نعم 500 يوم من الآن ستمضي من تاريخ هذا اليوم (15 مارس) قبل الموعد المنتظر، حيث سيشاهد العالم حفل افتتاح دورة الالعاب الاولمبية والبارالمبية التي ستقام في لندن عام 2012 وننتهز هذه المناسبة لنعبر عن رغبتنا في مشاطرة شعوب العالم خبراتنا كأحد اكثر البلدان اثارة ونشاطا كما نرغب في ان تكونوا جزءا من هذا الحدث.
لقد قطعنا هذه المسافة الطويلة منذ استضافة بريطانيا لدورة الالعاب الاولمبية لعام 1908، حيث تم استعراض اللاعبين للمرة الاولى تحت علمهم الوطني ومنذ ألعاب عام 1948 التي فتحت الباب فيما بعد نحو الحركة البرالمبية.
نعم لقد جئنا بأفكار جديدة للحركتين الاولمبية والبارالمبية مرة اخرى في سنغافورة حيث ترشحنا لتنظيم دورة الالعاب الاولمبية، حيث قطعنا وعدا على انفسنا بالاعتماد على قوة هذا الحدث لنشكل حلقة الصلة بين الشباب والفعاليات الرياضية في لندن سواء أكان ذلك على مستوى المملكة المتحدة او العالم.
لقد كان لهذا الوعد خلال العام الماضي تأثير حقيقي على كل جزء من مجريات الحياة في بريطانيا ابتداء من الثقافة والتعليم والاقتصاد وانتهاء بالصحة والبيئة وواقع حياة المجتمع.
كما شهد المجمع الاولمبي على وجه التحديد زراعة اكثر من 4 آلاف شجرة ليكون بذلك اكبر مجمع حضري على مستوى القارة الاوروبية والافضل فيما يتعلق بمستوى واسلوب الحياة.
ان السبيل الذي نتبعه في تصميم وتشييد المباني والمساحات المفتوحة والمنتزهات والبنية التحتية المخصصة لهذا الحدث ووسائل المواصلات العامة تشكل الوسائل التي تمكننا من جعل هذه المناسبة الرياضية اكثر اثارة من اي دورة ألعاب اولمبية وبارالمبية تم تنظيمها في السابق وذلك من خلال جعل موقع الحدث يتصف بعلامات الترحيب وسهولة الاستخدام من قبل المشاركين وهكذا يمكننا القول انه من المتوقع ان تكون دورة الالعاب هذه الاكثر حضورا ومشاركة.
من جهة اخرى، ستجري مشاريع الاولمبياد الثقافية في مجال الفنون والافلام والموسيقى والانشطة الرقمية واعمال المتاحف، حيث انها ستتوج انشطة مهرجان لندن 2012 الذي يستغرق 12 اسبوعا والذي سيشهده صيف ذلك العام والذي ستجري احداثه لتصل الى آخر يوم من انشطة الالعاب البارالمبية، حيث يشكل هذا الحدث فرصة لمشاركة كل شخص في اجواء الاحتفال لهذه الالعاب وليترك ذلك ارثا دائما على مستوى الثقافة والفنون في المملكة المتحدة.