما دك الارجنتيني شباك «المدفعجية» برباعية الموسم الماضي في اياب الدور ربع النهائي من المسابقة الاوروبية الام. «كأنه قادم من لعبة البلاي ستايشن»، هذا ما قاله مدرب ارسنال الفرنسي ارسين فينغر بعدما شاهد فريقه يودع المسابقة الموسم الماضي على يد ميسي، مضيفا «برشلونة فريق جيد جدا لكنه يملك بالطبع ميسي، بامكانه ان يصنع الفارق في اي لحظة في المباراة. بدا مستحيلا ان يتمكن من تسجيل الهدف الاول (اياب ربع نهائي الموسم الماضي) لكنه نجح رغم ذلك».